أعلن البنك التجاري الكويتي تسجيل أرباح صافية مقدارها 111.2 مليون دينار، للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023، مقارنة بـ73.6 مليوناً لسنة 2022، مرتفعة بنسبة 51% على أساس سنوي مقارن، حيث بلغت ربحية السهم 59.9 فلساً لسنة 2023 (2022: 37.2 فلساً)، وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 25 فلساً لكل سهم عن نصف السنة الثاني من 2023، وبذلك يبلغ إجمالي التوزيعات النقدية للعام 37 فلساً لكل سهم.
وجاءت أهم المؤشرات المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023 على النحو الآتي:
• ارتفعت الأرباح الصافية الخاصة بمساهمي البنك بنسبة 51.0% لتصل إلى 111.2 مليون دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023، مقارنة بـ73.6 مليوناً لسنة 2022.
• ارتفعت الأرباح التشغيلية قبل المخصصات بنسبة 13.5% لتصل إلى 116.7 مليون دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023 مقارنة بـ102.8 مليون لسنة 2022.
• ارتفع صافي إيراد الفوائد بنسبة 32.1% ليصل إلى 113.1 مليون دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023 مقارنة بـ85.6 مليونا لسنة 2022.
• ارتفع الدخل من الرسوم والعمولات بنسبة 4.1% ليصل إلى 44.5 مليون دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023 مقارنة بـ42.8 مليونا لعام 2022.
• انخفض إجمالي الأصول بنسبة 3.1% ليصل إلى 4.176.0 مليون دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023 مقارنة بـ4.310.5 مليون لعام 2022.
• ارتفعت القروض والسلفيات بنسبة 0.4% لتصل إلى 2.430.0 مليون دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023 مقارنة بـ2.419.5 مليون لسنة 2022.
النسب الرقابية
جاءت النسب الرقابية قوية ولا تزال أعلى بكثير من المتطلبات الرقابية لبنك الكويت المركزي، إذ بلغ معدل كفاية رأس المال 18.1%، ونسبة تغطية السيولة 198.2%، ونسبة صافي التمويل المستقر 113.4% ونسبة الرفع المالي 11.8%.
الأداء التشغيلي للبنك
واستهل الشيخ أحمد الدعيج، رئيس مجلس إدارة البنك، تعليقه على النتائج المالية قائلاً: «إن الأرباح الصافية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023 والبالغة 111.2 مليون دينار هي الأعلى خلال الـ15 عاماً الماضية»، مبيناً أن أرباح السنة الحالية تعكس نمواً قوياً على أساس سنوي مقارن بلغ 37.6 مليونا أو نسبة مقدارها (51.0%).
وأشار الدعيج إلى أن النتائج المالية للسنة جاءت مدفوعة بمعدلات الفائدة المرتفعة والزيادة في الإيرادات من الرسوم والعمولات بنسبة 4.1%، إضافة إلى انخفاض حجم المخصصات مقارنة بالعام الماضي، وهو ما ساهم في زيادة الربحية الصافية للبنك.
نسب ومعدلات الأداء
وأكد أن التحسن الكبير في مؤشرات الأداء الرئيسية كان نتيجة المبادرات الاستراتيجية التي اتخذها البنك في السنوات الماضية، إذ ارتفع صافي هامش الفائدة بنسبة 2.77% للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023، مقارنة بنسبة مقدارها 2.13% لعام 2022، بينما بلغت نسبة العائد على حقوق الملكية 16.8% (2022: 9.9%) ونسبة العائد على الأصول 2.6% (2022: 1.7%) وتعتبر نسبة التكاليف إلى الإيرادات لدى البنك البالغة 31.4% ضمن أقل النسب السائدة بين البنوك الكويتية.
الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية
وأشار الدعيج إلى أن «التجاري» حظي بتقدير رفيع المستوى على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بحصوله على جائزة «المشروع الرائد في العمل الاجتماعي» لعام 2023 عن حملة «ضاعف أجرك مع التجاري» الموجهة لعملاء البنك والهادفة إلى تحقيق التكافل الاجتماعي عن طريق قيام البنك بالتبرع بمبلغ مماثل لما يقوم به أي متبرع للجمعيات والجهات الخيرية المشاركة في الحملة.
وتابع أن البنك حصل على جائزة «المشروع الرائد في إحلال وتوطين العمالة»، تقديراً لالتزامه بتطوير وتشجيع المواطنين الكويتيين وخاصة فئة الشباب، حيث يحرص «التجاري» على تحفيزهم على العمل لديه مع تدريبهم وصقل مواهبهم وقدراتهم وإكسابهم المهارات والخبرات المهنية، إيماناً من البنك بأهمية دعم الطاقات الكويتية الشابة.
وأضاف أن «التجاري» أظهر التزاماً راسخاً بالاستدامة والمسؤولية الاجتماعية على مدار العام. وعلى هذا النحو، أصدر البنك أول تقرير شامل عن الاستدامة لعام 2022، وقد غطى التقرير جميع مجالات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وألقى الضوء على مساعي البنك نحو التمويل المستدام والتحول الأخضر والمسؤولية الاجتماعية بصفته بنكا مسؤولا اجتماعيا.
وأوضح أن «التجاري» يعمل على مواصلة التوسع في تطبيق مبادرات «التحول إلى مؤسسة داعمة للتحول الأخضر GO Green»، والتي جرى إطلاقها سابقا من خلال تقديم قروض وتسهيلات للعديد من الشركات التي تعمل في مجال الأنشطة الصديقة للبيئة، مثل إدارة مياه الصرف الصحي والتخلص من النفايات الطبية وإعادة تدوير الإطارات المصنوعة من المطاط، ويعمل «التجاري» أيضاً بصورة مستمرة داخل مقراته وفروعه على توسيع نطاق تطبيق طرق توفير الطاقة وتجنب الهدر في الموارد.
وذكر أنه على صعيد توعية العملاء، يواصل «التجاري» دعمه لحملة «لنكن على دراية»، التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت لنشر الثقافة المصرفية والمالية بين مختلف شرائح المجتمع، وواصل البنك استخدام قنواته وحساباته الإلكترونية على شبكات التواصل الاجتماعي لتوعية العملاء بأهمية حماية معلوماتهم المصرفية من محاولات الاحتيال.
شكر وتقدير
واختتم الدعيج حديثه رافعاً أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ مشعل الأحمد، وإلى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ د. محمد الصباح.
ووجه الشكر إلى بنك الكويت المركزي والجهات الرقابية الأخرى بدولة الكويت على دعم وتوجيه ومساندة القطاع المصرفي، وكذلك للمساهمين والإدارة التنفيذية والموظفين والعملاء، مهنئاً الجميع بحلول شهر رمضان المبارك، ومتمنياً أن يكون شهر خير وبركة على الجميع.
التطورات على صعيد الأعمال
أفاد الدعيج بأن «الزخم الذي شهدناه خلال عام 2023 لجهة ترسية المشاريع التنموية من المتوقع أن يتواصل في عام 2024، وهذا التوجه، إلى جانب الاستقرار المأمول، سوف يستفيد منه القطاع المصرفي بصورة كبيرة»، مبيناً أن البنك قام بافتتاح فرع جديد مجهز بأحدث التقنيات والخدمات الرقمية في الخيران لتلبية احتياجات العملاء، كما قام بنقل فرعه في السالمية وافتتح فرعاً بديلاً بمساحة أكبر في السلام مول مجهزاً بأحدث التقنيات المصرفية.
وعلى صعيد التحسينات في مجال الخدمات الرقمية والابتكار والحلول المقدمة للعملاء، أوضح أن البنك مجهز بأحدث التقنيات والخدمات الرقمية، ويواصل تطويرها وفق أفضل المعايير المطبقة في الصناعة المصرفية الرقمية، بما يمكّنه من مواصلة رحلته الناجحة في التحول الرقمي، من خلال تحسين منصاته الرقمية وتقديم خدمات جديدة ومميزة، بهدف توفير الراحة للعملاء وتخفيف الضغط على الفروع عبر تطبيق البنك على الهواتف الذكية وتعزيز مراكز الخدمات المصرفية الذاتية المتوفرة في معظم فروع التجاري لتسهيل معاملات العميل المصرفية من خلال نقطة واحدة.
هذا، وقد حصد «التجاري» جائزة ماستركارد كأعلى بنك بنسبة تفعيل خاصية رقمنة البطاقات على المحافظ الإلكترونية، وذلك خلال منتدى الأعمال «ماستركارد مينا إيست» على مستوى الشرق الأوسط – الذي أقيم في دبي، والخاص بمستقبل التجارة الرقمية والإلكترونية ما يدل على تميز «التجاري» في جهود التحول الرقمي.