في كل بلاد العالم هناك عادات وتقاليد اجتماعية، منها ما يختص بشهر رمضان الكريم، ومنها ما يتعلق بغيره من الشهور، ونحن في الكويت لدينا عادات جميلة في شهر رمضان المبارك ورثناها عن الأجداد نتمنى ألا تندثر، مثل زيارات الأهل والغبقات والقرقيعان، ولمن لم يسمع عن القرقيعان فهو عبارة عن مكسرات وحلويات توزع على الأطفال في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من رمضان عندما يمرون على البيوت، وهي عادة جميلة ومسلية. فسابقاً ونحن صغار كثيراً ما كنا نخرج كغيرنا لنحصل على نصيبنا من الحلوى والمكسرات من بيوت الجيران والأقارب، فقد كانت أياماً جميلة، ولا نريد أن تأخذ منحى آخر كما يحدث هذه الأيام بأن تتحول هذه العادة في أن يوضع القرقيعان في علب وتغلف بأغلفة جميلة توزع على الأهل والأصحاب، إنما نريد أن نرى الأطفال بين الشوارع وهم «يقرقعون» في الخارج في «الفريج» فتنشرح صدورنا بهم، وبذلك نحافظ على عادة جميلة.
وكذلك يجب على وزارة الإعلام ومحطات التلفزة وغيرها أن تنشر أغنية القرقيعان ليتعود عليها الجيل الجديد حتى لا تكون من الماضي، وأن يقوموا بتوضيح معنى الكلمات، وهناك أيضاً عادة بدأت تنتشر وهي لا شك عادة جميلة تناسب الشهر الفضيل، وهي الخروج بالجلابيات المحتشمة وأولادنا بالدشاديش التي تمثل عاداتنا وتقاليدنا. وكل عام وأنتم بخير.