تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: تراجع معظم المؤشرات... ومكاسب كبيرة لمؤشر مسقط
تراجعت معظم مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وكان الارتفاع في مؤشرين فقط، هما عمان والبحرين، وبنسب متفاوتة، بينما سجلت 5 مؤشرات خسائر، واستطاع مؤشر سوق مسقط المالي أن يقفز بنمو أسبوعي هو الأكبر خلال 3 أعوام بنسبة 4.87 في المئة أي 221.86 نقطة ليقفل على مستوى 4778.71 نقطة ويصل بمكاسبه لهذا العام الى نسبة 5.82 في المئة بعد إعلان مجموعة كبيرة من شركاته المدرجة عن توزيعات نقدية ومنحة أسهم كانت مرضية لمساهميها، وكانت 55 شركة أعلنت عن نمو إجمالي بأرباحها بنسبة 28 في المئة بعد ارتفاع أرباح 34 شركة وتراجع 14، بينما سجلت 7 شركات خسارة، واستمرت 3 في حجب بياناتها المالية السنوية حتى نهاية الأسبوع الماضي.
ورافق مؤشر سوق البحرين المالي مؤشر سوق مسقط بالمنطقة الخضراء، وسجل نموا لكنه محدود وبنسبة 0.35 في المئة أي 7.01 نقاط، ليقفل على مستوى 2012.43 نقطة، معوضا جزءا من خسارته الأسبوع الأسبق ويبقى رابحا 2.6 في المئة قياسا على إقفال العام الماضي.
خسائر متفاوتة
وسط حالة من الترقب والحذر في الأسواق المالية العالمية، وانتهاء معظم إعلانات الشركات المؤثرة والقيادية في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، انتهت 5 مؤشرات إلى اللون الأحمر خلال الأسبوع الماضي، كما سجل داو جونز أكبر خسارة أسبوعية له منذ أكتوبر الماضي مقابل ارتفاع قياسي لأسعار الذهب والبتكوين واستقرار النفط على خسارة محدودة.
وجاءت بيانات الوظائف الأميركية لشهر فبراير متضاربة، حيث ارتفع عدد الوظائف غير الزراعية المضافة بوتيرة أعلى من التوقعات، بينما بلغت نسبة البطالة أعلى مستوياتها خلال عامين تقريبا وكانت 3.9 في المئة، وكانت التوقعات تشير الى نسبة 3.7 في المئة ليتذبذب أداء الأسواق بقوة خلال فترة عطلة الأسواق المالية الخليجية مساء الجمعة، واندفع الذهب ليسجل إقفالا قياسيا جديدا كحال بتكوين الذي تجاوز مستوى 70 الف دولار للمرة الأولى في تاريخه مقابل تراجع سعر صرف الدولار وانخفاض مؤشر الدولار.
وسجل مؤشرا دبي وقطر خسائر كبيرة، بينما تراجعت مؤشرات أسواق ابوظبي والسعودية والكويت بنسب محدودة متقاربة لم تزد على نصف نقطة مئوية، وفقد مؤشر سوق دبي معظم مكاسبه للأسبوع الماضي، والتي كانت قياسية وتجاوزت 3 في المئة ليرتد ويخسر نسبة 2.38 في المئة أي 103.53 نقاط، ويقفل على مستوى 4253.08 نقطة، ويقلص مكاسبه التي سجلها هذا العام الى نسبة 4.75 في المئة فقط.
وزادت الخسائر في مؤشر سوق قطر المالي لهذا العام، حيث بلغت 5.5 في المئة، وهي الأدنى من حيث الأداء خليجيا بعد خسارة كبيرة خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.34 في المئة، أي 244.69 نقطة، ليقفل على مستوى 10230.22 نقطة، وانتهت 48 شركة مدرجة في سوق قطر المالي من إعلان نتائجها المالية، وكان إجماليها تراجع بنسبة 3 في المئة، حيث نمت أرباح 34 شركة، وتراجعت أرباح 13 شركة، وخسارة شركة واحدة، واستمرار 3 شركات لم تعلن عن نتائجها حتى نهاية تعاملات الخميس الماضي.
وتراجعت ثلاثة أسواق بنسب متساوية تقريبا، حيث تراجع مؤشر سوق أبوظبي المالي بنسبة 0.48 في المئة أي 44.44 نقطة ليقفل على مستوى 9234.47 نقطة ليبقى مرافقا السوق القطري بالمنطقة الحمراء هذا العام وبنسبة تراجع 3.5 في المئة، كما خسر مؤشر السوق السعودي الأكبر عربيا نسبة مقاربة كانت 0.42 في المئة أي 52.98 نقطة ليقفل على مستوى 12577.88 نقطة لتستقر مكاسبه عام 2024 الى 5.1 في المئة، بالرغم من تراجع نتائج شركاته الإجمالي وبنسبة كبيرة بلغت 22 في المئة، حيث نمت أرباح 40 شركة وتراجعت أرباح 29 شركة وسجلت 8 شركات خسائر ولم تعلن 156 شركة عن بياناتها السنوية حتى الآن.
بورصة الكويت
تراجع مؤشرا بورصة الكويت العام والأول بينما ربح مؤشرا السوق الرئيسي ورئيسي 50، وبلغت خسائر مؤشر السوق العام نسبة 0.40 في المئة، أي 29.72 نقطة، ليقفل على مستوى 7410.86 نقاط ليبقى في صدارة المؤشرات الخليجية بنمو جيد بنسبة 8.4 في المئة بعد مرور 70 يوما من بداية العام، كما سجل مؤشر السوق الأول خسارة أكبر قليلا 0.59 في المئة، أي 48.52 نقطة، ليقفل على مستوى 8110.49 نقاط وبقي كسابقه على نمو بنسبة 8.5 منذ بداية العام، في المقابل سجل مؤشر رئيسي 50 نموا جيدا بنسبة 0.45 في المئة، أي 26.82 نقطة، ليقفل على مستوى 5983.83 نقطة وبلغ نموه لهذا العام نسبة 8.1 في المئة.
في المقابل، تراجع معدل السيولة والنشاط في أسبوع ما قبل بداية شهر رمضان مقارنة بأسبوع قصير من 3 جلسات كان أسبوع الأعياد الوطنية، والذي تخلله تدفق سيولة مراجعة اوزان مؤشرات الأسواق الناشئة العالمية ام اس سي أي مورجان ستانلي، وانتهى الأسبوع بخسارة محدودة لسهمي بيتك ووطني بنسبة 0.6 و1.3 في المئة على التوالي، بينما قفز سهم التجارية العقارية بنسبة 9 في المئة وايفا فنادق بنسبة 5.5 في المئة، وارتفع المباني بنسبة أقل هي 2.6 في المئة، وكانت الأسهم الخمسة الأكثر سيولة، بينما في المقابل تراجع سهم ارجان بنسبة 17 في المئة وكان الأكثر خسارة بين الأسهم النشيطة، وربحت اسهم الدولي ومشاريع 3 و2 في المئة على التوالي إضافة الى سهمي بيتك والتجارية العقارية.