البقصمي تقدِّم 89 لوحة في «غاليري المرخية»
خلال معرض تشكيلي شخصي أقامته بالدوحة
أقامت الفنانة التشكيلية ثريا البقصمي، معرضاً شخصياً، أخيراً، في «غاليري المرخية» بالدوحة، بالتعاون مع دار حصة للفنون، بعنوان «مزيونة»، ضمن جولات فنية تقوم بها في مختلف البلدان الخليجية والعربية والعالمية، في سياق التعريف بالفنون التشكيلية الكويتية.
حضر الفعالية السفير خالد المطيري، وصاحبة دار حصة للفنون الفنانة هنادي الدرويش، وعدد من الفنانين، وجمع من مُحبي الفنون التشكيلية.
وقالت البقصمي: «في طفولتي كانت لعبتي المفضلة البحلقة في وجوه الآخرين، أقرأ تقاطيعهم، وأرسم صورهم في مخيلتي، لهذا ازدحمت ذاكرتي بوجوه حملتها معي سبعة عقود، نثرتها على الورق وقطع (الكانفس)، أمطرتها باللون، وأغرقتها بالأحبار، وحددتها بالأقلام، وحفرتها على قطع (اللينو) والنحاس، وشاشات الحرير».
وأضافت: «في كل محطاتي الحياتية، كان لوجه المرأة النصيب الأكبر في عالمي الملون، فهي (المزيونة)، التي تنضح بالجمال، ومصدر إبداع الفنانين، وملهمة الشعراء، وتبقى هي رمز الأمومة والحُب والخير والإنسانية».
من جانبها، قالت صاحبة دار حصة للفنون، الفنانة هنادي الدرويش: «نساء البقصمي لسن كباقي النساء، فالمرأة عنصر مهم في أعمالها الفنية، وعلى امتداد تجربتها، إنها ترمز إلى دلالات كثيرة تمتزج فيها أحاسيسها، لتضفي على الصورة التي بمخيلتها أجنحة تحلِّق بحُرية بعيداً عن أي قيود».
وتضمَّن المعرض 89 لوحة تشكيلية بمختلف الأحجام والخامات والوسائط الفنية، تعبِّر عن خصوصية البقصمي في تناولها للرمز من خلال المرأة، التي دائماً ما تجعلها المحور الأساسي الذي ترتكز عليه في أعمالها الفنية.
وفي هذا المعرض، قدَّمت البقصمي رؤيتها التشكيلية، من خلال بورتريهات لوجوه عدة تمثل المرأة، وقد ملأت فراغ اللوحات بالخطوط والرتوش التي تخدم أفكارها، وتعطي لها جماليات متفردة، وبأبعاد جمالية منسجمة مع الواقع والخيال معاً. فيما بدت الألوان مزدهرة بتدرجاتها ومستوياتها على أسطح اللوحات، ما أعطى حيوية خاصة لكل اللوحات، وجعل فيها زخماً تشكيلياً متميزاً.
وعلى هامش المعرض أقامت البقصمي ندوة تحدثت فيها عن تجربتها الفنية.