البديوي: دولنا الخليجية مؤهلة للإعفاء من «شنغن»
سفراء أوروبيون يؤكدون لـ«الجريدة.» تأييد بلادهم للخطوة
• السفير السويسري لـ«الجريدة.»: كنّا ولا نزال نؤيد إعفاء الكويتيين من اشتراط الحصول على التأشيرة
• سفير بلجيكا لـ«الجريدة.»: القرار سيفتح إمكانات الاستثمار ويحفز التبادلات الثقافية والسياحية
كشف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي عن مفاوضات سيجريها في بروكسل مع الاتحاد الأوروبي، خلال الأسبوع الثاني من رمضان، لإعفاء مواطني الخليج من تأشيرة «شنغن».
وقال البديوي، في حوار مع برنامج «مخيال رمضان» على القناة الأولى السعودية، إن «دول الخليج تملك ملفاً قوياً للحصول على الإعفاء، وسنحتفل هذا العام بالحصول عليه»، مشيراً إلى أن بريطانيا اتخذت هذه الخطوة، وأصبح المواطن الخليجي معفى من استخراج تأشيرتها.
ولفت إلى أن قمة الدوحة الـ44، في قطر، أقرت في ديسمبر الماضي التأشيرة الخليجية الموحدة، التي تسمح للزوار بدخول الدول الست.
وفي تعليقهم على هذه الخطوة، أعرب عدد من السفراء الأوروبيين في الكويت عن تأييد حكومات بلادهم لإعفاء الكويتيين من الشنغن.
وأكد السفراء في تصريحات متفرقة لـ «الجريدة» تأييدهم لأي قرارات من شأنها تسهيل التبادلات التجارية والاتصالات الشعبية بين دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا.
ولفتوا إلى أن الإعفاء سيفتح إمكانيات الاستثمار ويحفز التبادلات الأكاديمية والثقافية والسياحية بين الطرفين.
وفي تفاصيل الخبر:
كشف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، أنه سيتم السعي خلال الفترة المقبلة لإعفاء الخليجيين من فيزا الشنغن، «وإن شاء الله خلال مرحلة معيّنة تستطيع كل دول مجلس التعاون أن تحتفل بإعفاء رعاياها من تأشيرة الشنغن».
وفي مقابلة مع برنامج مخيال على قناة السعودية، أشار البديوي إلى أن «وجودنا نحن كمواطنين خليجيين بأوروبا وجود إيجابي، سواء في التعليم أو السياحة أو العلاج، أو بالتبادل التجاري، ومن الغريب أننا لا زلنا غير معفين من هذه التأشيرة».
وتابع: «قيمة استثماراتنا المنتشرة في أوروبا لها أثر كبير لتوفير العناصر الصحيحة لإعفاء المواطن الخليجي من تأشيرة الشنغن، ونحن دول مستقرة ومصدّرة لكل ما هو إيجابي، ولا نصدّر أي شيء سلبي، سواء من نفطنا الى سياساتنا الى تجاراتنا الى علاقاتنا الاسترايجية مع الجميع، فنحن نستحق أن نُعفى من هذه التأشيرة»، لافتاً إلى أن «المملكة المتحدة اتخذت هذه الخطوة، وأصبح المواطن الخليجي معفى من استخراج تأشيرة بريطانية»، وموضحا أنه سيذهب إلى بروكسل خلال شهر رمضان الجاري لمناقشة ملف الإعفاء من «الشنغن»، مشدّداً على أن «ملفنا قوي».
وأشار البديوي الى أنه تم إقرار التأشيرة الموحدة خلال قمة الدوحة الـ 44 في ديسمبر الماضي، وخلال هذا العام سيكون هناك احتفال بشأن بذلك.
وفي تعليقه على هذه الخطوة، قال السفير السويسري لدى البلاد، تيزيانو بالميلي، في اتصال مع «الجريدة»، أنه «مما لا شك فيه أن الحكومة السويسرية كانت ولا تزال تؤيد إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرات شنغن»، معتبراً أنه «سيكون الأمر رائعاً أن نتمكن من استقبال والترحيب بالعديد من أصدقائنا الكويتيين من دون مطالبتهم بالتقدم بطلب للحصول على تأشيرة».
وختم بالميلي كلامه: «سويسرا جزء من نظام شنغن، وقد أعربنا عن موقفنا في المحافل ذات الصلة، والآن، ووفقاً للقواعد المؤسسية، فإن الخطوة التالية تعود إلى البرلمان الأوروبي».
بدوره، قال السفير البلجيكي كريستيان دومز، في اتصال مع «الجريدة»: «أودّ أن أبدأ بالقول إن قرار الإعفاء من تأشيرة شنغن يجب أن يتم اتخاذه على المستوى الأوروبي»، لافتاً إلى أن بلاده «تؤيد أي قرار من شأنه أن يسهّل التبادلات التجارية والاتصالات الشعبية بين دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا بشكل عام، وبين دول المجلس عموماً والكويت خصوصاً، وبلجيكا بشكل خاص، لكنني أعتقد أن سلسلة التأشيرات تشكل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، وينبغي لنا أن نعترف بذلك».
وتابع دومز: «نحن على أتمّ الاستعداد لدعم جهود الأمين العام لمجلس التعاون لتحقيق هذا الهدف، ومن المؤكد أن الإعفاء من تأشيرة شنغن سيفتح إمكانات الاستثمار ويحفز التبادلات الأكاديمية والثقافية والسياحية بين بلجيكا والكويت».
من ناحيته، قال السفير الإسباني لدى البلاد، ميغيل أغيلار، لـ«الجريدة»، إن موقف بلاده تقليديا مؤيد لذلك، لكنّه يخضع لإجراءات التنسيق داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي».