قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك) بالتكليف، عبدالوهاب الرشود في مقابلة مع مجلة غلوبل فاينانس، إن «بيتك» أظهر مؤشرات سلامة مالية قوية من حيث قيمة الأصول، وكفاية رأس المال ونسب السيولة، إذ سجل أرباحاً صافية بلغت 584 مليون دينار (1.9 مليار دولار)، بزيادة بلغت 63 في المئة مقارنة بعام 2022، محققاً أعلى أرباح في تاريخ القطاع المصرفي في الكويت، كما بلغ إجمالي الأصول 38 مليار دينار (123.2 مليار دولار)، بزيادة قدرها 1.04 مليار دينار مقارنة بالعام الماضي.
واستعرض الرشود، خلال لقاء خاص مع المجلة، آخر مستجدات مشروع استحواذ «بيتك» على البنك الأهلي المتحد، وقال إن «الأهلي المتحد – البحرين» أتم عملية التحويل من الخدمات المصرفية التقليدية إلى الخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، وحصل البنك رسمياً على رخصة مصرف تجزئة إسلامي لتقديم الخدمات المصرفية الإسلامية من مصرف البحرين المركزي، مما يعني تقديم مجموعة متكاملة من المنتجات والخدمات المالية المتوافقة مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، بما يشمل خدمات الأفراد، وخدمات الشركات، وأدوات التوفير والاستثمار، إضافةً إلى حلول تمويل التجارة وإدارة الثروات.
وأوضح أن «بيتك» أتم بنجاح تنفيذ عملية الاندماج بطريق الضم مع «الاهلي المتحد ــ الكويت» وتبادل أسهم زيادة رأسمال «بيتك» مع مساهمي «الأهلي المتحد - الكويت»، بحيث أصبح «بيتك» بشكل رسمي وبعد استيفاء جميع المتطلبات القانونية والرقابية، الشركة الدامجة في حين أصبح البنك الاهلي المتحد الشركة المندمجة.
وأضاف أن «بيتك» أصبح بعد الاستحواذ أكبر بنك في الكويت وثاني أكبر بنك إسلامي في العالم، فضلاً عن أنه يوجد اليوم في مناطق جغرافية رئيسة مختلفة في العالم مثل الكويت، والبحرين، وتركيا، والسعودية، وماليزيا، وألمانيا، ومصر والمملكة المتحدة، إضافةً إلى مناطق استراتيجية أخرى.
وأكد أن «بيتك» يضع في اعتباره أية فرص سانحة من شأنها أن تعزز نموه وتضيف قيمة للبنك ومساهميه وعملائه.
وعن الآفاق المستقبلية لقطاع المصارف في 2024، قال الرشود إنه في حين يشهد القطاع المصرفي طفرة في الحلول المصرفية الرقمية، وزيادة إقبال العملاء على استخدام الخدمات المصرفية الإلكترونية يتوقع أن تظل البيئة التشغيلية للقطاع مستقرة، لافتاً إلى أن الاستثمار في الحلول الرقمية سيستمر بالنمو وفق وتيرة سريعة، وأنه سيكون هناك تركيز أكبر للاستثمار في منتجات التمويل الأخضر ومشاريع الاستدامة.
ورأى أن مستقبل الصناعة المصرفية في الكويت والمنطقة في طور أن يشهد تقدماً كبيراً على صعيد التحول الرقمي من خلال دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة في الخدمات المصرفية.
وتطرّق الرشود، في سياق حديثه، إلى أن البنوك ستستفيد حتماً من الرؤى المستندة إلى البيانات لتعزيز تخصيص خدماتها وتيسير عملياتها، وستصب تركيزها على تحسين خدمة العملاء بشكل مستمر من خلال القنوات الرقمية، مما ينتج عنه بيئة مصرفية أكثر كفاءة وسهلة الاستخدام.
وأضاف أن «الاعتماد الأكبر سيكون على الذكاء الاصطناعي والعمليات الروبوتية مما يساهم بدوره في تحسين نواحٍ مصرفية عدة، تشمل عملية اتخاذ القرار، والربحية، وكشف عمليات الاحتيال ومنعها، إضافةً إلى إدارة المخاطر بصورة أفضل».