أعلنت وزارة الإعلام، اليوم الأحد، إطلاقها «منصة 51 الرقمية المتكاملة» في 12 مايو المقبل، ترجمة لاستراتيجيتها الخاصة بالتحول الرقمي «2021-2026».
وقال الوكيل المساعد لقطاع الخدمات الإعلامية والإعلام الجديد بوزارة الإعلام، رئيس اللجنة التنسيقية للمنصة، سعد العازمي إن إطلاق المنصة التي تأتي بالتعاون مع الشركة الكويتية المشغلة «فاست للاتصالات» يتزامن وذكرى انطلاق الإذاعة الكويتية في 12 مايو 1951.
وأوضح أن هذه المنصة تُعتبر واحدة من أهم أوجه تعظيم الموارد المالية للدولة الخاصة بوزارة الإعلام من خلال الشراكة مع القطاع الخاص في هذه المزايدة حيث ستحقق عائداً مالياً للوزارة يُقدر بنحو 5 ملايين دينار كويتي خلال خمس سنوات إضافة إلى 10% من صافي أرباح الإعلانات ونسبة مماثلة من الاشتراكات على أن تحتفظ الوزارة بأرشيفها الخاص بها وتمتلك العلامة التجارية وجميع ما يُعرض من خلال المنصة.
وأفاد بأن المنصة تُعد بوابة تفتح آفاقاً جديدة للمحتوى الرقمي تتجاوز الطرق التقليدية وتسمح للمستخدم بالوصول إلى المحتوى التلفزيوني والإذاعي بكل يُسر وسهولة كما تتيح مشاهدة الأعمال الأرشيفية الخالدة والبث المباشر لجميع قنوات تلفزيون دولة الكويت ومحطاتها الإذاعية.
وذكر أن المنصة صممت لتكون صديقة للأسرة تعمل ضمن ضوابط وسياسات وزارة الإعلام وتعكس قيم الثقافة الكويتية الأصيلة وإبداع أبنائها في المجالات الإعلامية والفنية والتوعوية والرياضية والدرامية وتحتوي في طياتها تاريخ الإعلام والفن الكويتي الأصيل.
وتوجه العازمي بالنيابة عن وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري ووكيل الوزارة د. ناصر محيسن بالشكر للفريق المشرف والمنفذ لمشروع المنصة وكل الجهود المبذولة لإنجاح هذا العمل ليكون إضافة أخرى في مسيرة الإعلام الكويتي الذي بدأ بعبارة «هنا... الكويت».
من ناحيتها، قالت ممثل شركة «فاست للاتصالات» نوف المشعان في المؤتمر إن هذا التعاون بين القطاعين الخاص والحكومي يؤكد الالتزام المشترك بالنهضة بالخدمات من خلال تعزيز التعاون من خلال استغلال الخبرات الفنية الفريدة والبنية التحتية المتميزة التي نمتلكها ما يضعنا في موقع الريادة لخلق تجربة إعلامية لا مثيل لها.
وأضافت المشعان «أن مشروعنا هذا يفتح أبواباً جديدة لقيمة وغنى الأرشيف الكويتي من المحتوى المرئي والمسموع جاعلاً إياه متاحاً للعرض في جميع دول العالم»، مبينة إنه ليس فقط عرض لتاريخ وثقافة الكويت العريقة وإنما منصة لتعزيز اللغة العربية وخلق بيئة آمنة بمحتوى مناسب للأسرة.
وأعربت عن الفخر بالتعاون مع وزارة الإعلام وكافة الجهات الحكومية الأخرى، مؤكدة الاستعداد لاستكشاف كل الفرص الممكنة للتعاون بهدف تحقيق رؤية مشتركة لمستقبل إعلامي مزدهر.
من جهته، قال مدير الاتصالات الهندسية بوزارة الإعلام نائب رئيس اللجنة التنسيقية للمنصة عيسى ذريان لـ«كونا» عقب المؤتمر إن إطلاق هذه المنصة أصبح ضرورة في ظل الكم الكبير من المواد الإعلامية من جهات مختلفة بعضها ذات محتوى جيد وبعضها يحمل محتوى غير جيد وينشر أفكاراً لا تناسب مجتمعنا.
وبيّن ذريان أن منصة (51) الرقمية بما تملكه وزارة الإعلام من إرث ثقافي كبير وخبرات إعلامية لها باع طويل في المجال الإعلامي ستوفر محتوى آمن وهادف ويحمل قيماً أخلاقية ومنتجة على مستوى عال من الحرفية ليكون جاذباً للجمهور المستهدف كلاً بحسب عمره واهتماماته.
وأضاف أن هذه المنصة تُمثل معنى حقيقياً للشراكة المجتمعية بين القطاعين الحكومي والخاص وإثراء المحتوى الإعلامي التلفزيوني والإذاعي والإلكتروني ومواكبة التطورات السريعة في عالم الإعلام الرقمي والحديث.