قال السفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيانوي إن سفارة بلاده تسعى بواسطة التجارب الثقافية المتنوعة والمأكولات الصينية اللذيذة في المهرجان، إلى فتح نافذة التواصل بين الشعبين لتجديد الصداقة التقليدية وتعزيز التفاهم المتبادل بينهما.
وأشار خلال حفل افتتاح مهرجان الثقافة والطعام الصيني في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي وسط حضور دبلوماسي وإعلامي بارز، إلى أهمية الحدث لتعريف الشعب الكويتي بالثقافة الصينية وتعزيز التواصل والصداقة بين الشعوب ودبلوماسية الثقافة.
وأضاف «سعداء اليوم بحضور عددٍ كبير من الشعب الكويتي والسلك الدبلوماسي والذي تجاوز الألف في الفترة الأولى، ولمسنا إقبال واعجاب كبير من الحضور بالطعام الصيني والموسيقى الصينية وهذا يدل على الحضارة الصينية العريقة وعلى عمق العلاقات المميزة بين البلدين وخاصة بعد الزيارة الناجحة لسمو الامير الشيخ مشعل في سبتمبر الماضي».
ولفت إلى أن «الحكومة الصينية ترحب بالمزيد من السياح الأجانب واتخذت اجراءات كثيرة لتسهيل وصول السياح الأجانب لبلادنا»، لافتاً إلى أن السفارة الصينية لدى الكويت اتخذت اجراءات لتسهيل سفر الكويتين إلى الصين.
وأشار إلى زيادة عدد السياح الكويتين الذين زاروا بلاده، حيث بلغ عددهم تقريباً الآلاف خلال العام الماضي.
وأضاف «هناك أربع رحلات أسبوعياً من الكويت إلى الصين، ونرحب بمزيد من السياح الكويتين إلى الصين حيث أن بلاده غنية بالثقافة والموارد وتنوع الأكلات الحلال، والشعب الصيني مضياف وكريم والأصدقاء الكويتين يشعرون بأمان في الصين وهذا مهم جداً».
وأوضح أن السفارة تقيم هذا المهرجان لإحياء الذكرى الـ 53 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والكويت في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، «فمنذ 53 عاماً، حققت العلاقات الصينية الكويتية منجزات كبيرة، خاصة منذ عام 2022، حيث التقى فخامة الرئيس شي جينبينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، مع سمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد مرتين، وتوصلا إلى توافقات واسعة حول تعميق التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات».
وأضاف «في ظل توجيهات قيادتي البلدين،ستحتضن الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت في العصر الجديد آفاق نمو أرحب».
وتابع «إن التبادلات تضفي على الحضارات ألواناً، والتعلم المتبادل يكسبها ازدهاراً، واسترشاداً بمبادرة الحضارة العالمية التي طرحها الرئيس شي جينبينغ، ستواصل الصين العمل مع الكويت والدول الأخرى لتعميق التبادلات والتعاون في المجالات الثقافية والشعبية بهدف تقديم مساهمات أكبر لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية».
قدمت فرقة شينفوهاي السيمفونية من بكين عرضا موسيقيا استثنائيا تتفاعل فيها الثقافات الصينية والأجنبية، وهي فرقة موسيقية مكونة بالكامل من فلاحين صينيين،
كما تخلل المهرجان تقديم المأكولات الصينية التقليدية أيضاً، إضافة إلى المشاركة في التجارب الثقافية المتنوعة مثل الطب الصيني التقليدي، والملابس التقليدية الصينية «هانفو»، والخط الصيني، وفن قص الورق والطباعة بالقوالب وفن الشاي والتكنولوجيا الصحية.