«المصارف» شريك استراتيجي في ملتقى الكويت للاستثمار بلندن
جمع ملتقى الكويت للاستثمار، الذي نظمته مؤسسة The Business Year، بالشراكة مع اتحاد مصارف الكويت، في المملكة المتحدة – لندن، الثلاثاء الماضي، قادة القطاع المصرفي والمالي وعدداً من أهم الاقتصاديين في الكويت والمملكة المتحدة، في إطار الذكرى الـ125 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واستعرض المؤتمر العلاقات المالية والاستثمارية المتميزة بين البلدين والتي امتدت عقوداً، كما تم بحث سبل التعاون في العديد من المجالات، منها مجال البنية التحتية لنظام الأمن السيبراني، والمخاطر المرتبطة، إضافة إلى الحلول الرقمية في القطاع المصرفي بشكل خاص وعلى مستوى التعليم والصحة وغيرها من مجالات الاهتمام بالقطاع الحكومي، وناقش الحاضرون سبل تفعيل هذا التعاون لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين، وبهدف تحقيق الأهداف التنموية لرؤية الكويت 2035.
وافتتح المؤتمر من الجانب الكويتي وزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمارية د. أنور المضف، بحضور سفير الكويت لدى المملكة المتحدة بدر العوضي، وسفيرة المملكة المتحدة بالكويت بيليندا لويس، ورئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الكويتي الشيخ أحمد دعيج الصباح، وعدد كبير من قادة القطاع المصرفي والمالي، من بينهم الرئيس التنفيذي بالوكالة لمجموعة بيت التمويل الكويتي عبدالوهاب الرشود، والرئيس التنفيذي لشركة كامكو للاستثمار فيصل صرخوه، والرئيس التنفيذي لشركة «كي نت» عصام الخشنام، ونائبة الأمين العام لاتحاد مصارف الكويت شيخة العيسى، إضافة إلى نخبة من أهم الخبراء في مجالات الاقتصاد والأمن السيبراني والتطور التكنولوجي والرقمي من البلدين.
وتضمن المؤتمر حلقات نقاشية تناولت عدة موضوعات مهمة، أبرزها مجالات التمويل والاستثمار، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، الشراكة الكويتية البريطانية، مجالات التقدم التكنولوجي والابتكار الرقمي.
وأكد رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت الشيخ أحمد دعيج الصباح، في كلمته، العلاقات القوية الممتدة بين الكويت والمملكة المتحدة، والتي وضعت حجر الأساس للتعاون الاقتصادي الدائم، مشيداً بالنظام المصرفي القوي للكويت، والذي يتمتع بمؤشرات قوية للربحية والسيولة، ويتمتع بالمرونة العالية، ما مكنه من تخطي العديد من الأزمات الاقتصادية، في ظل بيئة رقابية منظمة بشكل جيد.
وشدد الدعيج على الدور المحوري الذي تلعبه البنوك الكويتية في دعم أهداف النمو الاقتصادي ودفع عجلة التنمية في البلاد، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون وتبادل الخبرات لتطوير الاستثمار الثنائي والتعاون المالي والمصالح المشتركة بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بمجالات التكنولوجيا المصرفية.
وأكد أيضاً حرص البنوك الكويتية على تعزيز وجودها في الأسواق المالية الرئيسية، لا سيما لندن، بهدف تعزيز التجارة وخدمة العملاء على مستوى العالم.
وفي هذا السياق، تقدم البنوك الكويتية خدمات واسعة للعملاء الكويتيين للاستثمار في المملكة المتحدة، تشمل خدمات الدعم الاستشاري، وملكية العقارات، من خلال توفير قروض وتسهيلات بأسعار فائدة تنافسية وفترات سداد طويلة، إضافة إلى تقديم القروض العقارية وأدوات التمويل والاستثمار المختلفة بالمملكة المتحدة من خلال قنوات استثمارية متنوعة.
وأشار إلى أنه بفضل سياسات ومبادرات بنك الكويت المركزي لتحويل الكويت إلى مركز مالي، وبناء البنية التحتية لأنظمة التكنولوجيا المالية وتعزيز الابتكار من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار المالي، فإن القطاع المصرفي استطاع تبني هذا التغيير نحو التحول الرقمي لمواكبة التطورات في الخدمات المالية العالمية، والتركيز بشكل كبير على التكنولوجيا المالية لتعزيز الكفاءة وخفض التكاليف وتحسين تجربة العملاء.
ويعد القطاع المصرفي الكويتي أحد أكثر القطاعات تطورا محلياً وإقليمياً، حيث تقوم البنوك الكويتية باعتماد أحدث وأفضل التقنيات لتقديم أحدث الخدمات المصرفية لعملائها سواء الأفراد أو الشركات.
وأشاد الدعيج بالتطور الهائل للمملكة المتحدة في مجالات التكنولوجيا والمدفوعات والابتكار، داعيا إلى استمرار التعاون بين المملكة المتحدة والكويت في هذه المجالات لمواصلة تطوير حلول الدفع الرقمية، وتكنولوجيا الأمن السيبراني، والمنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.