تفاعلاً مع خبر «الجريدة» المنشور في عددها الصادر 12 فبراير الماضي بعنوان «مجمع الأحداث... 4 أشهر على افتتاحه دون تشغيله فعلياً!»، قام وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس المالك، اليوم ، بجولة تفقدية على المجمع الكائن في منطقة الصليبية، برفقة وكيل الوزارة بالإنابة عبدالعزيز ساري، وبعض قياديي ومسؤولي الوزارة، وذلك عقب مباشرة إدارة رعاية الأحداث نقل بعض النزلاء من مجمع دور الرعاية في منطقة الصليبيخات إلى المبنى الجديد.
وقال المالك، في تصريح صحافي على هامش الجولة، «اطلعت اليوم على سير العمل داخل المبنى الجديد، وتفقّدنا النزلاء الذين تم نقلهم من مجمع دور الرعاية الاجتماعية للتأكد من عدم حاجتهم إلى شيء أو وجود نواقص لديهم، ونحمد الله على أن جميع الأمور مطمئنة وجيدة، والنزلاء يمارسون كل أنشطتهم بأريحية»، مؤكداً «استمرار الوزارة في استكمال جميع متطلبات المبنى الجديد، لاسيما في ظل التطور الذي لمسناه خلال الزيارة».
وذكر المالك أن الجولة شملت زيارة الورش الفنية والمهنية للاطلاع على تدريب الأبناء، مشيراً إلى أن هذه الورش تسهم في بناء وتطوير مهارات الأبناء وتثقل خبراتهم، في ظل الطاقات والكفاءات الوطنية العاملة معهم.
تخفيف عقوبة النزلاء
وأكد الوكيل ساري أن الهدف من الزيارة الاطلاع على سير العمل داخل المجمع الجديد عقب بدء النقل التدريجي لنزلاء الأحداث والاطمئنان عليهم، والتأكد من توفير احتياجاتهم كافة، لافتاً إلى أن الزيارة شملت جولة تفقدية واسعة على جميع مرافق المبنى اطمأن خلالها الوزير على الوضع الأمني وغرف مراقبة الكاميرات التي تغطيه بالكامل، فضلاً عن تفقّد غرف إقامة النزلاء وصالات تجمّعهم وورش العمل والمكتبة، إضافة إلى النادي الصحي والملاعب والمطعم المخصص للنزلاء، ومكاتب مشرفي الدور.
وبيّن ساري، في تصريح صحافي، أن الإدارة تقوم بتأهيل النزلاء من الجوانب كافة عبر ورش العمل الفنية المتنوعة التي تقدّمها، والخاصة بالحدادة والنجارة وميكانيكا السيارات والخط العربي والرسم والحاسب الآلي، وغيرها من الورش الأخرى، مشيراً إلى أن التزام النزلاء بحضور هذه الورش والتفاعل معها ينعكس إيجاباً على فحوى التقرير الاجتماعي الذي يُرفع للجهات المعنية، ومن خلاله قد يتم تخفيف العقوبة القانونية المطبّقة عليهم، كما يساعدهم ذلك على الانخراط بالمجتمع سريعاً.
النقل التدريجي
وفيما يخص نقل النزلاء من مجمع «الصليبيخات» إلى المبنى الجديد، ذكر ساري أن إدارة «الأحداث» وضعت خطة لنقل النزلاء وأقسام الإدارة إلى المبنى الجديد، وتم البدء بنقل نزلاء دار التقويم، على أن يتم نقل جميع النزلاء وبقية أقسام الإدارة تباعاً خلال الفترة المقبلة، موضحا أن الطاقة الاستيعابية للمبنى الجديد 300 نزيل، غير أن إجمالي عدد نزلاء الإدارة 56 نزيلاً.
إلى ذلك، كشف مدير إدارة رعاية الأحداث، د. جاسم الكندري، أن المرحلة المقبلة ستشهد نقل جميع نزلاء الإدارة إلى المبنى الجديد، «حيث بدأنا بدار التقويم الاجتماعي وعدد نزلائه 17 نزيلاً»، لافتاً إلى أنه بنهاية شهر رمضان سيتم نقل الإدارة برمّتها إلى المبنى الجديد، باستثناء دار الفتيات اللاتي سيبقون بمجمع دور الرعاية، مضيفاً أنه «تم نقل جميع ورش التدريب والفنية إلى المبنى الجديد، وتصميم صالة رياضية متكاملة تلبي احتياجات النزلاء لقضاء وقت فراغهم».