تستعرض الفنانة المصرية ريم أسامة، أحدث مجموعاتها النحتية في معرض تشكيلي مميز بعنوان «عُزلة»، الذي يُقام حالياً في «غاليري مصر»، ويستمر حتى 14 مارس المقبل.
ويعكس هذا العرض الفني الجديد رؤية فنية استثنائية تتأمل في مفهوم العزلة، وتفسره بأسلوب فريد ومبتكر.
تستلهم ريم فكرة معرضها الجديد من عبارات الشاعر جبران خليل جبران، الذي قال: «وراء وحدتي وحدة أبعد وأقصى، وما انفرادي للمعتزل فيها سوى ساحة تغصُّ بالمزدحمين، وما سكوني للساكنين فيها سوى جلبة وضجيج». وتعكس أعمالها النحتية هذه الرؤية الشعرية، وتحاول إيصال تجربة العزلة بأبعادها المتعددة، وتأثيراتها النفسية والاجتماعية.
تعلقت الآمال على هذا العرض، حيث صرحت ريم بأن «إبداعاتي الحالية مستوحاة من فلسفة جبران، وتعبِّر عن تجربة العزلة، ومدى تأثيرها في الفرد والمجتمع».
وتابعت: «أسعى من خلال أعمالي النحتية إلى إيصال الشعور بالتواصل البشري، والتأمل الداخلي في زمن يعج بالانفصال والتباعد الاجتماعي».
من ناحية أخرى، أشاد مدير الغاليري ومنظم المعرض، الفنان محمد طلعت، بموهبة ريم أسامة، ووصفها بأنها فنانة متجددة تتميز بالرقة والانسيابية في أعمالها. يُظهر منتجها النحتي رغم صلابة المادة لطفاً وعاطفة، وتبرز تلك الطاقة التعبيرية التي تتمتع بها الفنانة وفهمها العميق لعناصر التكوين وقدرتها على ربطها في صياغات منسجمة وذات إيقاع جمالي هادئ. وأضاف: «فعلاً، مشاهدة أعمال ريم تشعرنا بالمتعة الجمالية والفنية».