العزم والهمة والتأكيد على حقوق الكويت وسيادتها والتمسك بها، وتعزيز جسور الشراكة والتلاحم في البيت الخليجي بتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والأمني والدفاعي عناوين بارزة لعهد متجدد من الأولويات والتطلعات تجسدت في زيارات الدولة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى دول مجلس التعاون الخليجي.
وبرهنت هذه الزيارات الرؤية الصائبة، والحنكة السياسية لصاحب السمو لإرسائه القواعد المتينة للسياسة الخارجية الكويتية وتوطيد دعائم علاقات الكويت مع أشقائها في الدول الخليجية.
وفي السياق، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي لـ«كونا»، اليوم، إن زيارات سمو أمير البلاد لدول المجلس تؤكد توجه الكويت الثابت ودورها الفاعل في تعزيز العمل الخليجي، كما تجسد رؤيتها السديدة ومساهماتها المحورية في تحقيق التقارب الخليجي وتعميق جذور التعاون بين دوله.
وأضاف البديوي أن زيارات سمو الأمير في جولته الخليجية تعزز أيضاً بحكمته المعهودة المشاركة الفاعلة لدولة الكويت في دعم المسيرة المباركة لمجلس التعاون وتحقيق أهدافه السامية مع إخوانه القادة الخليجيين والحفاظ على أمنه واستقراره وتثبيت قواعده بما يحقق الازدهار والاستقرار لدوله وشعوبها الشقيقة.
علاقات أخوية
من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون الخليجي العربية السفير سالم الزمانان، إن الجولة الخليجية لسمو الأمير حفلت بمعاني ومشاهد كثيرة عكست عمق الارتباط وعلاقات الأخوة بين الكويت وشقيقاتها الخليجية ممثلة بقادتها حتى أصبحت تلك الروابط «نموذجاً للعلاقات الأخوية الراسخة والصلات الوثيقة السائدة بين الدول الشقيقة وما يجمع بينها من أواصر وأبرزها التاريخ واللغة والدين ووشائج القربى».
ورأى الزمانان أن هذه الجولة المهمة «ليست فقط تأكيدا للعلاقات المتميزة بين الكويت والأشقاء في دول مجلس التعاون بل من شأنها المساهمة في الارتقاء بالعلاقات الأخوية الكويتية - الخليجية إلى آفاق أعلى وأرحب وفي مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها مجالات تعاونها.
من جهته قال رئيس جمعية الصحفيين عدنان الراشد، إن الزيارات الخليجية لصاحب السمو تجسد التمسك الحقيقي بالعمل الخليجي الموحد وسبل تطويره بما ينعكس إيجابا على مواطني دول مجلس التعاون.
وأضاف الراشد أن هذه الزيارات تشكل أيضا بداية لانطلاقة متجددة تعزز ما سبق نحو المحيط العربي والدولي ومقدمة لما سيتم بحثه في القمة الخليجية المقبلة.