مصر: نخطط لصفقات كبيرة وإجراءات لضبط الأسعار
تقدم ثالث أعلى عائد على سندات العملة المحلية بين 23 اقتصاداً نامياً
قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أمس، إن الحكومة تخطط لإبرام صفقات كبيرة لضمان السيولة، وستعمل مع التجار لضبط الأسعار وتعطي الأولوية لإتاحة العملة الأجنبية لمستوردي السلع الأساسية بعد السماح لقيمة العملة بالانخفاض الحاد.
وأضاف مدبولي في مؤتمر صحافي: شغلنا الشاغل مع التجار المرحلة القادمة ضبط الأسعار، لتعكس السعر الحقيقي والواقعي للسلع.
وتابع: تم التوجيه لوزارة الداخلية بالضرب بيد من حديد لكل تجار السوق السوداء ومنظومة الشبكات التي كانت تسيطر على تحويلات المصريين بالخارج.
وفي سياق آخر، سيجد مديرو الأموال الذين سحبوا حوالي 20 مليار دولار من مصر في غضون أشهر قبل عامين الآن أماكن قليلة في الأسواق الناشئة أكثر جاذبية، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرغ.
وأفادت «بلومبرغ» بأن نظرة المستثمرين تغيرت، بعد تخفيض مصر قيمة عملتها بأكثر من%38 ورفع معدل الفائدة القياسي 600 نقطة أساس. وبحسب بعض أكبر الأسماء في إدارة الأصول، فإن قرض الصندوق النقدي الدولي الموسع بقيمة 8 مليارات دولار - والتزام دولة الإمارات بأكثر من 4 أضعاف الأموال - قلب السيناريو.
وتقدم مصر الآن ثالث أعلى عائد على سندات العملة المحلية بين 23 اقتصاداً نامياً يتتبعه «بلومبرغ»، مع متوسط عوائد يقترب من%30. واستعاد الجنيه بعض خسائره المذهلة مع ربح يصل إلى%1.5 مقابل الدولار.
ومن جانبه، قال محلل الديون السيادية في السوق الناشئة في Aviva Investors، نافيز زوك، من لندن: ما احتاجته مصر لفترة من الوقت الآن هو صدمة ثقة إيجابية. يوم الأربعاء، كانت محاولة ليس فقط لتقديم ذلك، ولكن بعد أن تم دعمها بالأموال الفعلية.
وعودة تدفقات محفظة الأوراق المالية ستحل الجزء الأخير من لغز التمويل لمصر بعد استبعادها أخيراً من مؤشر جي بي مورغان لسندات الأسواق الناشئة بالعملة المحلية، والذي تتبعه أموال بمليارات الدولارات. وفقدت السندات المحلية لمصر أكثر من%10 العام الماضي، وهي فترة عاد فيها الدين المحلي في الأسواق الناشئة بنسبة%6، وفقاً لمؤشر بلومبرغ.
وقال الرئيس المشارك لقسم الأسواق الناشئة ذات الدخل الثابت في شركة Vanguard Asset Services، نيك إيسينجر: من المحتمل أن تكون الصفقة المربحة التالية هي السندات بالعملة المحلية في مصر. الآن وبعد أن أصبح سعر صرف العملات الأجنبية أرخص، وارتفع العائد على السندات، مع توقعات تدفق تمويلات قوية، وضعف مساهمة السندات المصرية في محافظ الكثير من المستثمرين، سنشتري محلياً.
وستصبح قضية الاستثمار في مصر أكثر وضوحاً في الأسبوع المقبل مع استقرار السوق، وفقاً لجوردون باورز، المحلل في Columbia Threadneedle Investments. سيكون مزاد أذون الخزانة، الخميس، أول اختبار للطلب، حيث يقترب متوسط العائد لمدة 12 شهراً من%30.
وانخفض متوسط عائد السندات الدولارية المصرية إلى أقل من%10، لأول مرة منذ ما يقرب من عامين.