قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف الصباح إن استمرار الأزمة في البحر الأحمر 6 أشهر أخرى قد يؤدي إلى نقص في أسطول الناقلات العالمي، مبيناً أن المؤسسة حولت كمية كبيرة من الإنتاج عبر طريق رأس الرجاء الصالح، وهي مستمرة في الشحن عبر البحر الأحمر وتتخذ قرارات بشأن المسار الذي يجب أن تسلكه السفن يومياً.

ولا يزال الحوثيون يهاجمون السفن التجارية في البحر الأحمر منذ نوفمبر دعماً للفلسطينيين في الوقت الذي تواصل إسرائيل حربها على غزة، حيث أجبرت الهجمات العديد من شركات شحن الحاويات والناقلات على تحويل حركة المرور إلى رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، مما زاد الوقت والتكلفة.

Ad

وذكر الصباح، في مقابلة مع «CNBC» الأميركية، على هامش مؤتمر الطاقة العالمي التابع لـ»S&P»، إن «أحد الأشياء التي أعتقد أننا قد نشعر بالقلق بشأنها هو أنه إذا استمر هذا لمدة 6 أشهر أخرى، فربما لن يكون لدينا أسطول الناقلات المتاح لمواصلة التنقل»، مضيفاً «نحتفظ بأسطول ناقلات استراتيجي لهذه الأسباب، نحن مرتاحون لأننا نستطيع تزويد عملائنا بالكميات المطلوبة في الوقت المحدد من دون مشكلة، لكنني لا أعرف كم عدد المنتجين الآخرين الذين لديهم هذه الرؤية الاستراتيجية».

ولا يرى الصباح أن هناك خطراً من أن تؤدي التوترات في الشرق الأوسط إلى صراع قد يعطل إمدادات الخام في المنطقة على نطاق أوسع، لافتاً إلى أن الخليج العربي واجه حروباً عديدة، لكن المرة الوحيدة التي لم تتمكن فيها الكويت من الشحن كانت أثناء غزو العراق للبلاد في عام 1990.

وتابع: «لا أرى خوفًا من العرض»، معرباً عن ثقته «بأن الصناعة النفطية مجهزة جيداً للتعامل مع أزمات العرض المحتملة التي قد تحدث».