كشف وزير الصحة د. أحمد العوضي عن قرارات وزارية جديدة سترى النور خلال الأيام المقبلة منها «هيكلة وزارة الصحة» ومنظومة الرعاية الصحية الأولية.
وأكد العوضي، في تصريح للصحافيين صباح اليوم، على هامش توسعة مركز محمد عبدالرحمن البحر للعيون، بتبرع من ورثة المرحوم محمد البحر في منطقة الصباح الصحية، أن الوزارة ماضية في تحقيق أهدافها ومشاريعها الواردة في برنامج عمل الحكومة ضمن خطة الـ 100 كاملة، التي من بين أهم مرتكزاتها التوسع في المنشآت الصحية من خلال افتتاح وتشغيل المشاريع الجديدة، أو إنجاز أعمال التوسعة لبعضها، وسهولة وصول المواطنين للخدمات الصحية المتكاملة، وفق الجودة اللازمة.
وحول توسعة مركز البحر للعيون، أكد العوضي أن مبنى التوسعة الجديد يتكون من ثلاثة طوابق، الأرضي ويحتوى على غرفة عمليات صغرى، وعدد من العيادات لمناظرة الحالات الطارئة، فيما يحتوى الطابق الأول على 3 غرف عمليات رئيسية تم تجهيزها بأحدث أنواع الميكروسكوبات الجراحية، وأجهزة جراحات العيون المتقدمة، فيما تم تخصيص الطابق الثاني لتعقيم الأدوات الجراحية.
وأوضح أن عدد غرف جراحات العيون في مستشفيات الوزارة بلغ 17 غرفة عمليات مجهزة بأحدث التجهيزات الجراحية، بعد إنجاز مشروع توسعة مركز البحر للعيون، مثمناً كافة جهود القائمين على إنجاز المشروع في مختلف مراحله.
وأعلن العوضي أن الفترة القليلة المقبلة ستشهد افتتاح مستوصف في المطلاع (N10)، إضافة إلى المستوصف الذي يعمل حالياً على مدار 24 ساعة، فضلاً عن تدريب الكوادر وإصدار القرارات التنظيمية التي تنصب في الحوكمة والعدالة والاستمرار في دعم المنظومة الصحية.
ومن جانبه، أعرب حمد البحر في تصريح للصحافيين عن سعادته بافتتاح التوسعة بما يخدم أهل الكويت، مشيرا إلى ما تضمه من غرف عمليات وأجهزة متطورة يفخر بها أهل الكويت، فضلا عن وجود أطباء متخصصين لخدمة أهل الكويت والمقيمين على أرضها.
وأكد أن أسرة البحر ستواصل المسيرة من أجل التطوير، مؤكدا أن المركز وما يحتويه من غرف عمليات وأجهزة متطورة يعد مفخرة للكويت.
بدوره، أكد رئيس مجلس أقسام العيون في وزارة الصحة د. أحمد الفودري أن الغرف الجراحية في المركز تصل إلى 7 غرف في الوقت الحالي، بعد افتتاح الغرف الجديدة وتدشين العمل فيها، مما يساهم فى تقليل قائمة انتظار العمليات الجراحية.
وأوضح أن إنجاز توسعة مركز البحر للعيون يساهم في تقليص قائمة انتظار العمليات الجراحية - للحالات غير الطارئة - من 30 يوما إلى 14 فقط، لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تقليل المدة إلى أقل من ذلك من خلال الاستمرار في أعمال التوسع في أقسام العيون بالمستشفيات العامة.
الأمراض الجلدية
وفي موضوع منفصل، أكدت رئيسة مجلس أقسام الجلدية في وزارة الصحة رئيسة رابطة أطباء الجلدية د. أطلال اللافي أن العيادات المتخصصة التابعة للوزارة تستقبل نحو 50 ألف حالة سنوياً.
وقالت اللافي في تصريح صحافي إن أكثر الأمراض الجلدية انتشارا في دولة الكويت هي جفاف الجلد والحساسية والاكزيما، لافتة إلى استراتيجية وزارة الصحة الرامية إلى النهوض بالخدمات المقدمة لتواكب مثيلاتها بدول العالم المتقدم.
وشددت على أهمية وفعالية الصيام في علاج الكثير من الأمراض الجلدية خاصة المرتبطة بالحساسية مثل الأرتكاريا، إذ يسهم في التقليل المؤقت في نسبة الماء بالدم وبالتالي الجلد ومن ثم زيادة مناعته ومقاومته الميكروبات والأمراض المعدية والجرثومية، فضلا عن تقليل حدة الصدفية والحساسية التي تزداد مع كثرة تناول الأطعمة الغنية بالأملاح، وكذلك حب الشباب الذي يزداد مع كثرة تناول الدهون والحلويات.
وذكرت اللافي أنه رغم الفائدة الكبيرة للصيام على صحة وجسم الإنسان، فإن المصابين ببعض الأمراض الجلدية مثل الذئبة الحمراء الحادة والصدفية الحادة وسرطان الجلد وغيرها يحظر عليهم الصيام، إذ إن بعض الأمراض يحتاج إلى عناصر غذائية قد تقل مع الامتناع عن تناول الطعام أو المياه.
وأوضحت أن الصيام وما يتبعه من تغيير في العادات الغذائية يكون له علاقة بالجلد وشعر الرأس الذي يتأثر بدوره بالتغيير في مستوى عناصر غذائية معينة مثل فيتامين (أ) و(د) والتي يجب توفيرها على مائدتي الإفطار والسحور عبر السلطة الخضراء والبروتين الخالي من الدهون.