النفط يرتفع مع توقعات خفض الإمدادات ومخاوف جيوسياسية
تصاعد الأحداث في أوكرانيا وغزة يعزز الأسعار
صعدت أسعار النفط في المعاملات الآسيوية المبكرة صباح أمس الاثنين، لتعزز مكاسبها من الأسبوع الماضي، عندما ارتفعت الأسعار بنحو 4 في المئة، وسط توقعات بانخفاض الإمدادات.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو 3 سنتات إلى 85.37 دولاراً للبرميل، كما ارتفعت عقود أبريل لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط 10 سنتات إلى 81.14 دولاراً للبرميل.
وكتب محللون من «أيه.إن.زد» في مذكرة «المخاوف الجيوسياسية لاتزال مرتفعة أيضاً»، في إشارة إلى حملة أوكرانية مكثفة بالطائرات المسيرة على مصافي نفط روسية في مطلع الأسبوع.
والسبت الماضي تسببت إحدى الهجمات في اندلاع حريق في مصفاة سلافيانسك في كاسنودار، التي تعالج 8.5 ملايين طن متري من النفط الخام سنوياً أو 170 ألف برميل يومياً.
وفي الشرق الأوسط، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، أنه سيمضي قدماً في خطط التوغل برفح في جنوب قطاع غزة، حيث يؤوي أكثر من مليون نازح، في تحدّ للضغوط من حلفاء إسرائيل.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن هذه الخطوة ستجعل السلام في المنطقة «صعباً».
الغاز الروسي
رفضت أوكرانيا تمديد اتفاق مدته 5 سنوات مع شركة غازبروم الروسية لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا أو التوقيع على اتفاق آخر، فيما أكدت موسكو أنها ستستخدم طرقاً بديلة منها الغاز الطبيعي المسال المنقول بحراً في حال عدم تمديد أوكرانيا اتفاق خط الأنابيب.
ورغم الحرب الروسية - الأوكرانية في 2022، مازال الغاز الروسي يُنقل عبر البلاد إلى أوروبا، بموجب اتفاق أبرمته موسكو وكييف في عام 2019، وينقضي أجل هذا الاتفاق في نهاية ديسمبر 2024.
وتولت شركة غازبروم الروسية التابعة للدولة بناء خطي أنابيب نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 الذي يتكون كل منهما من أنبوبين تحت بحر البلطيق لضخ 110 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً إلى ألمانيا.
وكانت بيانات مجموعة بورصات لندن قد أظهرت أن أوروبا خفضت بشكل عام وارداتها من غاز خطوط الأنابيب الروسية بشكل حاد، رداً على الصراع في أوكرانيا، مع زيادة مشتريات الغاز الطبيعي المسال من منتجين عالميين في عام 2023.
اتفاق «أدنوك»
وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) الإماراتية اتفاقاً مبدئياً لتوريد مليون طن متري من الغاز المسال سنوياً لمدة 15 عاما مع شركة «إس.إي.إف.إي ماركتينغ آند تريدينغ» سنغافورة الوحدة التابعة لشركة إس.إي.إف.إي سيكيورينغ إنرجي فور يوروب الألمانية.
وقالت «أدنوك» في بيان، إن الغاز سيجري توريده بشكل أساسي من مشروع الرويس للغاز المسال منخفض الكربون الجاري تطويره حاليا في مدينة الرويس الصناعية بأبوظبي، وتوقعت البدء في تسليم الشحنات في 2028 فور بدء العمليات التجارية لمنشأة الرويس.
وأضافت أن الاتفاق هو الثاني من نوعه لتوريد الغاز من مشروع الرويس، بعد اتفاق أبرمته مع شركة إي.إن.إن ناتشورال جاز الصينية مدته 15 عاماً أيضاً في ديسمبر الماضي، وفق وكالة أنباء العالم العربي.
أرباح «أرامكو»
كشفت شركة أرامكو السعودية سدادها دفعتين مقدمتين ودفعة مجدولة في عام 2023، لتسوية المقابل المالي المؤجل المتعلق بصفقة الاستحواذ على سابك بصورة كاملة، مشيرة إلى أنها تستهدف أرباحاً تتراوح بين 11.3 مليار ريال، إلى 15 ملياراً.
وقال تقرير لمجلس إدارة الشركة نشر على موقع السوق المالي السعودي (تداول) أمس، إن سداد هذه الدفعات أدى إلى تحقيق وفورات لـ «أرامكو» قدرها 10.5 مليارات ريال (2.8 مليار دولار)، موضحة أن ذلك يأتي في سبيل تخفيض نسبة المديونية في المركز المالي للشركة.
ولفتت إلى أن النفقات الرأسمالية بلغت 158.3 مليار ريال سعودي (42.2 مليار دولار) في 2023 بزيادة قدرها 12.1 في المئة عن قبل العام السابق، متوقعة أن تواصل النفقات الرأسمالية ارتفاعها حتى منتصف العقد الحالي.
وأكدت الشركة تواصل أعمال التوسع في زيادة إنتاج النفط الخام للمحافظة على الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل في اليوم.
عقود إيران
ووقعت شركة النفط الوطنية الإيرانية عقوداً بقيمة 13 مليار دولار لتطوير 6 حقول نفط مع عدد من المقاولين المحليين، حسب ما ذكرت وكالة «شانا» للأنباء التابعة لوزارة النفط الإيرانية. وأُقيم حفل التوقيع في العاصمة الإيرانية طهران، وحضره النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر، ووزير النفط جواد أوجي، والمدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية محسن خجسته مهر، وفقاً لما ذكره التقرير.
وأشار التقرير إلى أن العقود تتعلق بتطوير حقول آزادکان، وآذار، ومسجد سليمان، وسومار، وسمان، ودلاوران النفطية الواقعة في غرب وجنوب غرب إيران.
وخلال حفل التوقيع، قال المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية إن زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل سترفع الإنتاج اليومي للنفط من هذه الحقول إلى 620 ألف برميل، وهو ما سيدر دخلا إضافيا قدره 15 مليار دولار سنوياً.
وذكر خجسته مهر أن حقول النفط الستة تحتوي مجتمعة على قرابة 38 مليار برميل من احتياطيات النفط في الموقع.
ووفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية التابعة لوزارة الطاقة، امتلكت إيران ما يقدر بإجمالي 209 مليارات برميل من احتياطيات النفط بحلول نهاية 2021، ما يجعل البلاد ثالث أكبر مالك للنفط الخام في العالم.
صادرات عُمان
أعلنت سلطنة عُمان أن إجمالي صادراتها من النفط حتى نهاية يناير الماضي بلغ نحو 26 مليونًا و201 ألف و300 برميل باحتساب متوسط سعر البرميل عند 83.2 دولاراً، حيث شكلت صادرات النفط 83.9 في المئة من إجمالي إنتاج النفط البالغ 31 مليوناً و236 ألفاً و200 برميل.
وأشار المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، في بيانات أوردتها وكالة الأنباء العُمانية أمس الاثنين، إلى أن إجمالي صادرات النفط سجل ارتفاعًا بـ 0.6 في المئة مقارنة بنهاية الشهر قبل الماضي، حيث بلغ إجمالي الصادرات وقتها 26 مليونًا و46 ألفًا و300 برميل، بالتوازي مع انخفاض الإنتاج بنسبة 5.4 في المئة حيث سجل وقتها 33 مليوناً و23 ألفاً و800 برميل.
وانخفض إجمالي إنتاج النفط الخام بنسبة 7.9 في المئة بنهاية الشهر قبل الماضي ليبلغ 23 مليوناً و930 ألفاً و900 برميل، فيما ارتفع إجمالي إنتاج المكثفات النفطية بـ 3.7 في المئة، مسجلاً 7 ملايين و305 آلاف و200 برميل.
وبلغ متوسط الإنتاج اليومي من النفط مليوناً و7 آلاف و600 برميل حتى نهاية الشهر قبل الماضي.
وتصدرت الصين الدول المستوردة للنفط من سلطنة عمان بإجمالي صادرات بلغت 25 مليونًا و200 ألف و600 برميل بارتفاع 16.5 في المئة، تلتها اليابان بمليون و600 برميل وبانخفاض 21.1 في المئة.