الذكاء الاصطناعي ومستقبل البعثات الدراسية
نشرت جريدة «القبس» في عددها الصادر بتاريخ 10 مارس 2024 تعاون شركتي «زين» و«هواوي» لتأسيس مركز لتميز الذكاء الاصطناعي.
ومن خلال هذا التعاون يبدو أننا مقبلون على تغيير جذري يفرضه الذكاء الاصطناعي AI من خلال تفاعله مع نظم المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات على مستقبل البعثات الدراسية ومراكز تعليم اللغات في دولة الكويت، حيث إن هذا التفاعل سيتيح الفرصة لتقديم التقنيات المتطورة وخدمة اتصالات لترجمة الصوت والصورة بشكلٍ حي عبر الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال دمج أدوات الذكاء الاصطناعي مع خدمة الاتصال الجديد عبر 5.5G، التي تسمح بالترجمة من لغة إلى أخرى أثناء المكالمة نفسها وبشكلٍ مباشر، وتُمهّد هذه الخدمة المتطورة لحقبة جديدة من خدمات الاتصال والتفاعل Online التي تهدف بشكلٍ رئيس إلى سد الفجوات الثقافية واللغوية في المكالمات الصوتية ومكالمات الفيديو.
كما أن عملية التفاعل والتزاوج بين الذكاء الاصطناعي ونظم المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات ستفتح الباب لفرص جديدة في العديد من المجالات للأفراد والشركات بالاستمتاع بتجارب جديدة في صناعة المحتوى وفي عدّة قطاعات مثل قطاع السياحة والأعمال، ومراكز الاتصال والتعليم والترجمة الفورية مما سيكون له الأثر البالغ على مدى الحاجة لخدمات معلمي ومراكز تعليم اللغات والبعثات الدراسية بدولة الكويت والتي تكلف ميزانية الدولة مئات الملايين سنوياً.
ويبقى السؤال لجهات التخطيط واستشراف المستقبل: هل تم أخذ هذه التغييرات الجذرية في خطط وبرامج عمل الحكومة وخطة الدولة التنموية؟! أتمنى ذلك.
ودمتم سالمين.