واصلت أسعار النفط مكاسبها اليوم، في الوقت الذي يقيّم المستثمرون أحدث تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية والذي عدلت فيه بالزيادة توقعاتها لنمو الطلب على النفط وخفضت توقعاتها للإمدادات من خارج «أوبك» في 2024.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو 72 سنتاً أو 0.86 في المئة إلى 84.75 دولاراً للبرميل، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أبريل 83 سنتاً أو 1.04 في المئة إلى 80.55 دولاراً.
وانخفض سعر برميل النفط الكويتي 62 سنتاً ليبلغ 82.51 دولاراً للبرميل في تداولات أمس مقابل 83.13 دولاراً في تداولات الثلاثاء وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع نمو الطلب العالمي في الربع الأول بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا، وهو رقم أعلى من المتوقع سابقا، نظرا لتحسن التوقعات الأميركية وزيادة الطلب على تزويد السفن بالوقود بسبب الرحلات الطويلة لتجنب البحر الأحمر.
وقالت الوكالة إن مواجهة الاضطرابات التي أعقبت جائحة كوفيد - 19 وضبابية التوقعات الاقتصادية ستكبحان نمو الطلب على النفط هذا العام، حتى في الوقت الذي تقدم اضطرابات الشحن دفعة قصيرة الأجل.
وأضافت في تقريرها الشهري عن النفط أن النمو «يعود إلى مستوياته المعتادة بعد التقلبات الشديدة التي شهدتها سنوات الجائحة»، لافتة إلى أن «التباطؤ الاقتصادي العالمي يضيف إلى المعوقات لاستخدام النفط، شأنه شأن تحسين كفاءة المركبات وزيادة أعداد السيارات الكهربائية».
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية نمواً هذا العام بواقع 1.3 مليون برميل يومياً بانخفاض مليون برميل يومياً عن عام 2023، لكن بزيادة 110 آلاف برميل يومياً عن توقعاتها للشهر السابق، بعدما أدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى إطالة طرق الإمداد.
وقالت الوكالة إن المؤشرات على تيسير البنوك المركزية للسياسات النقدية تصب في اتجاه الخروج من الركود الاقتصادي، لكن البيانات الاقتصادية الضعيفة في الصين لا تزال تشكل مصدر قلق.
وتقل توقعات النمو الصادرة عن الوكالة عن نظيراتها من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، التي تبدي تفاؤلاً أكبر بشأن الاقتصاد، وتتوقع نمواً بمليون برميل يومياً.