يقال إن الحدود ما هي إلا خطوط وهمية من صنع البشر، وفي عالمنا العربي تعبتر الحدود الدولية خطوطاً تفصل بين الدول والأقاليم المتجاورة، فتصبح طبيعية تارة بفضل العوامل الجغرافية أو اصطناعية تارة أخرى طبقا لخطوط الطول والعرض.
ويقال أيضا عن الحدود العربية إن أغلبها من عباءة اتفاقية التقسيم و«التمزيق» البريطانية الفرنسية سايكس بيكو، التي وصفها البعض بتقسيم تركة الدولة العثمانية والدول المستعمرة، وبسبب الحدود انطلقت الروايات والأفلام لتجسد الحواجز الوهمية بين الدول وصعوبة انتقال الأفراد من دولة إلى أخرى بسبب الإجراءات المعقدة، ومنها:
«فندق رواندا»، وهو فيلم دراما يحكي قصة حقيقية عن حياة مدير الفندق الذي فتح بوابة فندقه للجوء عدد ضخم من اللاجئين من التوتسي فارين من الهوتو، ومن ضمن اللاجئين زوجة مدير الفندق وأولاده، وقد سخر الفندق لهم حماية من الإبادة الجماعية، والقصة توضح الأحداث المعروفة عام 1994 التي تدخلت فيها الأمم المتحدة آنذاك محاولة تقديم المساعدات الإنسانية، حيث تتسلسل الأحداث من خلال الفيلم مسلطة الأضواء على الحرب الأهلية خلال فترة التسعينيات ووضع الحدود آنذاك.
فيلم الحدود
يتمثل بقصة الشاب العربي عبدالودود الذي يسافر ويعبر الحدود بين الدول العربية غربستان وشرقستان، وخلال مروره تضيع أوراقه الثبوتية وجواز سفره، الأمر الذي منعه وعرقل عودته إلى بلده ومنعه من دخول البلد الآخر، فخيم في المنطقة بين البلدين على خط الحدود.
وما بين الدراما العربية والعالمية، ومناطق الحدود المتنازع عليها، يقف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي أمام الحدود التي حشر بها النازحون من الحرب والإبادة في غزة، فهل نحن بحاجة إلى الدراما لإيقاظ ضمير المجتمع الدولي؟
كلمة أخيرة:
«البيروقراطية الأكاديمية» عنوان المرحلة، فهل للإبداع مكان؟
أتمنى ذلك.