يأمل برشلونة الإسباني في تخطي أزمة إصاباته، عندما يستقبل نابولي الإيطالي اليوم في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، فيما يخوض أرسنال المنتشي من صدارته الدوري الإنكليزي مهمة صعبة، لقلب تأخره أمام بورتو البرتغالي.
وبينما كان الفريق الكاتالوني يعالج أخطاء بداية الموسم ويعود إلى سكة النتائج الإيجابية، تعرّض لصفعة موجعة مع الإصابة الثالثة بفخذ لاعب وسطه الشاب بيدري، والالتواء في كاحل لاعب وسطه الآخر فرنكي دي يونغ، ليلحقا بالشاب غافي الغائب لفترة طويلة جداً.
وحقق فوزاً صعباً على ضيفه مايوركا 1-0 الجمعة بهدف الشاب لأمين جمال، مبقياً على فارق النقاط الثماني مع ريال مدريد المتصدر، ونقطة عن جاره جيرونا الثاني.
وكانت تشكيلة المدرب تشافي قد عادت بالتعادل من جنوب إيطاليا 1-1 في مباراة الذهاب.
ولم يخسر «بلوغرانا» في آخر ثماني مباريات (5 انتصارات و3 تعادلات) ولم تهتز شباكه في آخر ثلاث مواجهات.
في المقابل، يمرّ نابولي في مرحلة متوازنة بعد بداية سيئة في الدوري وتغييرات طالت جهازه الفني وصولاً إلى تعيين فرانتشيسكو كالتسونا، إذ لم يخسر في آخر خمس مباريات (فوزان و3 تعادلات) في «سيري أ» حيث يحتل المركز السابع.
وقال كالتسونا بديل والتر ماتزاري بعد مباراة الذهاب «لدينا عمل كبير. أحببت الروح القتالية، واعتقد انه كان بمقدورنا تحقيق الفوز».
وفقد نابولي رسمياً لقب الدوري الإيطالي، لابتعاده بفارق 31 نقطة عن إنتر المتصدر، قبل عشر مراحل على ختام المنافسات.
أرسنال للتعويض
في لندن، حيث تصدّر أرسنال الدوري الإنكليزي بفوزه الصعب على برنتفورد 2-1، وتمسّك به مستفيداً من التعادل بين مانشستر سيتي حامل اللقب ومضيفه ليفربول (1-1)، يبحث رجال المدرب الإسباني ميكل أرتيتا عن قلب خسارتهم ذهاباً 0-1 بهدف متأخر مميّز للبرازيلي غالينو.
للمرة الأولى في سنتين، أخفق أرسنال، الباحث عن بلوغ دور الثمانية للمرة الأولى منذ 2010، بالتسديد على مرمى الخصم طوال المباراة.
وقال أرتيتا الذي لم يحرز فريقه لقب المسابقة القارية مكتفياً بوصافة نسخة 2006 مع مدربه الرمز الفرنسي أرسين فينغر «إذا أردت بلوغ ربع النهائي فعليك أن تفوز على خصمك، وهذه مهمتنا على أرضنا. بورتو فريق منظّم دفاعياً ويكسرون إيقاعك طوال الوقت».
خلافاً للدوري الإنكليزي، حيث حقق 8 انتصارات متتالية سجّل خلالها 33 هدفاً، لا تبشر نتائج فريق شمال لندن في ثمن النهائي بالخير، إذ خسر سبع مرات في آخر تسع مباريات، ويواجه خطر الخروج من هذا الدور للمرة الثامنة توالياً.
في المقابل، تلقى بورتو، بطل 1987 و2004، جرعة ثقة كبيرة، بفوزه على غريمه التاريخي بنفيكا 5-0 الأسبوع الماضي، فقلص الفارق معه إلى 6 نقاط في المركز الثالث من الدوري المحلي الذي يتصدّره سبورتينغ.
قال مدربه سيرجيو كونسيساو «عرف اللاعبون كيف يسيطروا على المساحات وكيف يؤذون الخصم في المقدمة. خصمنا استحوذ أكثر على الكرة لكن بورتو كان أكثر خطورة».
وسجّل غالينو ستة أهداف في آخر 6 مباريات لبورتو، فيما زرع مواطنه إيفانيلسون 10 في آخر 12 مواجهة.
وكانت أندية مانشستر سيتي الإنكليزي حامل اللقب، ريال مدريد الإسباني المتوّج 14 مرّة (رقم قياسي)، بايرن ميونيخ الألماني، وباريس سان جرمان الفرنسي ضمنت بلوغ ربع النهائي.
ويختتم ثمن النهائي الأربعاء بمواجهتي أتلتيكو مدريد الإسباني مع إنتر الإيطالي (0-1)، وبوروسيا دورتموند الألماني، وأيندهوفن الهولندي (1-1).