شارك المركز المالي الكويتي (المركز) كراعٍ ذهبيٍ في ملتقى الكويت للاستثمار، الذي نظمته هيئة تشجيع الاستثمار المباشر بالتعاون مع وزارة الخارجية، ومجموعة ذا بيزنس يير، يوم 5 الجاري في لندن. وقد افتتح الملتقى وزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، د. أنور المضف. واحتفى الحدث بمرور 125 عاماً على العلاقات الثنائية المزدهرة بين الكويت والمملكة المتحدة، كما سلّط الضوء على العلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين، والتي تنعكس بوضوح في زيادة حجم التجارة إلى الضعف تقريباً في 2023.
وشهد الملتقى كلمة لعبدالرزاق طلال رزوقي، نائب رئيس أول ومدير الاستشارات وعمليات الاندماج والاستحواذ في إدارة الخدمات المصرفية الاستثمارية في «المركز»، خاطب فيها جمهور الحدث من نخبة المستثمرين والدبلوماسيين وكبار صناع القرار من كلا البلدين، حيث قدم لمحةً شاملةً عن المشهد الاستثماري الكويتي، وسلّط الضوء على بيئة الكويت الصديقة للأعمال والمميزات التي يتمتع بها المستثمرون الأجانب.
وأشاد رزوقي بخصخصة بورصة الكويت باعتبارها خطوة محورية في تطوير سوق المال الكويتي، والتي أثمرت عن بورصة متقدمةٍ قائمة على التكنولوجيا ومتوافقة مع المعايير الدولية للأعمال والمميزات التي يتمتع بها المستثمرون الأجانب. وقد أشاد رزوقي بخصخصة بورصة الكويت باعتبارها خطوة محورية في تطوير سوق المال الكويتي، والتي أثمرت عن بورصة متقدمةٍ قائمة على التكنولوجيا ومتوافقة مع المعايير الدولية.
وسلط رزوقي الضوء على العلاقة التجارية المزدهرة بين الكويت والمملكة المتحدة، منوهاً للشراكات الناجحة بين البلدين في قطاعات متنوعة، مثل قطاع النفط والغاز، وتحدث أيضاً عن الاستثمارات الكويتية في المملكة المتحدة، والنجاح المستمر للمشاريع المشتركة بين البلدين، مؤكداً أهمية استكشاف آفاق التعاون المستقبلي في القطاعات الواعدة التي من شأنها دفع النمو المستدام والازدهار لكلا البلدين.
وصرح رزوقي قائلاً: «يشهد القطاع المالي في الكويت نمواً ملموساً، مدفوعاً بسهولة تكيفه مع الممارسات العالمية والتقنيات المتقدمة في هذا المجال وتطلعات العملاء المتغيرة باستمرار، مما يتيح فرصاً تجارية متنوعة للمستثمرين من خارج الكويت. وتعتمد الشركات العائلية اليوم نهجاً تطلعياً يقوم على الاستدامة والنمو، وذلك من خلال تضمين الحوكمة في قلب عملياتها ومنظومة عملها».
وأضاف رزوقي: «بالمثل، توفر قطاعات الرعاية الصحية والتعليم فرصاً غير مسبوقة للمستثمرين في القطاع الخاص. ومع تزايد العمليات المستندة للتكنولوجيا بشكلٍ عام، فإن الكويت والمملكة المتحدة جاهزتان للاستفادة من الاتجاهات الجديدة والناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي، والشركات الكبرى لتحليل البيانات، وإنترنت الأشياء، حيث يعد التعاون بين البلدين في هذا المجالات الاستراتيجية بدفع عجلة الابتكار، ورفع الناتج المحلي، وتعزيز النمو الاقتصادي في كلا البلدين».
ويُعَدُّ ملتقى الكويت للاستثمار منصة رئيسية لجذب المستثمرين العالميين من مختلف القطاعات.