ترامب يحذّر من «حمّام دم» إذا خسر الانتخابات
اتهم بايدن بالتخلي عن السود واللاتينيين و«بيبي» وإسرائيل
حذّر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من «حمّام دم»، إذا خسر في الانتخابات الرئاسية المقبلة هذا العام، معتبراً أن خسارته أمام الرئيس الديموقراطي الحالي جو بايدن ستعني النهاية المحتملة للديموقراطية الأميركية، ومشدداً على أن «اقتراع نوفمبر» سيكون نقطة تحوّل في تاريخ البلاد.
وبعد 4 أيام على ضمان فوزه بترشيح الحزب الجمهوري، قال ترامب خلال تجمّع انتخابي لمصلحة مرشح مجلس الشيوخ بيرني مورينو، في ولاية أوهايو (شمال)، «إذا لم يتم انتخابي، سيكون ذلك بمنزلة حمّام دم للجميع».
ترامب، الذي كان يتحدث في مطار تعصف به الرياح خارج دايتون، أمس الأول، بدا أنه يشير بتلك العبارة إلى الوضع الاقتصادي، فقد وصف فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بأنه «أسرع انتصار يتم تحقيقه على الإطلاق»، وقال إن هذا يعني أيضاً أنّه سيجب عليه الانتظار أكثر من 7 أشهر قبل أن يتواجه مجدداً مع بايدن، مضيفاً: «يبدو ذلك كأنّه زمن طويل عندما يكون لديكم أشخاص غير أكفاء يديرون البلاد ويقودونها نحو السقوط».
وأعرب عن أسفه لما يُحدق بصناعة السيارات الأميركية من تهديدات قال إنها ستكون «أقلّ المخاوف» بالنسبة إلى الولايات المتحدة إذا أعيد انتخاب بايدن، وانتقد ما قال إنها «خطط صينية لتركيب سيارات في المكسيك وبيعها للأميركيين»، قائلاً «لن يتمكنوا من بيع تلك السيارات إذا تم انتخابي. وإذا لم يتم انتخابي، فسيشكل ذلك مجزرة (حمام دم) بحق البلاد، وهذا أقل ما في الأمر، لن يبيعوا تلك السيارات».
ووصف الرئيس السابق انتخابات الرئاسة بأنها ستكون نقطة تحوّل في تاريخ البلاد، وأنها «الأهم في تاريخ بلدنا»، مضيفاً أن خسارته ستعني النهاية المحتملة للديموقراطية الأميركية، وقال في هذا السياق: «إذا لم نفز بهذه الانتخابات، فلا أعتقد أنه ستُجرى انتخابات أخرى في هذا البلد».
وتطرّق المرشح الجمهوري مجدداً إلى قضية الحدود، قائلاً إن بايدن «طعن الناخبين الأميركيين من أصل إفريقي في الظهر مراراً، من خلال منح تصاريح عمل لملايين المهاجرين»، ومحذراً من أن هؤلاء الناخبين، والأميركيين من أصل إسباني «هم من سيُعانون أكثر من سواهم».
ومع اكتساب تصريحات ترامب زخماً على وسائل التواصل، أصدرت حملة بايدن بياناً وصفت فيه المرشح الجمهوري بأنه «خاسر» في صناديق الاقتراع عام 2020، و»يضاعف تهديداته بالعنف السياسي».
وقالت الحملة إن ترامب «يريد 6 يناير ثانيًا، لكنّ الشعب الأميركي سيمنحه هزيمة انتخابية أخرى في نوفمبر، لأنهم يواصلون رفض تطرّفه وحبه للعنف وتعطشه للانتقام»، في إشارة منها إلى أحداث «الكابيتول» الأميركي الذي اقتحمه أنصار للرئيس السابق عام 2021.
في سياق موازٍ، وخلال مقابلة بُثّت أمس على قناة فوكس نيوز، انتقد ترامب سياسة بايدن تجاه حرب غزة، متهماً إياه بالتخلي عن إسرائيل، قائلاً: «لقد تخلى بايدن عن إسرائيل، هذا ما يفعله، لقد قال للتو، بشكل أساسي، إن على (رئيس الحكومة الإسرائيلية) بيبي نتنياهو أن يرحل، الديموقراطيون سيئون لإسرائيل».
وكان بايدن قد أيّد خطاباً لزعيم الغالبية الديموقراطية بمجلس الشيوخ، تشاك شومر، أمام «لجنة الشؤون العامة الأميركية - الإسرائيلية» (أيباك)، الخميس الماضي، دعا فيه إلى رحيل نتنياهو عن السلطة، ووصفه بأنه «عقبة رئيسية أمام السلام»، لافتاً إلى أن هناك حاجة لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل.