توغل وهجمات واسعة بالمسيّرات على روسيا عشية «الرئاسية»
زيلينسكي يؤكد توقف تقدم القوات الروسية... وموسكو تعلن السيطرة على قرية
قبل 3 أيام من الانتخابات الرئاسية التي تنظم بين 15 و17 الجاري المحسومة لمصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شنّت جماعتان مسلحتان على الأقل تتمركزان في أوكرانيا، وتزعمان أنهما من معارضي الكرملين، توغلاً في روسيا عبر الحدود الغربية للبلاد أمس، تزامناً مع تعرض روسيا لسلسلة هجمات بالطائرات المسيّرة الأوكرانية، استهدفت على وجه الخصوص منطقة لينينغراد في شمال غرب البلاد، وتسبّبت في اندلاع حرائق في مواقع للطاقة في منطقتين أخريين من البلاد.
وأعلنت كل من مجموعة «فيلق حرية روسيا»، و«الكتيبة السيبيرية» على صفحاتهما على تطبيق تليغرام للتراسل أنهما شنتا هجمات على روسيا من أوكرانيا.
وقال أندريه يوسوف، المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية، لقناة 24 الأوكرانية إن الجماعتين نفذتا التوغل في الأراضي الروسية بشكل مستقل، كما أنهما لا يتبعان أي جهة في أوكرانيا.
وأضاف أن هناك جماعة أخرى شاركت في العملية، وهي فيلق المتطوعين الروس.
جاء ذلك، فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الوضع على جبهة الحرب الأوكرانية مع روسيا أفضل مما كان عليه منذ ثلاثة أشهر، حيث لم تحقق القوات الروسية أي تقدم جديد بعد استيلائها الشهر الماضي على مدينة أفدييفكا في شرق البلاد.
وأوضح زيلينسكي، في مقابلة مع قناة بي.إف.إم الفرنسية، أمس الأول، إن أوكرانيا طورت موقعها الاستراتيجي رغم نقص الأسلحة، لكنه أشار إلى أن الوضع قد يتغير مرة أخرى إذا لم تتلق بلاده إمدادات جديدة.
في المقابل، غداة إعلان زيلينسكي أن التقدّم الروسي في الأراضي الأوكرانية قد «توقّف»، قالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي «في اتجاه دونيتسك، حررت وحدات من تجمع القوات الجنوبية قرية نيفيلسكي، واحتلت خطوطًا ومواقع مناسبة أكثر» في المنطقة التي أعلن الكرملين ضمها في 2022.