أكد وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، الشيخ فراس المالك، أن للمرأة الكويتية دوراً محورياً ورئيسياً في نهضة المجتمع وتنميته وصونه في وقت السلم والحرب، لافتاً إلى أن نسبة تمثيلها في المناصب القيادية الحكومية 25 في المئة، ونعمل على زيادة هذه النسبة، كما وصلت إلى نسبة 41 في المئة من المناصب القيادية والإشرافية في بنك الكويت المركزي، و26 بالقطاع المصرفي، و35 في المئة من قوة العمل في البنوك.
وقال المالك، في كلمته أمام أعمال الدورة الـ 68 للجنة وضع المرأة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن «المرأة الكويتية أثبتت إصرارها وقدرتها وتأثيرها في مختلف المجالات، وتحظى بنصيب وافر من الحقوق في الدستور، فضلاً عن الاهتمام بدورها سياسياً واجتماعياً وتنموياً وإلغاء كل أشكال التمييز بينها وبين الرجل»، كاشفاً عن تقدم الكويت 10 مراتب في المؤشر العالمي للفجوة بين الجنسين في 2023، والصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي حول المشاركة والفرص الاقتصادية والتحصيل التعليمي والصحة والبقاء والتمكين السياسي.
وأضاف أن «جهود تمكين المرأة الكويتية تم تسجيلها في تقرير معهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن إذ تقدمت دولة الكويت من المرتبة 123 إلى المرتبة 61، الأمر الذي يؤكد أن البيئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية باتت مشرعة الأبواب أمام المرأة الكويتية.
إشادة أممية بالكويت
إلى ذلك، أشاد المالك بعلاقات التعاون التي تجمع الكويت والأمم المتحدة وهيئتها المعنية بقضايا المرأة، معرباً عن تطلعه إلى دفع العلاقات المشتركة بين الكويت والهيئة الأممية إلى آفاق أرحب في المستقبل القريب.
جاء ذلك في اجتماع الوزير مع المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث الذي عقد مساء الأربعاء في مقر الهيئة بمدينة نيويورك، والتي أشادت بالتجربة الكويتية وما اتخذته حكومة دولة الكويت في الأعوام الماضية من إجراءات تسهم برفع مكانة المرأة في البلاد وتعزيز وجودها في القطاعات والمجالات كافة.
كما بحث المالك والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) رولا دشتي التعاون القائم بين الجانبين وآلية تعزيز الشراكة الثنائية، وتطرق الطرفان أثناء الاجتماع أيضا إلى مشاريع محل اهتمام مشترك منها مشروع قياس التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة ومشروع الحماية الاجتماعية ومشروع تحسين ورفع مؤشرات دولة الكويت.
وأكدت دشتي أهمية العمل المشترك بين الجهتين في مجال الحماية الاجتماعية ورفع الكفاءات الموجودة في سوق العمل عن طريق تدريب الموظفين وتقديم برامج مكثفة تساعد على تطوير أدائهم، كما اجتمع الوزير بوزيرة التضامن الوطني والأسرة الجزائرية كوثر كريكو.