أعلنت شركة زين تعاونها مع شريكها العالمي هواوي لتأسيس مركز لتميز الذكاء الاصطناعي، بهدف الدفع بالخدمات المبتكرة المعززة بالذكاء الاصطناعي وأتمتة البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس، وذلك على هامش أعمال المؤتمر العالمي للاتصالات (MWC 2024) في برشلونة.

وجاء الإعلان بحضور الرئيس التنفيذي لـ «زين- الكويت» نواف الغربللي، ورئيس هواوي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ستيفن يي، والرئيس التنفيذي للاستثمار والتحول الرقمي بمجموعة زين مالك حمود، والرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في «زين- الكويت» مشعل الكندري، والرئيس التنفيذي للأعمال والحلول في «زين- الكويت» حمد المرزوق، وعدد من مسؤولي الشركتين.

Ad

وفي تعليقه، قال الغربللي: «جهودنا الاستباقية لتقديم الخدمات المعززة بالذكاء الاصطناعي على شبكات الجيل الخامس وشبكات 5.5G تمهد لفرص ومعايير جديدة لصناعة الاتصالات في الكويت والمنطقة، حيث تشمل هذه الخدمات ابتكارات تقنية، مثل: الاتصال الجديد، وترشيد استهلاك الشبكات للطاقة، وحلول الصيانة والتشغيل ذات الكفاءة العالية، وغيرها، والتي تهدف جميعها لمواكبة التطورات الهائلة في قطاعنا، والتفوق على توقعات عملائنا».

وأضاف الغربللي: «سنسعى دوماً نحو تحقيق التحول الشامل في الشبكات، وتحليل البيانات، وتقديم الخدمات المستجدة التي تمكنها تقنيات الذكاء الاصطناعي، فرؤيتنا ترتكز حول توظيف هذه الابتكارات على مستوى الشبكة والخدمات، وتعاوننا مع (هواوي) لوضع حجر الأساس لتأسيس مركز لتميز الذكاء الاصطناعي يترجم هذه الرؤية».

من جهته، قال رئيس هواوي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ستيفن يي: «تتعاون (هواوي) مع (زين- الكويت) لتأسيس هذا المركز، الذي يهدف إلى الاستثمار بالإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي، واستخدام تطبيقاته لاستحداث خدمات جديدة للأفراد والشركات، وتحسين عمليات الشبكة والصيانة، تمهيداً لحقبة 5.5G».

وتابع: «سيعمل المركز على تدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحسين أتمتة الشبكات، وتقديم خدمات عملاء ذات سرعة وكفاءة أعلى، وحلول شبكات متجددة، كما ستدعم هذه الخطوة تطوير الشبكات عالية الجودة، وتقديم الخدمات والتجارب الأفضل في فئتها للعملاء».

وتسعى «زين» لتعزيز جهودها للدفع بالخدمات المبتكرة المعززة بالذكاء الاصطناعي وأتمتة شبكات 5.5G، حيث تؤمن الشركة بالدور المحوري الذي تلعبه تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي في تحويل شبكات الاتصالات عبر تحسين الأداء والجودة والعمليات والصيانة وترشيد الاستهلاك والتحليلات.

وعبر هذا التعاون، توحد «زين- الكويت» و«هواوي» جهودهما لتمكين خدمات الاتصالات المبتكرة المبنية على الذكاء الاصطناعي، وتحسين أداء الشبكة وعملياتها، والتكيف مع المتطلبات المتغيرة مع تخفيض التكاليف.

وتعمل «زين» على تقديم التقنيات الثورية، مثل أول خدمة اتصالات لترجمة الصوت والصورة بشكل حي عبر الذكاء الاصطناعي في السوق، وذلك عبر دمج أدوات الذكاء الاصطناعي مع خدمة الاتصال الجديد عبر 5.5G، وهي الخدمة التي تمهد لحقبة جديدة من خدمات الاتصال، والتي تسمح بالترجمة من لغة إلى أخرى أثناء المكالمة نفسها وبشكل مباشر.

وأجرت «زين» اختبارات ناجحة لهذه التقنية الثورية، ويتم تجهيزها الآن للطرح التجاري في الكويت قريباً بدعم من «هواوي»، وهي تهدف بشكل رئيسي إلى سد الفجوات الثقافية واللغوية في المكالمات الصوتية ومكالمات الفيديو، وستسمح للعملاء الأفراد والشركات بالاستمتاع بتجارب جديدة، ما يفتح الباب أمام فرص لا حصر لها للسوق المحلي في عدة قطاعات، مثل: التواصل الاجتماعي، والسياحة، والأعمال، ومراكز الاتصال، وصناعة المحتوى.

كما أعلنت «زين» أخيراً وصولها إلى سرعة 10 جيجابت بالثانية (Gbps) عبر تكنولوجيا 5.5G، بعد نجاحها في إجراء الاختبار على شبكتها، لتكون الشركة الأولى التي تنجح بتحقيق هذه المحطة المحورية على مستوى السوق الكويتي، إضافة إلى نجاحها باختبار خاصية URLLC لتحسين وقت الاستجابة، وهي إحدى مزايا تكنولوجيا 5.5G.

وجاء هذا الإعلان بعد نجاح الاختبار الذي أجرته «زين» على شبكتها عبر تقنية 5.5G مع شريكها العالمي هواوي، والذي تم تحت إشراف وبالتعاون مع الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات.

وبدأت «زين» مبكراً بالاستثمار في ترقية وتوسعة شبكتها استعداداً للانتقال للنسخة المحسنة من الجيل الخامس (تقنية G5.5) التي ستقدم فرصاً لا حصر لها، وتفتح آفاقاً جديدة أمام قطاعات الأعمال والعملاء، الأمر الذي يعزز من موقع «زين» الريادي، ويتماشى مع جهودها لتمكين التحول الرقمي تحت مظلة رؤية «كويت جديدة».

وتتميز تكنولوجيا 5.5G بالوصول إلى سرعات هائلة وأداء فائق، وحين يتم دمجها مع وقت الاستجابة القصير والاتصال الثابت الذي تمكنه خاصية URLLC (Ultra-Reliable Low Latency Communication)، فهي تواكب الطلب المتزايد على خدمات الحوسبة السحابية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وتجارب الواقع المعزز والواقع الافتراضي، والسيارات ذاتية القيادة، وغيرها الكثير، والتي تعتمد جميعها على أداء وقوة الشبكة، وتشهد انتشاراً كبيراً في الآونة الأخيرة بقطاعات الأعمال والمؤسسات الحكومية.

وتسعى «زين» للمحافظة على موقع الريادة الذي تحتله على مستوى السوق الكويتي، من خلال منظومتها المتينة من الشراكات الاستراتيجية مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، حيث تستمر الشركة بقيادة الابتكار بفضل استثمارها المبكر في البنية التحتية التقنية، وجهود كوادرها الوطنية لتقديم أفضل الحلول والخدمات لأكبر قاعدة عملاء في البلاد.