عبَّر الفنان إياد نصار عن سعادته بردود الأفعال على مسلسله الجديد (صلة رحم)، مرجعاً حماسه للمسلسل إلى الفكرة المليئة بالتفاصيل الإنسانية التي يناقشها، وهو الأمر الذي يضعه في اعتباره باستمرار عند اختيار أي عمل فني جديد.
وأضاف نصار لـ «الجريدة»، أن المسلسل مليء بالتشويق والإثارة، لما يحدث لشخصية الدكتور حسام التي يقدمها، وتفاقم المشكلات التي يتعرض لها يوماً بعد الآخر، ورغم محاولته حلحلة هذه المشكلات والدوافع النبيلة التي تحركه، فإن الأمور لا تسير دائماً بالصورة التي يخطط لها، ما يوقعه في المشكلات التي ستتواصل بالحلقات المقبلة.
وأكد أن فريق العمل كان لديه اقتناع كامل بالقضية التي يطرحها، وهو ما جعل الجميع يبذل أقصى درجات التفاني في التحضيرات، حتى يخرج بالصورة التي شاهدها الجمهور، لافتاً إلى أن النجاح الذي لمسه من الجمهور والارتباط بالأحداث فاقا توقعاته.
وحول فكرة تأجير الأرحام التي يطرحها العمل، قال نصار إن المسلسل يطرح قضية شائكة مليئة بالتفاصيل المتعددة، لكن من جانب إنساني، وتأثيرها على حياة المرتبطين بها، لافتاً إلى أن العمل يخوض في تفاصيل إنسانية متعددة عبر شخصية حسام.
وأوضح أنه تعامل مع شخصية حسام كما كُتبت في السيناريو، بكل تناقضاتها، ومميزاتها، وعيوبها، باعتباره بشراً لديه مساحات من الخير والشر في حياته، مؤكداً حرصه بشكل واضح على التعامل مع الشخصية كما كُتبت في السيناريو من دون أن يكون لديه موقف شخصي منها.
ولفت إلى أن حسام شخص لديه مشاكل كثيرة في حياته ومعاناة خاصة به في زواجه السابق، إضافة إلى شعوره بالذنب عما حدث مع زوجته التي يحبها ويسعى لتكوين أسرة منها، مؤكداً أن جزءاً من تصرفاته ارتبط بالألم الذي عاشه في حياته والصعوبات الكثيرة التي تعرض لها.
واعتبر أن حسام من الأشخاص الذين لديهم مبادئ يتمسكون بها في حياتهم، لكنه يصطدم بواقع يسعى للتغلب عليه، ولا يجد أمامه طريقاً سوى التخلي عن هذه المبادئ، وهو نموذج لبعض الشخصيات التي تتعرض لهذا الاختبار الصعب ولا تستطع الصمود.
وأشاد بتعاونه مع المخرج تامر نادي، وقدرته على توظيف جميع الممثلين في الأدوار المناسبة لهم، وتقديم المسلسل بأفضل صورة، ما سهَّل عليهم الكثير من التفاصيل خلال فترة التصوير.