قال لويس دو جويندوس نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، إن صناع السياسة النقدية لم يُناقشوا أياً من الخطوات المستقبلية المتعلقة بسعر الفائدة، وإن المصرف بحاجة للحصول على مزيد من المعلومات.
وأوضح دوجويندوس، في لقاء أمس مع صحيفة «نافتيمبوريكي» اليونانية، أن تطور الأجور يعد عاملاً مهماً، حيث تنتهي غالبية مفاوضات الأجور خلال الأشهر الأولى من العام، لذا فسوف يحصل البنك المركزي على مزيد من المعلومات بحلول يونيو.
وأضاف أنه في يونيو أيضاً، سوف يُصدر البنك تقديراته الجديدة، وحينها سوف يصبح صناع السياسة النقدية على استعداد لمناقشة أسعار الفائدة، مؤكداً أن قرارات المصرف المركزي تعتمد على البيانات لا التوقيت.
وأشار إلى أنه يمكن ملاحظة وجود دورة انكماش واضحة للأسعار بالنظر لبيانات التضخم الأخيرة، وأن الخطر الأكبر هو تزامن النمو القوي في الأجور الذي يبلغ قرابة 5 في المئة حالياً، مع انخفاض كبير في الإنتاجية.
كما أكد دوجويندوس في حديثه على استقلالية البنك المركزي الأوروبي وعدم تأثره بقرارات بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي، وأن متابعة مجريات الاقتصاد الأميركي تنبع من كونه الأكبر على مستوى العالم.
وتابع بأن التوقعات الحالية للبنك المركزي الأوروبي تشير إلى أن معدل التضخم سوف يحوم حول المستوى المستهدف عند 2 في المئة في غضون ما بين 12 و18 شهراً، مع عدم وجود مخاطر لانخفاضه إلى ما دون ذلك.