دعت الكويت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إلى الاضطلاع بدورها ومسؤولياتها كاملة تجاه كارثة قطاع غزة، الذي وصل إلى مرحلة «لم يسبق لها مثيل من الدمار».

جاء ذلك في كلمة الكويت خلال الدورة الـ219 للمجلس التنفيذي لمنظمة يونسكو، والتي ألقاها مندوبها الدائم لدى المنظمة السفير الدكتور آدم الملا، بعد أن وقف أعضاء المنظمة دقيقة صمت حدادا على وفاة أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد طيب الله ثراه.

Ad

وقال السفير الملا: «تتطلع الكويت الى قيام المنظمة بدورها وبمسؤولياتها كاملة وبما تمليه عليها مهمتها التأسيسية تجاه كارثة قطاع غزة، وأن تعجل بتنفيذ القرار 42 م/54 الذي اعتمده المؤتمر العام لليونسكو في دورته الأخيرة»، مؤكدا أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت الآن الى مرحلة «لم يسبق لها مثيل من الدمار والتهجير والتجويع وفقدان مقومات الحياة الأساسية لعشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمسنين».

ومن هذا المنطلق شدد الملا على أن هناك أمورا يمكن الشروع فيها «الآن» قبل وقف القتال وإصلاح البنية التحتية وإيجاد ممرات آمنة لتنفيذ الخطط ميدانيا، داعيا إلى تشكيل مجموعة من الشركاء أو تحالف - كما حدث في حالات مشابهة - لوضع الخطط وحشد الدعم من أجل العمل لرفع جزء من المعاناة الحالية في غزة وتسهيل الوصول إلى الأساسيات والضروريات من مقومات الحياة.

من ناحية أخرى، تطرق السفير الملا إلى مبادرة العمل بشأن التكيف مع المياه والقدرة على الصمود (اوير)، معربا عن ترحيب الكويت ودعمها لمشروع قرار تقدمت به مصر، يهدف الى تقليل فاقد المياه وتحسين إمداداتها ودعم تنفيذ السياسات المناسبة والربط بين المياه والمناخ من أجل تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.

كما أعربت الكويت عن دعمها وترحيبها بمشروع القرار الذي تقدمت به قطر حول «حماية التعليم من الهجمات»، نظرا لأهميته والحاجة الماسة إلى مثل تلك القرارات وتطبيقها على أرض الواقع، موضحة أن الأحداث الجارية أثبتت أن أعمال العنف لا توفر المؤسسات التعليمية والأكاديمية، ولم تسلم منها البنى التحتية ولا حتى المعلم ولا المتعلم.