«مجموعة البطل»: العربي استعاد القمة والكويت تراجع للوصافة
ضمن منافسات الجولة الأولى للقسم الثالث لدوري زين الممتاز
عادت لعبة الكراسي الموسيقية لتطل برأسها من جديد على جدول ترتيب دوري زين الممتاز لكرة القدم، بعد انتهاء الجولة الافتتاحية من المجموعة الأولى «مجموعة البطولة».
وشهدت هذه الجولة متعة وإثارة، إلى جانب اشتعال صراع المنافسة على اللقب، فقد استعاد العربي القمة مجدداً، بفوز مستحق على النصر بنتيجة 3-1، مستثمراً تعادل المتصدر السابق الكويت الذي عاد للوصافة، مع الفحيحيل بهدف لمثله، في المقابل فاز القادسية «الثالث» على السالمية 4-2.
العربي حقق الأهم
وحقق العربي الأهم، بإدراك الفوز واقتناص النقاط الثلاث الثمينة، التي أهدته الصدارة، إضافة إلى تقديمه مستوى فنياً جيداً، ولم يتأثر الفريق كثيراً بغياب المغربي وليد الصبار والنيجيري إيوالا، في ظل تألق الصاعدين حسين أشكناني وعلي عزيز، الذي فاز بجائزة رجل المباراة، إضافة إلى البديل يوسف ماجد وبندر السلامة، الذي سيغيب عن الفريق في الفترة المقبلة، بسبب تعرضه لكسر في الترقوة، والمغربي حمزة خابا، الذي تحرك جيداً في منطقة الجزاء، وصنع الهدف الثاني للتونسي أيمن الصفاقسي ببراعة.
واستغل «الأخضر» الركلات الثابتة «العرضية» بشكل رائع، وأحرز منها بندر السلامة والتونسي أيمن الصفاقصي والجزائري عماد الدين أبوبكر.
في المقابل، لم يقدم النصر المستوى المتوقع منه، وظهر تأثر الفريق بشكل كبير بالظروف التي يمر بها النادي، وعدم حصول اللاعبين والجهاز الفني على مستحقاتهم المالية منذ شهور عدة، الأمر الذي انعكس كثيراً على هبوط مستوى الغالبية، لاسيما الجزائري أيمن لقجع، والكولومبي زاباتا، رغم استعادة الأخير لذاكرة التهديف، بتسجيله الهدف الشرفي لفريقه.
ودفع النصر ثمن أخطاء مدافعيه غالياً، سواء بسوء تمركزهم، أو عدم تركيزهم.
الكويت لم يتعلم من أخطائه
بدوره، الكويت يبدو أنه لم يتعلم من أخطائه، حيث فقد نقطتين ثمينتين أمام الفحيحيل بنفس الطريقة في المباراة التي جمعتهما ضمن القسم الثاني، وانتهت بالنتيجة ذاتها.
وكما المباراة الأولى، تقدَّم الكويت، وفشل في إحراز المزيد من الأهداف، ليتعادل «الأحمر» بفضل النيران الصديقة، حيث حاول فهد حمود تشتيت الكرة، لكنها سكنت شباكه.
في المقابل، نجح الفحيحيل في الظهور بمستوى جيد، ودانت له الأفضلية، بفضل تألق عبدالمحسن العجمي، وفيتور داسيلفا، وباروس، ويُحسب للمدرب السوري فراس الخطيب إجادته في التعامل مع المباريات الكبيرة.
مستوى جيد للقادسية
من جانبه، استحق القادسية الفوز وتأكيد التفوق على السالمية في المواجهات الأخيرة، بعد تحسُّن مستواه بشكل ملحوظ، وتألق لاعبيه، لاسيما نجمه الأول بدر المطوع، إضافة إلى المالي تانديا، وعيد الرشيدي.
وتلافى الفريق أخطاء الفترة السابقة، المتمثلة في العقم الهجومي، حيث استمرت هجماته بالفاعلية والخطورة والوصول إلى شباك المنافسين، سواء على الجانبين، أو بالاختراق من العمق، أو التسديد من خارج المنطقة.
أما السالمية، فشهد تراجعاً في المستوى، وبدى متأثراً كثيراً بانخفاض معدل اللياقة البدنية في الفترة الأخيرة بشكل غريب، وهو ما فشل المدرب انتي ميشا في تداركه.