أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي وصول فريق طبي يضم استشاريين وجراحين كويتيين إلى مدينة العريش المصرية، استعداداً لدخول قطاع غزة اليوم، لتقديم المساعدة للأشقاء الفلسطينيين في المجال الطبي.

وقال مدير قطاع العمليات في الهلال الأحمر الكويتي رئيس الفريق الطبي د. مساعد العنزي، لـ«كونا»، إن الفريق يضم أربعة أطباء استشاريين واختصاصيين في مجالات تحتاجها المنظومة الطبية في غزة، نظراً لما تعانيه من نقص في الإمدادات الطبية وطبيعة الإصابات الناجمة عن أعمال القصف والقنص التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية يوميا.

Ad

وأضاف العنزي، لدى وصول الفريق على متن طائرة نقل تابعة للقوة الجوية الكويتية إلى مطار العريش، إن المهمة الأساسية للفريق إجراء عمليات جراحية في تخصصات عدة، ومعاونة الكوادر الطبية الفلسطينية في عملها اليومي بالمستشفيات، من استقبال المصابين وتقييم الحالات المرضية.

وأوضح أن الفريق سيدخل غزة اليوم عبر معبر رفح، ومعه أجهزة ومعدات وأدوية ومستلزمات طبية، وعملية الدخول ستكون بالتنسيق مع جمعيتي الهلال الأحمر المصرية والفلسطينية، مؤكداً أن تنظيم هذه الرحلة يأتي امتدادا لمساعدات الهلال الأحمر عبر الجسر الجوي الكويتي لإيصال المستلزمات العاجلة لأهالي القطاع.

ويضم الفريق الطبي الكويتي استشاري جراحة العظام د. حسين قويعان، واستشاري جراحة المسالك البولية د. فيصل الهاجري، واستشاري التخدير د. محمد شمساه، واستشاري جراحة د. محمد حيدر، والمنسق الإداري عبدالرحمن الصالح.

وبالتزامن، وصلت اليوم الطائرة الإغاثية الـ 46 من الجسر الجوي الكويتي لإغاثة الأشقاء في غزة لمطار العريش وعلى متنها الفريق الطبي الكويتي من الهلال الأحمر.

وقالت الأمينة العامة للجمعية مها البرجس لـ «كونا»، إن الفريق الطبي التطوعي الكويتي المتجه إلى قطاع غزة متخصص بإجراء العمليات الجراحية ومساندة الطاقم الطبي الفلسطيني في مستشفيات غزة لتخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين.

وأوضحت البرجس أن الفريق الطبي يهدف إلى المساهمة برفع المعاناة وعلاج المرضى والجرحى خصوصاً من الأطفال والنساء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، مضيفة أن البعثة الطبية تشمل أطباء كويتيين حرصوا على المشاركة في هذه المهمة الإنسانية.

وشددت على الحاجة الماسة لدخول الأجهزة والمعدات اللازمة إلى المراكز الطبية هناك.

وبينت أن الهلال الأحمر الكويتي ستنشئ مستشفى ميدانيا داخل قطاع غزة بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني والهلال الأحمر المصري نتيجة تضرر القطاع الصحي الفلسطيني بسبب استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المرافق والمستشفيات الفلسطينية وازدياد عدد الجرحى والمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية وسط تناقص عدد المستشفيات العاملة في القطاع.