أشاد سفير الفاتيكان لدى البلاد، يوجين نوجينت، بـ «التعايش وبالطريقة التي يمكن بها للمسلمين والمسيحيين وأتباع الديانات الأخرى الصلاة والعبادة في الكويت».
وفي كلمة ألقاها لمناسبة الذكرى الـ11 لانتخاب البابا فرانسيس لشغل المنصب البابوي خلال قداس أقيم في كاتدرائية العائلة المقدسة، بحضور عدد كبير من السفراء والدبلوماسيين الأجانب المعتمدين لدى البلاد، وبمشاركة حشد من المواطنين والمقيمين ورجال الدين، قال نوجينت: «بما أننا في بداية شهر رمضان، لم يكن من الممكن لنا أن نقيم احتفالاً رسمياً كما نفعل عادة مع ممثلي الحكومة، ومع السلك الدبلوماسي بأكمله، ومع أصدقائنا الكويتيين والعديد من الأشخاص الطيبين، لكننا نأمل أن نتمكن من القيام بذلك في العام المقبل».
وأضاف: «اسمحوا لي أن أشكر صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وأعضاء حكومة وشعب الكويت على لطفهم، وأود أن أعرب عن تقديري للطريقة التي يمكن بها للمسلمين والمسيحيين وأتباع الديانات الأخرى الصلاة والعبادة في الكويت». وتابع: «وبما أننا نحن كمسيحيين في موسم الصوم الكبير المؤدي إلى عيد الفصح، وقد بدأ إخواننا وأخواتنا المسلمون للتو شهر رمضان المبارك المؤدي إلى العيد، نرجو أن تكون هذه الأيام وقتًا يمكننا فيه أن نسير معًا في احترام متبادل وتعزيز أواصر الأخوة».
وقال السفير البابوي: «قبل 10 أيام فقط، أثناء صلاة التبشير الملائكي في الفاتيكان، وجّه البابا فرانسيس نداءً صادقًا آخر لإنهاء الحرب في غزة وأوكرانيا، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وتقديم إمدادات عاجلة من المساعدات الإنسانية لسكان القطاع الذين يعانون منذ فترة طويلة بسبب الحرب الدائرة هناك».
في العام الماضي حضرت مؤتمراً دولياً برعاية الأمم المتحدة في الدوحة حول البلدان الأقل نمواً، لقد تحدثنا كثيرًا، لكن مع الأسف، لم نحصل على نتائج ملموسة، إن وجدت، وبعد أن أمضيت خمس أعوام سفيرا في مدغشقر و6 أعوام في هايتي، أستطيع أن أؤكد لكم أنه لا يوجد شيء رومانسي في كونك فقيرا. العيش في ظروف مزرية، في بؤس، مع عدم إمكانية الحصول على سكن لائق، ولا كهرباء، ولا إمكانية الوصول إلى التعليم، ولا مياه نظيفة أو رعاية صحية، في حين أن كل يوم هو كفاح من أجل البقاء، يصرخ الفقراء إلينا، ولكن مع الأسف تظل صرخاتهم غير مسموعة، بالنسبة للجزء الأكبر.