أكدت جمعية المحامين أهمية مبادرة أمان، التي تم إطلاقها اليوم، وتعنى بحماية الأطفال من جميع أشكال العنف والتنمر في المدارس بشكل مباشر أو إلكترونيا.
وقال المحامي سالم السعد، ممثلا عن الجمعية لـ «كونا»، إن الجمعية راعية لهذه المبادرة الطموحة والهادفة لحماية الطفل من العنف والتنمر، وهي حريصة على رعاية مثل هذه المبادرات التي تخص المجتمع الكويتي بجميع أطيافه.
وأضاف السعد أن التنمر والعنف ظاهرتان مستفحلتان في المجتمع الكويتي، ولا بدّ من الحد منهما، لكونهما يؤثران سلبا على نفسية الطفل، مبينا أن الجمعية بصدد صياغة قانون خاص بهاتين الظاهرتين وتقديمه للجهات المختصة للعمل على تشريعه والحد منهما.
وأوضح أنه تم اليوم افتتاح بوث خاص بالمبادرة في مجمع الأفنيوز يتم فيه تلقي الحالات المتعرضة للعنف والتنمر لتقديم حلول بكيفية التعامل مع الأطفال المتعرضين لهاتين الظاهرتين على مدى 3 أيام متواصلة حتى السبت المقبل.
تعزيز القيم الإنسانية
من جانبها، قالت رئيسة المبادرة، فاطمة الرويح، إن هذه المبادرة تأتي بهدف تحسين نوعية الحياة في المجتمع الكويتي، وتعزيز القيم الإنسانية التي تنبذ العنف والتمييز والتنمر بجميع أشكاله ولتوعية المجتمع بأهمية الحد من هذه السلوكيات السلبية.
وأضافت الرويح، في تصريح مماثل، إن «هذه المبادرة الطموحة تنبض بالحب وتوفر الحماية لأطفالنا من أجل جيل المستقبل وأمل الأمة»، مؤكدة ضرورة التعاون بين جميع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق أهداف المبادرة.
وأوضحت أن «أمان» ليست مجرد مبادرة، بل هي حركة مجتمعية تسعى لغرس قيم الأمان في نفوس أطفالنا وتعليمهم كيفية التعامل مع التحديات التي قد يواجهونها، سواء كان تنمرا مباشرا أو إلكترونيا، أو أي شكل من أشكال الاعتداء والعنف.