وجّه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالة، الشيخ فهد اليوسف، رجال الأمن إلى تسخير كل الإمكانات والتسهيلات للمرشحين إلى انتخابات مجلس الأمة 2024 وفق قواعد القانون واللوائح المنظمة للانتخابات البرلمانية.
جاء ذلك وفق بيان صحافي للإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في وزارة الداخلية خلال جولة تفقدية للوزير اليوسف، صباح أمس، في إدارة شؤون الانتخابات بمنطقة الشويخ، لمتابعة سير عملية تسجيل المرشحين والمرشحات للانتخابات، التي ستجرى في 4 أبريل المقبل، حيث أعرب عن تمنياته بأن يخرج هذا العرس الديموقراطي بالصورة الحضارية التي تليق باسم الكويت عالياً.
كما عبّر عن خالص التمنيات لجميع المرشحين والمرشحات بالتوفيق لما فيه مصلحة البلاد، متقدماً بالشكر والتقدير لكل الأجهزة الحكومية ورجال وزارة الداخلية على عملهم المنظم والمتكامل لتجهيز مقر استقبال المرشحين.
وقد اطّلع الوزير اليوسف، خلال الجولة، على آلية التسجيل وقبول الطلبات والتيسيرات التي توفرها إدارة شؤون الانتخابات للمرشحين، والتنسيق القائم بين وزارة الداخلية والجهات الحكومية المعنية، بهدف ضمان سهولة وسلامة تسجيل المرشحين والمرشحات للانتخابات.
ومع انتهاء اليوم السابع لتسجيل المرشحين، استقبلت إدارة شؤون الانتخابات 31 مرشحاً جديداً بينهم امرأتان، ليرتفع إجمالي المرشحين المسجلين قبل 3 أيام على إغلاق باب التسجيل إلى 194 مرشحاً بينهم 6 نساء كلهن في الدائرة الثالثة.
وأكد مرشحو اليوم السابع أن المرحلة الحالية مفصلية في تاريخ الحياة السياسية بالكويت، ولا بُد من تعاون وثيق يجمع السلطتين بهدف إنجاز المشاريع والقوانين، واستكمال خطة تصحيح المسار.
وشدد المرشحون على ضرورة انتهاج العمل الجماعي في قاعة عبدالله السالم لإقرار القوانين ومعالجة المشكلات الأزلية منذ سنوات، بعدما اتضح جليّاً عدم جدوى العمل الفردي، مؤكدين ضرورة التعاون بين المجلس والحكومة تلبيةً لطموحات المواطنين.
فمن جهته، قال مرشح الدائرة الثانية خالد عايد العنزي «تقدمت بأوراق ترشّحي لخدمة الكويت وشعبها، وأتقدم بالتبريكات بمناسبة شهر رمضان للقيادة السياسية، وعلى رأسهم سمو الأمير والشعب الكويتي».
وأضاف «الجميع يستشعر بأن هناك نهجا بخصوص استمرارية المجالس والشعب الكويتي يسطر عبر التاريخ أنه لن يتنازل عن المجلس، ولو يُحلّ كل أسبوع، والبعض يخشى أن الحضور لن يكون كما ينبغي بسبب توقيت بوم الاقتراع، والأكيد أنه سيكون هناك حضور، ولتختاروا القوي الأمين».
وأوضح أنه في مجلس 2020 حملت أولويات مهمة، منها تحسين المستوى المعيشي، وسأحملها في قادم الأيام، والكل يعلم أنه في مجلس 2020 كانت هناك صراعات وأطراف كانت تحرص على عدم استمراريته، وكان لي موقف وقتذاك من الصراعات، وقلت إنني لست طرفاً فيها.
تجربة
من جهته، أكد مرشح الدائرة الرابعة، د. عبيد الوسمي، آن آخر مجلسين لم تكن التجربة بهما مُرضية، والدليل ما ذكره سمو الأمير في النطق السامي، ولذلك أعتقد أن استحضار التجارب المماثلة سيؤدي إلى نتائج مماثلة.
وأضاف الوسمي «أحمل نفس القناعة ما لم يكن هناك تصوّر مختلف في إدارة المشاكل السياسية، فلا يُمكن العمل وفق الوضع التقليدي في حل المشاكل الأساسية، والنظام الانتخابي لا يخدم للوصول إلى التصور المشترك لوجود نظام فردي يجعل هناك 50 حزباً بالبرلمان».
وقال «أعتقد أن الكويت بحاجة إلى رقابة وبرنامج محدد وتراعى الأوضاع المتصلة بالدولة، وهي ليست دائماً داخلية، بل نتأثر بكل التغييرات الخارجية، والحروب الإقليمية تؤثر علينا بشكل كامل، خاصة بشأن قدرة الدولة على الاستيراد والتصدير وكلفة النقل، ويجب أن تكون جزءاً من اهتمام للمرشحين، لأن الأوضاع التي تؤثر بواقع الدولة ليست داخلية فقط».
تصحيح المسار
من جهته، تقدّم مرشح الدائرة الخامسة، خالد النيف المطيري، بالشكر لسمو الأمير، حفظه الله ورعاه، لتصحيح المسار و«إعادة حقنا بالترشح والانتخاب بعد 9 سنوات من الإقصاء السياسي، واليوم رسالتي لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد صباح السالم، أقول لديك إرث ليس لدى أي شخص ثان تركه لك، والدك المرحوم الشيخ صباح المفروض تتمسك وتحتمي بهذا الإرث، وجميع أبناء الشعب الكويتي عندما ذكر اسمك رئيسا للوزراء استبشروا خيراً».
مرحلة جديدة
وأكد مرشح الدائرة الثالثة عبدالوهاب البابطين أن هناك مرحلة جديدة مبنية على إصلاحات عامة، ومرحلة جديدة عنوانها الاستقرار والبناء والتقدم والتعاون بين السلطات، وكانت تحمل عنوان تصحيح المسار، لذلك عملية تصحيح المسار التي تم المناداة بها لابد من ترجمتها على أرض الواقع خلال السنتين الماضيتين، مضيفاً «ليس من المعقول أن تكون هناك 4 انتخابات خلال 4 سنوات، وتصحيح المسار يتطلب متطلبات أخرى علينا التركيز عليها تركيزاً تاماً، وأول هذه المتطلبات أن يكون هناك إصلاح عام للوضع السياسي».
وأشار إلى أن عملية الانتقال الى العمل الجماعي والتعاون بين السلطتين يجب أن تستمر، ولأول مرة نشعر أن هناك تفاهماً وتوحيداً للآراء حول الأولويات، حيث الإصلاحات الاقتصادية لا يُمكن لأي بلد أن ينهض إلا من خلال التطور الاقتصادي، وعملية زراعة شفافية المعلومة، وهل يعقل أن الناس لا تعرف ثروة الكويت الحقيقية كم؟، هل هناك أحد يعرف كم رقم الصندوق السيادي؟.
وتابع بقوله «إن قضايا الفساد خلال 10 سنوات أكثر من 10 مليارات دينار، أليس من حقنا أن نطلع على ثروة الكويت؟».
وأضاف أن قضايا الفساد لم تنته بعد، واستغرب عدم إثارتها بجدية، ومن الواجب أن يصدر تقرير القسائم الصناعية الذي تصدره عبدالله المضف... هذا التقرير يجب أن يخرج للعامة.
وقال البابطين «لماذا نقول بدوي وحضري، وسني وشيعي، فهذه التفرقة ما تطلع إلا وقت الانتخابات، وما المانع أن ننزل مع بعض اذا كنا متفقين على برنامج واحد».
مصدر السلطات
فيما أكد مرشح الدائرة الرابعة، النائب السابق بدر سيّار الشمري، أنه من منطلق أن الشعب مصدر السلطات جميعاً، وأن إرادة الأمة لا تبطل، نبدأ مشوارنا في الاحتكام الى الشعب تفعيلاً لدوره في الرقابة والمحاسبة والتشريع، لتحقيق إصلاح سياسي حقيقي يُساهم في نهضة الوطن، وتلبية الاحتياجات الشعبية واجتثاث الفساد.
وأكد مرشح الدائرة الرابعة مساعد القريفة «ترشحنا إيماناً بأهمية المرحلة الحالية، والنهوض بهذا البلد أمر حتمي لا يحتمل التأجيل، ورغم الواقع السيئ ما أملك إلا أنني متفائل، ونحتاج إلى حلول جذرية لانتشال حال البلد من حال إلى حال».
وأضاف «الناس تفاعلت مع رئاستك للحكومة، إلا أن التفاؤل والتفاعل عطانا مؤشرات مخيفة من الحكومة لإرجاعنا إلى مراحل سابقة تم تجاوزها مثل منع الاعتصام السلمي، وسحب الجناسي بدون تمكينهم باللجوء للقضاء، وهذا عبث بمصير الناس، وهذا يترك الجنسية لموضع ابتزاز، فالمواطنون سواسية دون تمييز».
من جانبه، قال مرشح الدائرة الخامسة، مشبب السهلي «تقدمت قبل قليل بأوراقي لإدارة شؤون الانتخابات، وسأخوض انتخابات 2024 عن الدائرة الخامسة، ومن أهم أولوياتي إسقاط القروض، والقضية الإسكانية، فما يهمني طي هذين الملفين لتأثيرهما على حياة المواطنين».
الابتعاد عن المحاصصة
من جهته، قال مرشح الدائرة الرابعة ثامر العبدلي «هناك عدم وضوح في الرؤية من الحكومة»، لافتاً إلى أن التشكيل الحكومي سيئ، وعلى رئيس الوزراء الابتعاد عن المحاصصة في اختيار الوزراء.
من جانبه، أكد مرشح «الخامسة» عايض العجمي «نحن من ذوي الاحتجابات الخاصة لابد لنا من رعاية كاملة والاستعجال بالتعليم ودعم ذوي الإعاقة، ونحن لابد لنا من مترجم، ولابد أن تعطينا الحكومة حقوقنا كاملة».
متمسكون بالمجلس
وذكر مرشح الدائرة الثالثة هاني حسين، أن «بعض الصحف والمتنفذين يحاولون أن يوصلوا للشعب أننا قد مللنا من مجلس الأمة، ولكن هذا حق أصيل لنا، ونحن متمسكون به، وإذا تركنا حقوقنا فسندفع فاتورة عالية جداً».
وقال مرشح «الخامسة» خالد الهاجري «انتخابات مجلس الأمة تكررت 4 مرات خلال السنوات السابقة، والكل اليوم يطرح المشاكل، والجميع متفقون على وجود أزمة، وانتخاب نواب سياسيين غير كاف بل نحتاج إلى نواب برلمانيين يعملون وفق القسم الدستوري، وكثير من الوعود أطلقها المرشحون ولكن لا شيء منها تحقق، وحكومة كل ستة أشهر لديها برنامج عمل، ولكن نفاجأ أن البرامج تتغير كل ستة أشهر».
من جانبه، قال مرشح «الثالثة» جراح الفوزان «لا يُخفى عليكم أن الكويت تمر بأسوأ ظروفها وتراجع على جميع المستويات، ومشاكل في جميع المؤسسات، وللأسف ليس هناك بوادر لأي حلول لما نعانيه من مشاكل، كما أن موضوع الشوارع في الكويت أزمة، وأصبح من هموم المواطن».
وأضاف «سابقاً كنا نأمل أن يتطور التعليم والصحة وتُحل القضية الإسكانية، واليوم في جميع الاستطلاعات أصبح هم المواطن إصلاح الشوارع، والمشكلة الكبرى التي تُعانيها البلد غياب مشروع الدولة والرؤية».
استقبال مرشحي «الأمة» في رمضان
قال مدير إدارة شؤون الانتخابات في وزارة الداخلية العميد حقوقي د. أحمد الهاجري، إن استقبال طلبات الترشح خلال شهر رمضان المبارك سيكون أثناء ساعات الدوام الرسمي للإدارة من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الواحدة والنصف ظهراً.
وأضاف الهاجري، أمس، في اليوم السابع من فتح باب الترشح لمجلس الأمة 2024، أن مخفر الشرطة المختص يستقبل المرشحين من الساعة الواحدة والنصف وحتى الساعة الثانية والنصف لاستكمال طلبات الترشح.
وكانت «شؤون الانتخابات» فتحت الاثنين الماضي باب الترشح لانتخابات «أمة 2024»، والذي يستمر حتى نهاية الدوام الرسمي ليوم الأربعاء 13 الجاري.
المرشحات في «الثالثة»
بعد تسجيل مرشحتين جديدتين في السباق الانتخابي في الدائرة الثالثة أمس ارتفعت حصيلة المرشحات لانتخابات مجلس الأمة إلى 6 سيدات، جميعهن في «الثالثة»، بينما لم تترشح حتى اليوم السابع أي امرأة في الدوائر الانتخابية الأخرى.
حمدان العازمي: التنمية «مكانك راوح»
أكد مرشح الدائرة الخامسة حمدان العازمي أن المرحلة القادمة مفصلية، وآن الأوان لاستقرار البلد، «ونحن عشنا في السنوات الحالية حالة من عدم الاستقرار سواء في المجلس أو في الحكومة، وهذا خطأ كبير».
وأضاف العازمي أن «التنمية مكانك راوح، وكل يوم ندخل في أزمة، وأعتقد أن المرحلة القادمة تتطلب تصفية النفوس والشحن الموجود، وتصفية الحسابات يجب أن ينتهي».
ولفت إلى أنه «مع وجود المجلس للأسف لا يوجد استقرار ولدينا مشاكل، فماذا لو لم يكن لدينا مجلس يحد من التجاوزات والفساد الموجود؟»، موضحاً «أن هناك حسابات مأجورة تقول، إن عدم الاستقرار سببه المجلس».
سعود البابطين: صراعات متوالية غيّبت مشروع الدولة
قال مرشح الدائرة الثانية سعود خالد البابطين «نُقدّر دور الإعلام المحايد الذي يعكس صورة البلد، وأترشح في ظل ظروف استثنائية، وعنوان برنامجي العريض الإصلاح السياسي وإعادة هيكلة النظام السياسي».
وأكد البابطين أنه «خلال السنوات الماضية أرسلت إلينا رسائل إحباط، 4 مجالس في 4 سنوات، وحكومات متعاقبة، وعموماً الناس لا تُلام إن ساورها الإحباط»، مطالباً بمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذا الاحباط، وهناك من يلقي باللوم على الديموقراطية، وهي من ذلك براء.
وأوضح أن الصراعات انعكست على الشارع، والمواطن الكويتي بات يتعاطى السياسة بشكل يومي، وهذا أمر غير صحي، لافتاً إلى أن المشهد أصبح فوضوياً، وصراعات تتوالى غيبت مشروع الدولة، مبيناً «أترشح مدافعاً عن مشروع وطن غيب سنوات، ولإنقاذ الارث، وللمحافظة على ما تبقى منه، نبي دولة تسع الجميع».