يستضيف ليفربول متصدر الدوري الإنكليزي لكرة القدم وصيفه مانشستر سيتي حامل اللقب اليوم في مواجهة حاسمة في الأمتار الأخيرة من السباق المحموم بينهما، وذلك في قمة مباريات المرحلة الثامنة والعشرين.

ويواجه الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي ليلة أخيرة من الأرق قبل صراعه الشخصي مع مدرب «الريدز» الألماني يورغن كلوب في عامه الأخير في «أنفيلد رود» بعد قرار رحيله نهاية الموسم الحالي.

Ad

وأعطى إعلان كلوب المفاجئ بمغادرته ليفربول، في نهاية هذا الموسم، ثقلاً إضافياً للمباراة الحاسمة اليوم مع حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الماضية على ملعب أنفيلد، حيث تفصل نقطة واحدة بين المتصدر ووصيفه قبل 11 مرحلة من النهاية (63 مقابل 62).

وعلى الرغم من فوز فريق غوارديولا بخمسة من آخر 6 ألقاب في الدوري، فإن كلوب شكّل دائماً التهديد الأبرز لمنافسه، حيث نجح في اختراق هيمنة سيتي بفوزه باللقب عام 2020.

وكشف غوارديولا عن عمق احترامه لكلوب عندما أقرّ أن رحيل الألماني سيجعل من السهل عليه الاسترخاء قبل مواجهات ليفربول، قائلاً «سأنام بشكل أفضل. المباريات ضد ليفربول كانت بمنزلة كابوس».

ورغم أن كلوب وغوارديولا تواجها سابقاً في الدوري الألماني عندما كان الأول يشرف على تدريب بوروسيا دورتموند، والثاني على بايرن ميونيخ، فإن مواجهاتهما في «بريميرليغ» رفعت معركتهما من أجل التفوق إلى آفاق جديدة.

وفي ظل مباراة قد تقرر هوية بطل الدوري، يجد غوارديولا نفسه أمام لحظة تاريخية بمواجهة أخيرة مع كلوب الذي قد يحرمه من لقب رابع توالياً في حال خروجه بالنقاط الثلاث.

ويخوض سيتي اللقاء منتشيا من بلوغه ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما فاز على كوبنهاغن الدنماركي ذهابا وإيابا بالنتيجة ذاتها 3-1، فيما سحق ليفربول مضيفه سبارتا براغ التشيكي 5-1 في ذهاب ثمن نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».

ويعوّل سيتي على المتألق فيل فودن الذي قاده للفوز على جاره اللدود يونايتد 3-1 في المرحلة الماضية ومهاجمه الفتاك النرويجي إرفينغ هالاند متصدر ترتيب الهدافين بـ 18 هدفا، فيما استعاد ليفربول جهود مهاجمه المصري محمد صلاح بعد غيابه عن الملاعب للاصابة ليشارك أمام سبارتا براغ، بعدما اعتمد كلوب على كوكبة من اللاعبين الشبان اثر معاناته من كثرة الإصابات في صفوفه.

أستون فيلا وتوتنهام

ويواجه أستون فيلا مطارده المباشر على المركز الرابع توتنهام اليوم أيضا في مسعاه للسير خطوة مهمة نحو المشاركة في دوري أبطال أوروبا للمرة الاولى منذ 41 عاماً.

وأثارت حملة فيلا بقيادة المدرب الإسباني أوناي إيمري الإعجاب، حيث يأمل في العودة إلى مسابقة النخبة للأندية، بعدما شارك فيها للمرة الاخيرة في موسم 1982-1983 كحامل اللقب بعد فوز فريق المدرب توني بارتون بالكأس في العام السابق.

وبعد أكثر من 4 عقود، يتقدم أستون فيلا صاحب المركز الرابع بفارق خمس نقاط عن توتنهام الخامس (55 مقابل 50)، وبالتالي الفوز على ملعبه «فيلا بارك» سيضعه على الطريق الصحيح لإنهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى.

يونايتد يهزم إيفرتون

من جانب آخر، استعاد مانشستر يونايتد اتزانه سريعا وفاز على ضيفه إيفرتون 2 - صفر، أمس، وحسم مانشستر الفوز في الشوط الأول عبر ضربتي جزاء سجلهما البرتغالي برونو فيرنانديز في الدقيقة 12، وماركوس راشفورد في الدقيقة 36.

وتحصل مانشستر على ضربة الجزاء الأولى نتيجة مخالفة من جيمس تاركوفيسكي ضد أليخاندرو جارناتشو، وبعدها بـ14 دقيقة احتسب الحكم ضربة جزاء جديدة لأصحاب الأرض نتيجة مخالفة جديدة لغارناتشو من قبل المدافع بن جودفري.

وكان يونايتد خسر أمام مضيفه سيتي في ديربي مانشستر بنتيجة 1-3 في الجولة الماضية، وحقق مانشستر يونايتد فوزه الثاني في آخر أربع مباريات، وفوزه الخامس عشر على مدار الموسم مقابل تعادلين و11 هزيمة، وحصد مانشستر 3 نقاط غالية رفعت رصيده إلى 47 نقطة في المركز السادس المؤهل للدور التمهيدي من دوري المؤتمر الأوروبي.

وتواصلت معاناة إيفرتون بعد أن تجمد رصيده عند 25 نقطة في المركز السادس عشر، علما أنه جرى خصم 6 نقاط من رصيده بسبب مخالفات مالية، بعد أن تم خصم 10 نقاط من رصيده في البداية قبل قبول استئنافه.

كلوب: غوارديولا الأفضل في العالم

أثنى يورغن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول الإنكليزي لكرة القدم، على جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، قبل المواجهة التي ستجمعهما اليوم، والتي ربما تكون الأخيرة بينهما، ووصفه بأنه أفضل مدرب رآه في حياته.

ومع إعلان كلوب رحيله عن ليفربول بنهاية الموسم، هناك احتمال أن يلتقي الفريقان في المراحل الأخيرة من كأس الاتحاد الإنكليزي.

وقال كلوب: «غوارديولا هو أفضل مدرب في العالم. لدي حياة جيدة جداً، رغم أنني لست قريباً منه حتى. لا أعلم كيف يمكنني الحكم على مدربين من السابق، لكن في عصري إنه مدرب مذهل. أرى التميز عندما أواجهه، وبالتأكيد غوارديولا كذلك».

وتابع: «لم أشعر بالإحباط أبداً. عرفت ما يقرب من ثلاثة آلاف لاعب كرة كانوا أفضل مني، ومازلت أحب الرياضة، الآخرون الذين كانوا، لم أعرفهم. قيل لي للتو إن لدي سجلاً إيجابياً أمام غوارديولا. لأكون صريحاً لا أعرف كيف حدث هذا».