نظمت رابطة الأدباء الكويتيين محاضرة بعنوان «الكويت: قصة الكوت والأسوار»، تقديم الباحث خالد طعمة، وأدارتها سحر العنيزي. واشتملت المحاضرة على عرض مرئي، واستعراض صور ووثائق تاريخية.

في البداية، عرَّف طعمة معنى «الكوت»، وتطرَّق إلى مقال انستاس الكرملي عام 1904، وقام بشرح المعنى التاريخي والتطور اللغوي لمعنى الكوت، وربطه مع اللغات القديمة، وما كُتب في الكتب المقدسة، لافتاً إلى أن الشيخ علي البولاقي والشيخ أحمد الشرباصي ذكرا أن الكلمة مستمدة من القوت، أي مخزن الأقوات، وأضاف عليهما المؤرخ فرحان الفرحان بأنه بسبب لهجة بني تميم تم إبدال القاف إلى كاف، وأصبح القوت «كوت».

Ad

وأضاف طعمة: «لا يختلف مؤرخو الكويت الأوائل، الرشيد، والقناعي، والشملان، على أن الكويت تصغير للكوت، وأنها منسوبة للحصن، وحمد السعيدان قال إنها تُطلق على القلعة الحصن، وان أهل الكويت استخدموها لمجموعة من الآبار التي تجمع مياه الأمطار».

وفي محور موقع «الكوت»، ذكر طعمة أن «الآراء تجمع على أن الكوت بني على مرتفع بهيتة. وحول الآراء الخاصة بتحديد موقع الكوت قال الرشيد إنها على النفوذ الصغير الذي بني عليه المستشفى الأمريكاني، أما سالم أبوقماز وعبدالله الحاتم فقالا على مرتفع بهيتة، وذكر التاجر عبدالرحمن الرومي، وغانم الغانم أنها فريج سعود على وجه التحديد».

وقدَّم طعمة في محور «أسوار الكويت» لمحة تاريخية عن فكرة الأسوار، ففي «السور البدائي»، قال: «أقدم نص ما كتبه خطاب وكالة البصرة إلى لندن آدم شريف أثناء استكشاف السفينة ايقل لميناء الكويت، ومقدار سعته في نوفمبر 1777م، عندما ذكر أن المدينة مُحاطة بسور، ولم يذكر له بوابات». وعن السور الأول، أوضح: «وفق مخطوط السعيدان، فقد بني أثناء غزوة مناع أبورجلين للكويت نهاية عام 1798، وتحديداً في 13/ 12/ 1798، وبني في بداية عام 1799م، وللسور ثلاث بوابات».

وحول السور الثاني، بيَّن طعمة: «وفق زيارة الرحالة ستوك ويلر، الذي زار الكويت في 4/ 2/ 1831، ذكر أن السور له 3 بوابات، وبالتالي يكون قد شاهد السور الأول». من جانب آخر، أقام «بيت الطفل»- التابع لرابطة الأدباء، محاضرة بعنوان «أدب الطفل والإعاقة»، حيث تم تسليط الضوء على دور القصة في تعريف الأطفال ذوي الإعاقة. وقالت بتول الخميس، معلمة رياض الأطفال الحاصلة على ماجستير الإعاقة الذهنية والتوحد، لـ «الجريدة»، إن المحاضرة ركَّزت على أهمية القصة في تعريف الطفل بالأفراد من فئة الاحتياجات الخاصة، والمساعدة في فهم سلوكياتهم وتقبلهم، لافتة إلى أن من شأن ذلك تسهيل عملية التواصل والتفاعل والتعايش معهم، في ظل بعض حالات التنمر والاستهزاء التي يعانيها ذوو الاحتياجات الخاصة، خصوصاً مع وجود صور نمطية من السابق، ولاتزال موجودة، يعكسها الأطفال على أقرانهم من فئة أصحاب الهمم، لاسيما بعد قيام المدارس بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في عمليات التعليم العام.