الأمطار عبرت بسلام... وتعود الجمعة

شهدت البلاد، صباح أمس، حالة مطرية تفاوتت بين الشديدة والمتوسطة استدعت استعداد واستنفار الجهات ذات الصلة، لاسيما وزارة الداخلية، وقوة الإطفاء العام، والحرس الوطني، ووزارة الأشغال العامة، والهيئة العامة للطرق والنقل والبري، للتعامل الفوري مع أي حوادث تنتج عن الحالة المطرية.

ولم تشهد الفترة الصباحية أي حوادث مؤثرة ناتجة عن الحالة المطرية، كما لم تشهد الطرق الدائرية والرئيسية السريعة والأنفاق أي بلاغات عن وجود تجمعات، للمياه باستثناء 4 تقاطعات مرورية تعرضت لخلل في الشبكة الكهربائية، وتم التعامل معها بشكل فوري من قبل مهندسي إدارة الهندسة المرورية بالإدارة العامة للمرور، غير أن الأمطار تسببت في زحمة سير خانقة في كثير من طرقات البلاد.

وأكد المتحدث الرسمي في وزارة الأشغال العامة، م. أحمد الصالح، أن البلاد شهدت صباح أمس موجة أمطار متوسطة الشدة، مشيرا إلى أن فرق الطوارئ لدى الوزارة والهيئة العامة للطرق والنقل البري تواجدت على مدار الساعة في الأماكن الحرجة، بالإضافة إلى الجولات التفقدية للفرق، للتأكد من عدم وجود تجمع لمياه الأمطار.

الأرصاد

بدوره، قال مدير إدارة الأرصاد الجوية عبدالعزيز القراوي، إن الحالة المطرية نتجت عن تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة المصحوبة بأمطار متفاوتة الشدة، وكانت غزيرة ببعض المناطق، مشيرا إلى بدء التحسن التدريجي في الأحوال الجوية ليلا، حيث قلّت السحب وتلاشت فرص الأمطار تدريجياً مع تشكيل الضباب على بعض المناطق، لافتا إلى أن فرص الأمطار تعود صباح الجمعة، وتكون خفيفة إلى متوسطة، وأن أعلى كميات مسجلة للأمطار منذ منتصف ليل أمس تراوحت بين 4.7 إلى 16 ملم.

من جانبه، قال رئيس قوة الإطفاء العام بالوكالة، اللواء خالد فهد، إن «الإطفاء العام» وضعت جميع مراكزها والإدارات المساندة في حالة تأهب واستعداد للتعامل مع الحالة المطرية التي تمر بها البلاد، مشيرا إلى أن إدارة العمليات بالقوة تعمل على مدار الساعة لمراقبة الأمطار بالتعاون والتنسيق مع كل أجهزة الدولة الميدانية وإدارة الأرصاد الجوية.

وأضاف اللواء فهد في تصريح لـ «الجريدة» أن إدارة العمليات تلقت عدداً من البلاغات المحدودة بسبب الأمطار، أبرزها تجمعات مياه على مداخل المناطق وسقوط أشجار، بالإضافة إلى حوادث أخرى بسيطة، لافتا إلى أن مراكز الإطفاء تعاملت مع جميع البلاغات.

بدوره، قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في «الإطفاء»، العميد محمد الغريب، إن قوة الإطفاء أطلقت صباح أمس تحذيرات بشأن الحالة المطرية، مشيرا إلى أن تعاون الجميع ساهم في انخفاض عدد البلاغات، مضيفا ان فرق الإطفاء تعاملت مع 13 بلاغا تنوعت ما بين تجمعات للمياه، وانقطاع التيار الكهربائي، وسقوط الأشجار، وحوادث مرورية بسيطة.

وتابع: ان الحوادث لم تسفر عن وقوع أي إصابات بين المدنيين ورجال الإطفاء، مطالبا المواطنين والمقيمين بتوخي الحيطة والحذر عند القيادة وفي المنازل، والتأكد من عدم وجود أي تسريب للمياه في السراديب، وألا يترددوا في طلب المساعدة من قوة الإطفاء العام أو رجال الأمن عبر هاتف الأمان في حال حاجتهم لذلك.

وذكر مدير مديرية التوجيه المعنوي بالحرس الوطني، العميد جدعان فاضل، أن قوة إسناد الحرس الوطني تواجدت منذ ساعات الصباح الأولى في منطقة جنوب صباح الأحمد، لإسناد فرق وزارة الأشغال في سحب المياه المتجمعة بالمنطقة، وإعادة الحركة المرورية التي تعطلت جراء تجمع المياه إلى وضعها الطبيعي.

وأضاف فاضل أن فرق الحرس استخدمت المضخات الخاصة لسحب مياه الأمطار، مشيرا إلى أن قوة الإسناد الميداني بالحرس وضعت في حالة استعداد لإسناد جهات الدولة ميدانياً، لما تمتلكه من معدات خاصة للتعامل مع الأمطار والكوارث الطبيعية.

وقال ضابط إدارة العلاقات العامة والتوعية المرورية في الإدارة العامة للمرور، الرائد عبدالله بوالحسن، إن قطاع المرور والعمليات ممثلا في الإدارة العامة للمرور، والإدارة العامة لشرطة النجدة، والإدارة العامة للعمليات المركزية، وبناء على تعليمات وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور والعمليات اللواء يوسف الخدة، وضعت في حالة استعداد منذ تلقي القطاع تحذيرات بالحالة المطرية من الأرصاد الجوية.

وأضاف بوالحسن أن دوريات الإدارة العامة للمرور ودوريات الإدارة العامة لشرطة النجدة انتشرت منذ الساعات الأولى للحالة المطرية، للتعامل الفوري مع البلاغات، والاختناقات المرورية، وبعض الحوادث البسيطة التي شهدتها الطرق خلال الساعات الماضية.

وزاد بوالحسن أن أبرز البلاغات التي تلقتها إدارة العمليات المرورية تمثلت في تعطل 4 تقاطعات مرورية بسبب الأمطار، وتم التعامل معها بشكل فوري وسريع من قبل مهندسي وفنيي إدارة هندسة المرور.

وذكر أن دوريات المرور والنجدة تعاملت مع 17 حادثا مروريا بسيطا، وعملت على تنظيم حركة السير في مواقع تلك الحوادث، وتعاملت كذلك بالتنسيق مع قوة الإطفاء العام مع حادث سقوط أشجار في منطقة الجابرية، تسببت في عرقلة حركة السير، موضحا أن جميع تلك الحوادث لم تسفر عن وقوع أي إصابات تذكر.

المرافق الصحية ترفع جاهزيتها

فعلت وزارة الصحة خطة الطوارئ للتعامل مع موجة الأمطار التي تمر بها البلاد، حيث رفعت كل المرافق الصحية وتيرة استعدادها وجاهزيتها للتعامل مع الموجة المطرية الحالية.

وكشفت مصادر صحية، لـ»الجريدة»، أن كل أقسام الطوارئ والحوادث في المستشفيات وأفراد الطوارئ الطبية على أهبة الاستعداد، للتعامل مع حالة الأمطار التي تمر بها البلاد حاليا، لافتة إلى أن هناك تواصلا مع مؤسسات الدولة المختلفة في هذا الشأن.

ودعت المصادر جميع المواطنين والمقيمين إلى التواصل مع أرقام الطوارئ في حال تعرضهم لأي عارض، مؤكدة أهمية تأكد المرضى من توافر العلاجات اللازمة للتعامل مع الأمراض المصاحبة لتغير الطقس وموجة الأمطار، مثل موسعات الشعب الهوائية لمرضى الربو، إضافة الى التوجه لأقرب مركز صحي في حال الشعور بأي مشكلة صحية.

تجمعات للمياه بالفترة المسائية

سُجل خلال الفترة المسائية أمس، تجمع لمياه الأمطار في عدد من المناطق أبرزها على طريق الفحيحيل السريع قبل مدخل الفنيطيس باتجاه الفحيحيل، كذلك على الفحيحيل السريع مدخل شارع بيروت. وفي منطقة الفروانية حدث تجمع لمياه الأمطار عند تقاطع طريق الجليب الأول باتجاه المسيلة، وعلى الدائري الرابع مقابل معسكر الصمود.

وفي الأحمدي حدث تجمع للمياه عند لوبي نادي الساحل باتجاه المدينة، وفي الجهراء سجل تجمع للمياه في نفق الصليبية باتجاه الجهراء، وفي الدائري السادس لوبي سعد العبدالله.