سفيرة «الأوروبي»: إعفاء الكويتيين من «شنغن» من بين أولوياتي
كويستينن أشادت بالدعم الإنساني الكويتي المستمر للفلسطينيين و«أونروا»
شددت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد آن كويستينن على التزامها «بتعزيز الحوار والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والكويت والبناء على الشراكة الممتازة والقوية بينهما»، موضحة من ناحية أخرى أن إعفاء الكويتيين من تأشيرة الشنغن من بين أولوياتها خلال عملها كسفيرة في الكويت.
وفي كلمة ألقتها على هامش استضافتها مساء أمس الأول غبقة رمضانية لممثلي وسائل الإعلام، بعثت كويستينن «بأحر الأماني وأطيب التهاني الى صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد، أمير دولة الكويت، والى المسلمين في داخل الكويت وخارجها»، لافتة إلى أن «رمضان لهذا العام يختلف عن السنوات السابقة، حيث يأتي هذا الشهر والناس في المنطقة وخارجها تنتابهم مشاعر القلق بسبب معاناة الفلسطينيين في غزة الذين يعانون من الجوع والقصف والتشريد، ولكني لا انسى كذلك معاناة المسلمين في أماكن أخرى خلال شهر رمضان، مثل السودان واليمن وسورية، كما يحدوني الأمل في هذا الشهر الفضيل أن يعم السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم، بما في ذلك أوروبا، حيث تستمر أوكرانيا في القتال من أجل حريتها واستقلالها».
وأشادت بـ«الدعم الإنساني الكويتي المستمر للفلسطينيين وأونروا، علما أن هذا الموضوع يعتبر في قمة أولويات الاتحاد الأوروبي كذلك»، لافتة إلى أن «الاتحاد الأوروبي لا يزال أكبر جهة مانحة للفلسطينيين على مستوى العالم، ونحن نعتقد أنه لا بديل عن أونروا من أجل توفير الخدمات لغزة وسكانها الذين يبلغ تعدادهم 2 مليون نسمة»، مشيرة في الوقت نفسه الى البيان المشترك بين المفوضية الأوروبية وبلدان أخرى، يتعلق بفتح ممر بحري من أجل تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية الى غزة، بالإضافة الى خطط لإنشاء ميناء مؤقت.
وأوضحت أن الدعم المالي والإنساني لا يعتبر كافيا بحد ذاته، وأعادت التأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي بالتصدي لجذور هذا الصراع، من خلال دعم حل الدولتين، مضيفة: «أنا سعيدة بأن الاتحاد الأوروبي يتفق مع الكويت بالنسبة للأهمية القصوى لإيجاد حل ينهي هذا الصراع، وكلانا ندعم مبادرة السلام العربية لسنة 2002 وهي مقترح ممتاز يمكن البناء عليه».
ولفتت كويستينن إلى «قلق الاتحاد الأوروبي بسبب التصعيد الإقليمي وتأثيراته المحتملة، مثل تأثيره على التجارة العالمية بما في ذلك التجارة بين الخليج وأوروبا»، وأشارت الى «العملية البحرية الدفاعية الجديدة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي (اسبيداس) من أجل حماية حرية الملاحة والشحن التجاري عبر البحر الأحمر والخليج».
وسلطت السفيرة الضوء على الأحداث المهمة والإنجازات المرتبطة بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والكويت، مثل تبني قواعد تفضيلية في سبتمبر الماضي للمواطنين الكويتيين تتعلق بتأشيرة الشنغن، حيث يستطيع المواطنون الكويتيون الحصول على تأشيرة الشنغن متعددة الرحلات وصالحة لفترة تصل الى 5 سنوات عند التقديم للمرة الأولى، وأشارت أيضا الى الجولات الناجحة لاجتماعات كبار المسؤولين والحوار المتعلق بحقوق الإنسان بين الاتحاد الأوروبي والكويت في ديسمبر 2023، إضافة الى العلاقات القوية في مجال التجارة والاستثمار.
وبالنسبة لملف الإعفاء من تأشيرة الشنغن، أوضحت أن «إعفاء الكويتيين من تأشيرة الشنغن هو من بين أولوياتي خلال عملي كسفيرة في الكويت»، وعبرت عن أملها أن «ينظر البرلمان الأوروبي الجديد بعد الانتخابات في شهر يونيو بشكل إيجابي لمقترح إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة الشنغن».
كما أكدت «التزام كل من الاتحاد الأوروبي والكويت بدعم الازدهار والاستقرار والسلام في المنطقة، والذي انعكس في التعاون المثمر بمجالات مختلفة بما في ذلك المبادرات المتعلقة بتمكين المرأة والانتقال الأخضر والتغير المناخي، بحيث تستمر في البناء على العلاقات القوية بين الاتحاد الأوروبي والكويت في إطار الإعلان المشترك للاتحاد الأوروبي والمتعلق بالشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج».
التجربة الأولى لتقاليد رمضان |
عبرت آن كويستينن عن سعادتها بتجربتها للمرة الأولى حول التقاليد الرمضانية في الكويت، بما في ذلك الغبقات والديوانيات، مؤكدة أهمية تلك التجمعات في تعزيز العلاقات الأسرية وروح المجتمع الواحد والتأمل والكرم، والتي تعكس جوهر هذا الشهر الكريم. وأضافت أن «ملايين المواطنين والمقيمين المسلمين في الاتحاد الأوروبي من خلفيات متنوعة يجتمعون معا خلال هذا الشهر المبارك، حيث يستضيفون فعاليات مختلفة، مثل الإفطار والمبادرات المتعلقة بالحوار بين الأديان»، كما أكدت أن «تلك الاحتفالات تعكس شعار الاتحاد الأوروبي: متحدون في التنوع». |