«الرابعة»... لعبة الكراسي حاضرة بقوة
دائرة متغيرة الأطوار... والأكبر بعدد المرشحين
• صاحب المركز المتقدم في انتخابات سابقة مُهدد بالتأخر في «المقبلة» أو الخسارة
دائرة القبائل... هكذا توصف الدائرة الرابعة في انتخابات مجلس الأمة، نظرا إلى أن مخرجاتها الى مجلس الأمة جميعها من أبناء القبائل، لطبيعة مناطقها المتمثلة في محافظتي الفروانية والجهراء، حيث تتمركز قي مناطقها قبائل مطير والرشايدة وعنزة والظفير وشمر والعداوين وبني غانم، وغيرها من القبائل الأخرى، وفي كل انتخابات لمجلس الأمة تكون المنافسة على أشدها في جميع المراكز، وسرعان ما تتغير في الترتيب، فيمكن أن يحصل من كانوا يتصدرون المراكز الأولى في انتخابات سابقة على مراكز متأخرة في عضوية مجلس الأمة، أو حتى من الممكن أن يخسروها، كما حصل مع النواب السابقين عبيد الوسمي ومحمد هايف وثامر السويط وشعيب المويزري ومرزوق الخليفة، حيث حصلوا على مراكز متقدمة في انتخابات سابقة لمجلس الأمة وتأخروا في الترتيب بالانتخابات التي تلتها أو خسروا مقاعدهم، وهذا ما يؤكد أن أحوال الناخبين متغيرة في هذه الدائرة التي تعد ثاني أكبر دائرة من حيث أعداد الناخبين، وأكبر دائرة من حيث عدد مرشحي مجلس الأمة في انتخابات أمة 2024.
وبالعودة الى لغة الأرقام، يتنافس في هذه الدائرة 68 مرشحا بينهم امرأتان، وهو العدد الأكبر في الدوائر الخمس، ويبلغ عدد الناخبين فيها 220932 ناخبا، نصيب الأسد منهم للإناث بواقع 114398 ناخبة، بينما يبلغ عدد الذكور في الدائرة 106534 ناخبا.
ومن هذا المنطلق تؤدي النساء في الدائرة الرابعة دورا محوريا في نجاح مرشحي مجلس الأمة،
ويبلغ عدد مناطق الدائرة الرابعة 26 منطقة هي الفروانية، والفردوس والعمرية والرابية والأندلس وجليب الشيوخ وصباح الناصر والشدادية وصيهد العوازم والرحاب والعضيلية وإشبيلية وعبدالله المبارك والعارضية والجهراء الجديدة والصليبية وسعد العبدالله، ومنطقة البر، وغرب عبدالله المبارك، وجنوب عبدالله المبارك، والواحة، والعيون، والنعيم، والقصر، وتيماء.
ورغم الطابع القبلي والإسلامي للدائرة الرابعة، فإن نساءها لم يغبن عن الترشح، بل أن الأمر وصل إلى أكثر من ذلك، وهو وصول إحداهن وهي ذكرى الرشيدي الى سدة البرلمان ممثلة عن نساء الدائرة الرابعة في مجلس ديسمبر 2012 (المبطل الثاني)، وعيّنت وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل آنذاك، وهي المراة الوحيدة التي استطاعت كسر احتكار الذكور لكراسي مجلس الأمة في تلك الدائرة بفوزها بالعضوية في إحدى دورات مجلس الأمة.
من المفارقات في هذه الدائرة هو أن أحد نوابها السابقين، وهو مرزوق الخليفة استطاع أن يفوز في عضوية مجلس الأمة، وهو يقضي عقوبته في السجن المركزي على خلفية المشاركة في الانتخابات الفرعية، حيث لم يقسم ولم يشارك في جلسات مجلس الأمة، إذ تم ضبطه منذ الوهلة الأولى لتسجيله كمرشح لمجلس الأمة ونفّذ الحكم الصادر عليه، وفي هذه الانتخابات التي تم شطبه منها وتقدّم بطعن في القرار، ينافسه في حال عودته إلى السباق على مقعده النيابي خليفة محمد الخليفة ابن شقيقه النائب السابق محمد الخليفة، الذي تنازل له في الانتخابات الماضية التي فاز بها بدر سيار عن كرسي قبيلة شمر، لكنّه مستمر في سباق الترشح في هذه الانتخابات.
المنافسة في «أمة 2024» ستكون على أشدّها في الدائرة الرابعة، وربما سيكون التغيير كبيراً في الرابع من أبريل القادم، نظراً لتغير معطيات الدائرة في جانب، وارتفاع أسهم بعض النواب السابقين الذين ترشّحوا هذه المرة بقوة في الجانب الآخر، مثل عسكر العنزي وثامر السويط وعبيد الوسمي، ويبقى الرهان في «الرابعة» على من يكسب أصوات النساء اللاتي يملكن نصيب الأسد في أعداد الناخبين.