أفاد «الشال» بأن أداء شهر فبراير كان موجباً لأغلبية أسواق المال العينة، حيث بلغ عدد الأسواق الرابحة 10 أسواق مقابل 4 خاسرة مقارنة بنهاية يناير. وشهدت حصيلة الشهرين الأولين من العام الجاري تفوق الأداء الإيجابي أيضاً، إذ حقق فيه 11 سوقاً من أصل 14 مكاسب مقارنة بمستويات مؤشرات نهاية العام الفائت، ضمنها احتلال 5 أسواق خليجية مراكز رابحة واحتلال سوقين خليجيين مراكز خاسرة.

أكبر الرابحين في فبراير كان السوق الصيني الذي كسب مؤشره نحو 8.1%، ليصبح مجمل مكاسبه منذ بداية العام نحو 1.4%، أي انتقل إلى المنطقة الرابحة، ثاني أكبر الرابحين السوق الياباني بتحقيق مؤشره مكاسب بنحو 7.9%، لترتفع جملة مكاسبه منذ بداية العام إلى نحو 17.0%، أي أكبر الرابحين ضمن أسواق العينة، تلاهما في الارتفاع السوق السعودي بمكاسب بنحو 7.1%، ليصبح رابع أكبر الرابحين منذ بداية العام وبنحو 5.5%، أي عوض خسائره في يناير الفائت.

Ad

وحقق السوق الألماني مكاسب بلغت نحو 4.6%، تلته بورصة قطر بنحو 3.8%، ومن ثم السوق الفرنسي وسوق دبي بمكاسب بنحو 3.5% و3.4% على التوالي، وحققت بورصة الكويت مكاسب بحدود 2.4%، هذه المكاسب جعلتها ثاني أكبر الرابحين منذ بداية العام وبنحو 9.1%، وكسب مؤشر داو جونز الأميركي نحو 2.2%، تبعه السوق الهندي بنحو 1.0%، أي أقل الرابحين خلال فبراير 2024.

الخاسر الأكبر في فبراير كان بورصة البحرين بفقدان مؤشرها نحو -3.0%، لتنخفض مكاسبها منذ بداية العام إلى نحو 1.7%، تلاها سوق أبوظبي بخسائر بحدود -2.7%، ليصبح أكبر الخاسرين منذ بداية العام بنحو -3.4%، وتبعهم في الانخفاض بورصة مسقط بفقدانها نحو -0.2%، ومن ثم السوق البريطاني أقل الخاسرين خلال فبراير 2024 بخسائر طفيفة بنحو -0.01%.

وفي تقديرنا، سيستمر ذلك التذبذب في مارس، فمازال أهم مؤثرين على أداء الأسواق يكتنفهما مستوى عال من عدم اليقين، فلا أحد يعرف مسار الأحداث الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط أو أوروبا، ومازال موعد بدء خفض أسعار الفائدة الأساس على الدولار بعيدا، لذلك نعتقد أن المسارين لهما نفس الوزن، أي أداء مختلط يغلب عليه الأداء الإيجابي ما لم تحدث تطورات غير محسوبة، إيجابية أو سلبية، على ساحتي الأحداث الجيوسياسية أو مسار أسعار الفائدة.