دولار السوق الموازية في مصر يعاود الارتفاع مجدداً
مكاتب استشارية عالمية تبدأ إعداد مخططات مدينة رأس الحكمة
عاودت أسعار دولار السوق الموازية ارتفاعاتها من جديد، بعد انخفاض كبير وصل سعر الصرف خلالها إلى مستوى 41 جنيها تقريباً.
وجاءت الارتفاعات متزامنة مع تقارير بنوك استثمار محلية وعالمية، قدّرت سعر التعادل للدولار بين السوق الرسمية والموازية عند 40 إلى 45 جنيها، فيما كان أقصى سعر 50 جنيها من جانب «جي بي مورغان»، مقارنة مع السعر الرسمي البالغ 30.9 جنيها.
وقال متعاملون في السوق الموازية لـ «العربية Business»، إن الدولار عاود الارتفاع بالقرب من مستوى 45 جنيها مرة أخرى خلال الساعات القليلة الماضية.
وتزامنت الارتفاعات مع إعلان رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، عن مشروع جديد لعمل قناة كاملة موازية لقناة السويس، تموّل بالكامل من إيرادات الهيئة، على أن تنتهي الدراسات الخاصة بالمشروع خلال 18 شهرا من جانب مؤسسات مالية عالمية.
وفيما تخطط مصر لتوسعة الممر الملاحي المهم، فإن الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر، قلصت إيرادات القناة بأكثر من 50 بالمئة على مدى الشهرين الماضيين، ومتوقع أن تفقد القناة أكثر من 2.4 مليار دولار من إيراداتها خلال النصف الأول حال استمرار الأزمة، بحسب «ستاندرد آند بورز غلوبال».
على الجانب الآخر، تراجعت تكلفة التأمين على الديون السيادية المصري، لأقل مستوياتها خلال عامين تقريباً عند 550 نقطة، قبل ارتفاع جديد يوم الجمعة الماضي إلى 611 نقطة.
وتابع رئيس مجلس الوزراء المصري، د. مصطفى مدبولي، الخطوات التى بدأها الجانب الإماراتي لإعداد مخططات مدينة رأس الحكمة، من خلال الاستعانة بأكبر المكاتب الاستشارية في العالم، ذات الخبرة الواسعة في هذا المجال، من أجل وضع تصوّر للمخطط العام لتطوير المدينة، الواقعة على الساحل الشماليّ الغربيّ.
وقال مدبولي، خلال لقائه مع وزير الاستثمار الإماراتي، مدير صندوق أبوظبي للتنمية، محمد السويدي، إنه تم البدء في اختيار عدد من المواقع المقترحة للمطار المقرر إقامته لخدمة مشروع مدينة رأس الحكمة، تمهيدا لانتقاء أحد هذه المواقع للتنفيذ خلال الفترة المقبلة.
في الوقت نفسه «ثمّن رئيس مجلس الوزراء الإجراءات السريعة التي اتخذها الجانب الإماراتي لترجمة بنود الصفقة المبرمة بشأن تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة على أرض الواقع، والهادفة إلى تحويلها لتكون أكبر مقصد سياحي عالمي على ساحل البحر المتوسط، بدءا من الحرص على تحويل الدفعة الأولى من الصفقة إلى مصر في أسرع وقت، وكذا العمل على بدء الخطوات الجادة والفعلية لتخطيط المدينة، والاستعانة بأكبر المكاتب الاستشارية العالمية لتنفيذ ذلك، وهو ما يؤكد قوة ومتانة العلاقات التي تربط بين مصر والإمارات، وبين قيادتَي البلدين، والحرص على استمرار دفع هذه العلاقات إلى آفاق أرحب، بما يخدم مصالح وتوجهات البلدين»، وفق بيان رئاسة مجلس الوزراء.