وزير خارجية سورية يجري زيارة للسعودية
عناوينها المحتملة المخدرات والحدود مع الأردن والعلاقة مع إيران
استقبل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في مقر الوزارة بالرياض، أمس، وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد.
وبحسب وسائل إعلام سعودية، جرى خلال الاستقبال بحث مختلف جوانب العلاقات الثنائية، وسبل دفعها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة المستجدات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وجاءت الزيارة وسط تحذيرات إعلامية من أن حدود الأردن الشمالية تحولت إلى «خاصرة» قلقة تقترب من الحرب المفتوحة، على خلفية تطوّرات الجنوب السوري وتهريب المخدرات والسلاح.
والشهر الماضي، عُقد اجتماع سوري ـ عراقي ـ أردني ـ لبناني تم خلاله إعلان تأسيس «خلية اتصال مشتركة» تجمع هذه الدول لمكافحة المخدرات، وذلك بعد تلاسن دبلوماسي بين دمشق وعمان حول الغارات التي يقوم بها الأردن على الحدود، وداخل الأراضي السورية ضد مهربي مخدرات يتهمهم بأنهم متحالفون مع إيران.
وكان بند تعهد سورية بمعالجة تهريب المخدرات أحد البنود الأساسية في التفاهمات التي تم من خلالها إعادة وضعية دمشق إلى الجامعة العربية.
وجاءت الزيارة، وسط مؤشرين إيرانيين، أولهما، إعلان إيران وقف الطيران المدني السياحي إلى سورية بذريعة القصف المتكرر الذي تتعرض له المطارات السورية من جانب إسرائيل، مما يشكل خطراً على المدنيين. والثاني، هو إعلان المدير العام لغرب آسيا لمنظمة تنمية التجارة الإيرانية، عبدالأمير ربيهاوي، قبل أيام، انخفاض صادرات طهران إلى دمشق بنسبة 50 في المئة، وذلك رغم تصريحات المسؤولين الإيرانيين بشأن عودة الأموال التي أنفقتها بلادهم في سورية، خلال السنوات الماضية والتي تقدر بنحو 50 مليار دولار.
وتعرضت العلاقة بين سورية وإيران إلى هزة أخيراً، بعد استهداف إسرائيل لمسؤولين رفيعين في الحرس الثوري بسورية. واتهمت بعض الدوائر الإيرانية دمشق بالضلوع في هذه العمليات.