أكراد سورية يتخوفون من دفع ثمن تقارب الأسد وإردوغان
موسكو تعرض التوسط لعقد لقاء بينهما لتفادي هجوم بري تركي جديد
وضعت روسيا ثقلها لإقناع تركيا بعدم شن هجوم بري على سورية، عارضة التوسط للقاء بين الرئيسين التركي والسوري لتسوية خلافاتهما، في حين تعهّد العراق بنشر الجيش على الحدود مع تركيا وإيران.
على وقع مؤشرات تدل على تقارب وشيك بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والسوري بشار الأسد بعد قطيعة استمرت 11 عاماً، يتخوف أكراد سورية من أن يتم ذلك على حسابهم.
وقالت روسيا أمس، إنها مستعدة لإيجاد منصة للقاء بين الرئيسين، في حين تبذل مساعي حثيثة لإقناع تركيا بعدم شن عملية عسكرية برية ضد المسلحين الأكراد داخل الأراضي السورية من شأنها تعقيد الموقف وزعزعة الاستقرار، حسب تحذير موسكو.
ورجح الكاتب التركي عبدالقادر سلفي، أن يحصل اللقاء بين الأسد وإردوغان قبل الانتخابات التركية في يونيو، وقد يستضيفه بوتين، الذي يلعب دوراً أساسياً لتحقيق تقارب بين «حليفيه» اللذين يجمعهما «خصم» مشترك يتمثل في المقاتلين الأكراد وشركائهم الأميركيين.
ويقول الباحث في مركز «سنتشري» آرون لوند، إن «مصالح إردوغان والأسد تتقاطع وأي مصالحة جدية سيكون لها وقع كارثي على قوات سورية الديموقراطية (قسد)؛ لأنها ستتيح لهما التحرّك بشكل منسّق لحل مشاكلهم الكردية».
وإن حصلت المصالحة، «وستحصل عاجلاً أم أجلاً»، وفق لوند، سيبقى لدى الطرفين «الكثير من الخلافات» لحلّها، بما يتجاوز خصومتهما مع «قسد».
ويرى لوند أنه من شأن أي اتفاق أن يعود بالفائدة على الطرفين، إذ يمكن أن «يساعد كل منهما الآخر على قتل أو إسكات خصوم على أراضي الطرف الآخر، أو ترتيب عمليات تسليم متبادلة»، كذلك، تجمعهما «قضايا متشابكة كالمياه ومراقبة الحدود وحقوق العبور والتجارة».
ومنذ اندلاع النزاع، لم يدخل الأكراد في مواجهات مباشرة مع دمشق، باستثناء عمليات محدودة، وحافظوا على علاقة معها، واصطدمت جولات المحادثات بينهما خلال السنوات الماضية بحائط مسدود، مع إصرار الأكراد على الحفاظ على مكتسبات إدارتهم الذاتية التي أسّسوها خلال سنوات النزاع الأولى وتوسّعت تدريجياً، ورفض دمشق ذلك تماماً، مع تحميلهم مسؤولية «نزعتهم الانفصالية» وتلقيهم دعماً من واشنطن.
لكن العلاقة المتزعزعة بين الطرفين لم تمنعهما من التوصل إلى اتفاقات بوساطة روسية، نشرت بموجبها دمشق قوات محدودة في عدد من مناطقهم للحيلولة دون تمدّد القوات التركية إليها.
وكثيراً ما نددت دمشق «بالاحتلال التركي»، لكنها اكتفت منذ بدء القصف الجوي الأخير، بإعلان مقتل عدد من عسكرييها.
ومن مآخذ الأكراد على دمشق عدم اتخاذها موقفاً حازماً من القصف التركي، وقال قائد «قسد» مظلوم عبدي: «حتى الآن موقف دمشق أضعف من مرات سابقة، وهذا يعني أنه قد يكون هناك تأثير للعلاقات (مع تركيا) عليها»، مضيفاً «بحسب معلوماتنا، ثمّة تواصل بين الطرفين». وتسعى تركيا، وفق عبدي، الذي أعلن وقف التنسيق مع واشنطن بسبب موقفها غير الحاسم ضد تركيا، إلى السيطرة على الشريط الحدودي لاستخدامه لاحقاً «ورقة للحفاظ على نفوذها بسورية».
وفي تفاصيل الخبر:
ألقت روسيا، اللاعب الدولي الأقوى في سورية، بثقلها لإقناع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من شن هجوم بري داخل الأراضي السورية لاستهداف المسلحين الأكراد، وعرضت التوسط لعقد لقاء بين إردوغان ونظيره السوري بشار الأسد.
ورغم توسع القصف التركي بالمدفعية والطائرات المسيرة والمقاتلات لمناطق كردية داخل سورية ليشمل مناطق المالكية والقامشلي بالحسكة، فضلاً عن محافظتي الرقة وحلب، أشار مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرينتييف، أمس، في تصريحات لـ «سبوتينك» إلى أن أنقرة «قد تتراجع» عن القيام بعمليتها البرية، مبيناً أن «وزارة الدفاع الروسية تتواصل بشكل وثيق جداً مع نظيرتها التركية لإقناعها بضرورة الامتناع عن هذه الخطوات ولا يزال هناك أمل في أن تتخلى عن العملية».
وأضاف: «أعتقد أن موسكو ستكون مستعدة لتوفير منصة للقاء الرئيسين إردوغان والأسد، إذ كانت هناك رغبة مشتركة بين الجانبين. أنا لا أشك في ذلك»، مضيفاً: «هذا الاجتماع مهم جداً، ويجب التحضير له بشكل صحيح، وتهيئة ظروف معينة له لترسل نتائجه الإشارة الصحيحة» إلى جميع أطراف النزاع، لتسوية الأزمة السورية. ووفق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، فإنه لا يوجد حالياً اتفاق للقاء أردوغان والأسد في روسيا، لكن ذلك ممكن من الناحية النظرية.
واشنطن والغرب
وفي اتهام لواشنطن، لم يستبعد لافرنتيف، أن يكون هناك «قائد متمرس» وراء تنشيط أكراد سورية ضد تركيا والعراق ضد إيران، وقال: «تفاقم الوضع لا يحدث ببساطة».
وأوضح أن الغرب يعتبر سورية جبهة إضافية ضد روسية ودون أي لبس الولايات المتحدة وراء ذلك لأنها تدعم أيضاً الأكراد الإيرانيين، وتحرضهم على الاحتجاج ضد طهران، مشيراً إلى أن تركيا اتهمتها مباشرة بدعم الذين يقفون وراء الهجمات الأخيرة عليها، لأن الأكراد لم يكونوا ليشنوا مثل هذه الهجمات المدوية دون موافقة واشنطن.
وفي دليل على عمق التنسيق بين البلدين، ناقش وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع نظيره التركي خلوصي أكار، في محادثة تليفونية، أمس، الوضع في الشمال السوري وبعض القضايا المتعلقة بصفقة الحبوب.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، إن إطلاق القوات التركية لعملية عسكرية برية سيزيد التوتر في المنطقة وسيؤدي أيضاً إلى زيادة نشاط المسلحين، مؤكدة أن هناك «اتصالاً وثيقاً مع الجانب التركي وتفهم لمخاوفه من تهديد أمنه القومي».
«قسد» و«البنتاغون»
وبسبب موقفها غير الحاسم ضد تركيا، أعلن قائد «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) مظلوم عبدي أمس الأول وقف التنسيق مع الجيش الأميركي، قائلاً: «عملنا ضد داعش مع التحالف الدولي قد توقف، لأننا منشغلون بالهجمات التركية»، مشيراً إلى تأثر التنسيق أيضاً مع روسيا.
في هذه الأثناء، حذرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من أن الضربات التركية هددت سلامة جنودها وأن تصاعد الموقف يهدد سنوات من التقدم في حرب «داعش».
وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، في بيان قوي، «الضربات الأخيرة هددت بشكل مباشر سلامة الأميركيين العاملين في سورية مع شركاء محليين وتأمين أماكن احتجاز أكثر من عشرة آلاف من معتقلي داعش»، مشدداً على أن «التهدئة الفورية ضرورية من أجل الحفاظ على التركيز على مهمة هزيمة داعش وضمان سلامة وأمن الأفراد على الأرض». وكانت مسيرة تركية قصفت قبل أيام قاعدة أميركية كردية.
أكراد العراق
وفي تطور مواز، قررت الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني إعادة نشر الجيش لمسك الخط الصفري على طول الحدود مع إيران وتركيا لوقف القصف المتكرر الذي نفذته جارتاه واستهدف مناطق بإقليم كردستان خاضعة لسيطرة قوات البشمركة الكردية.
وقالت الحكومة بعد اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني شارك فيه رئيس أركان البشمركة إن هذه الخطة ستوضع «بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان ووزارة البشمركة». وأكد الناطق باسم حكومة كردستان لاوك غفوري أن «حكومة الإقليم سترسل تعزيزات من البشمركة إلى الحدود».
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قال أمس الأول، إن بغداد تعهدت بنزع سلاح المجموعات الكردية الإيرانية المعارضة التي تقيم في أراضي إقليم كردستان العراق وإبعادها عن الحدود.
وكان مصدر أبلغ «الجريدة» أن قائد «فيلق القدس» اللواء إسماعيل قآني أخطر القيادة الإيرانية بعد عودته من زيارة إلى بغداد، أن الحكومة العراقية أبلغته بأن بعض الفصائل الكردية تحت الحماية الأميركية وأن الحكومة العراقية غير قادرة على حسم أمرها بمفردها وأن أي محاولة لحسم الأمر عسكرياً قد يؤدي إلى تصادم مع القوات الأميركية.
وقالت روسيا أمس، إنها مستعدة لإيجاد منصة للقاء بين الرئيسين، في حين تبذل مساعي حثيثة لإقناع تركيا بعدم شن عملية عسكرية برية ضد المسلحين الأكراد داخل الأراضي السورية من شأنها تعقيد الموقف وزعزعة الاستقرار، حسب تحذير موسكو.
ورجح الكاتب التركي عبدالقادر سلفي، أن يحصل اللقاء بين الأسد وإردوغان قبل الانتخابات التركية في يونيو، وقد يستضيفه بوتين، الذي يلعب دوراً أساسياً لتحقيق تقارب بين «حليفيه» اللذين يجمعهما «خصم» مشترك يتمثل في المقاتلين الأكراد وشركائهم الأميركيين.
ويقول الباحث في مركز «سنتشري» آرون لوند، إن «مصالح إردوغان والأسد تتقاطع وأي مصالحة جدية سيكون لها وقع كارثي على قوات سورية الديموقراطية (قسد)؛ لأنها ستتيح لهما التحرّك بشكل منسّق لحل مشاكلهم الكردية».
وإن حصلت المصالحة، «وستحصل عاجلاً أم أجلاً»، وفق لوند، سيبقى لدى الطرفين «الكثير من الخلافات» لحلّها، بما يتجاوز خصومتهما مع «قسد».
ويرى لوند أنه من شأن أي اتفاق أن يعود بالفائدة على الطرفين، إذ يمكن أن «يساعد كل منهما الآخر على قتل أو إسكات خصوم على أراضي الطرف الآخر، أو ترتيب عمليات تسليم متبادلة»، كذلك، تجمعهما «قضايا متشابكة كالمياه ومراقبة الحدود وحقوق العبور والتجارة».
ومنذ اندلاع النزاع، لم يدخل الأكراد في مواجهات مباشرة مع دمشق، باستثناء عمليات محدودة، وحافظوا على علاقة معها، واصطدمت جولات المحادثات بينهما خلال السنوات الماضية بحائط مسدود، مع إصرار الأكراد على الحفاظ على مكتسبات إدارتهم الذاتية التي أسّسوها خلال سنوات النزاع الأولى وتوسّعت تدريجياً، ورفض دمشق ذلك تماماً، مع تحميلهم مسؤولية «نزعتهم الانفصالية» وتلقيهم دعماً من واشنطن.
لكن العلاقة المتزعزعة بين الطرفين لم تمنعهما من التوصل إلى اتفاقات بوساطة روسية، نشرت بموجبها دمشق قوات محدودة في عدد من مناطقهم للحيلولة دون تمدّد القوات التركية إليها.
وكثيراً ما نددت دمشق «بالاحتلال التركي»، لكنها اكتفت منذ بدء القصف الجوي الأخير، بإعلان مقتل عدد من عسكرييها.
ومن مآخذ الأكراد على دمشق عدم اتخاذها موقفاً حازماً من القصف التركي، وقال قائد «قسد» مظلوم عبدي: «حتى الآن موقف دمشق أضعف من مرات سابقة، وهذا يعني أنه قد يكون هناك تأثير للعلاقات (مع تركيا) عليها»، مضيفاً «بحسب معلوماتنا، ثمّة تواصل بين الطرفين». وتسعى تركيا، وفق عبدي، الذي أعلن وقف التنسيق مع واشنطن بسبب موقفها غير الحاسم ضد تركيا، إلى السيطرة على الشريط الحدودي لاستخدامه لاحقاً «ورقة للحفاظ على نفوذها بسورية».
وفي تفاصيل الخبر:
ألقت روسيا، اللاعب الدولي الأقوى في سورية، بثقلها لإقناع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من شن هجوم بري داخل الأراضي السورية لاستهداف المسلحين الأكراد، وعرضت التوسط لعقد لقاء بين إردوغان ونظيره السوري بشار الأسد.
ورغم توسع القصف التركي بالمدفعية والطائرات المسيرة والمقاتلات لمناطق كردية داخل سورية ليشمل مناطق المالكية والقامشلي بالحسكة، فضلاً عن محافظتي الرقة وحلب، أشار مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرينتييف، أمس، في تصريحات لـ «سبوتينك» إلى أن أنقرة «قد تتراجع» عن القيام بعمليتها البرية، مبيناً أن «وزارة الدفاع الروسية تتواصل بشكل وثيق جداً مع نظيرتها التركية لإقناعها بضرورة الامتناع عن هذه الخطوات ولا يزال هناك أمل في أن تتخلى عن العملية».
وتابع لافرينتييف، الذي كان يرأس الوفد الروسي في محادثات أستانة بين موسكو وأنقرة وطهران: «ناقشنا موضوع العملية البرية وطبعاً لم نتلق تأكيدات بأنها لن تنفذ، لكن هناك احتمالية بأن يعدلوا عنها».العراق يحذر قآني من تصادم مع الولايات المتحدة
وأضاف: «أعتقد أن موسكو ستكون مستعدة لتوفير منصة للقاء الرئيسين إردوغان والأسد، إذ كانت هناك رغبة مشتركة بين الجانبين. أنا لا أشك في ذلك»، مضيفاً: «هذا الاجتماع مهم جداً، ويجب التحضير له بشكل صحيح، وتهيئة ظروف معينة له لترسل نتائجه الإشارة الصحيحة» إلى جميع أطراف النزاع، لتسوية الأزمة السورية. ووفق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، فإنه لا يوجد حالياً اتفاق للقاء أردوغان والأسد في روسيا، لكن ذلك ممكن من الناحية النظرية.
واشنطن والغرب
وفي اتهام لواشنطن، لم يستبعد لافرنتيف، أن يكون هناك «قائد متمرس» وراء تنشيط أكراد سورية ضد تركيا والعراق ضد إيران، وقال: «تفاقم الوضع لا يحدث ببساطة».
وأوضح أن الغرب يعتبر سورية جبهة إضافية ضد روسية ودون أي لبس الولايات المتحدة وراء ذلك لأنها تدعم أيضاً الأكراد الإيرانيين، وتحرضهم على الاحتجاج ضد طهران، مشيراً إلى أن تركيا اتهمتها مباشرة بدعم الذين يقفون وراء الهجمات الأخيرة عليها، لأن الأكراد لم يكونوا ليشنوا مثل هذه الهجمات المدوية دون موافقة واشنطن.
وفي دليل على عمق التنسيق بين البلدين، ناقش وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع نظيره التركي خلوصي أكار، في محادثة تليفونية، أمس، الوضع في الشمال السوري وبعض القضايا المتعلقة بصفقة الحبوب.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، إن إطلاق القوات التركية لعملية عسكرية برية سيزيد التوتر في المنطقة وسيؤدي أيضاً إلى زيادة نشاط المسلحين، مؤكدة أن هناك «اتصالاً وثيقاً مع الجانب التركي وتفهم لمخاوفه من تهديد أمنه القومي».
«قسد» و«البنتاغون»
وبسبب موقفها غير الحاسم ضد تركيا، أعلن قائد «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) مظلوم عبدي أمس الأول وقف التنسيق مع الجيش الأميركي، قائلاً: «عملنا ضد داعش مع التحالف الدولي قد توقف، لأننا منشغلون بالهجمات التركية»، مشيراً إلى تأثر التنسيق أيضاً مع روسيا.
في هذه الأثناء، حذرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من أن الضربات التركية هددت سلامة جنودها وأن تصاعد الموقف يهدد سنوات من التقدم في حرب «داعش».
وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، في بيان قوي، «الضربات الأخيرة هددت بشكل مباشر سلامة الأميركيين العاملين في سورية مع شركاء محليين وتأمين أماكن احتجاز أكثر من عشرة آلاف من معتقلي داعش»، مشدداً على أن «التهدئة الفورية ضرورية من أجل الحفاظ على التركيز على مهمة هزيمة داعش وضمان سلامة وأمن الأفراد على الأرض». وكانت مسيرة تركية قصفت قبل أيام قاعدة أميركية كردية.
أكراد العراق
وفي تطور مواز، قررت الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني إعادة نشر الجيش لمسك الخط الصفري على طول الحدود مع إيران وتركيا لوقف القصف المتكرر الذي نفذته جارتاه واستهدف مناطق بإقليم كردستان خاضعة لسيطرة قوات البشمركة الكردية.
وقالت الحكومة بعد اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني شارك فيه رئيس أركان البشمركة إن هذه الخطة ستوضع «بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان ووزارة البشمركة». وأكد الناطق باسم حكومة كردستان لاوك غفوري أن «حكومة الإقليم سترسل تعزيزات من البشمركة إلى الحدود».
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قال أمس الأول، إن بغداد تعهدت بنزع سلاح المجموعات الكردية الإيرانية المعارضة التي تقيم في أراضي إقليم كردستان العراق وإبعادها عن الحدود.
وكان مصدر أبلغ «الجريدة» أن قائد «فيلق القدس» اللواء إسماعيل قآني أخطر القيادة الإيرانية بعد عودته من زيارة إلى بغداد، أن الحكومة العراقية أبلغته بأن بعض الفصائل الكردية تحت الحماية الأميركية وأن الحكومة العراقية غير قادرة على حسم أمرها بمفردها وأن أي محاولة لحسم الأمر عسكرياً قد يؤدي إلى تصادم مع القوات الأميركية.