خسر منتخب الكويت الأول لكرة القدم أمام مضيفه القطري بثلاثة أهداف من دون رد، في المباراة التي جمعتهما اليوم على إستاد جاسم بن حمد بنادي السد، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى، ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والمكسيك، وكأس آسيا 2027 بالسعودية.
بهذه النتيجة، واصل المنتخب القطري صدارته للمجموعة برصيد 9 نقاط، وتراجع منتخب الكويت للمركز الثالث بعد أن تجمد رصيده عند 3 نقاط.
لعب منتخب الكويت بتشكيل يتكون من سليمان عبدالغفور لحراسة المرمى، وسلمان بو رمية وحسن حمدان وخالد إبراهيم وراشد الدوسري لخط الدفاع، وعذبي شهاب ورضا هاني وفيصل زايد لخط الوسط، ومحمد دحام ويوسف ناصر وعيد الرشيدي لخط الهجوم.
ولم يجر الجهاز الفني لـ «الأزرق» تغييراً على طريقة اللعب، والتي تتمثل في 4-3-2-1 في حالة الهجوم، و4-5-1 في الدفاع برجوع دحام وعيد الرشيدي لخط الوسط.
سيطر المنتخب القطري على مجريات الأمور في بداية اللقاء، وسريعاً ما بادر بالهجوم، لكن دون خطورة تُذكر، بعد أن أجهز مدافعو منتخب الكويت على هذه الهجمات مبكراً، بسبب الضغط القوي من اللاعبين في كل أرجاء الملعب.
دخل منتخب الكويت أجواء اللقاء في الدقيقة 15 بعد هجمة منظمة انتهت عند يوسف ناصر الذي سدد ومرت الكرة من الحارس مشعل برشم وأبعدها المدافعون قبل أن تتخطى الكرة خط المرمى، وطالب اللاعبون بركلة جزاء على اعتبار أن الكرة لمست يد أحد المدافعين، لكن حكم اللقاء الياباني جانبا أيدا أشار إلى استمرار اللعب.
منحت هذه الفرصة اللاعبين الثقة بأنفسهم، وتبادلوا الكرة في وسط الملعب، في محاولة منهم للاستحواذ على منطقة المناورات، وقد تحقق لهم ما أرادوا، وفرضوا أفضليتهم بشكل لافت.
عاود لاعبو قطر الهجوم، وشهدت الدقيقة 33 أولى الهجمات الخطيرة غير أن رأسية المعز علي ذهبت بعيداً عن المرمى، وبعد 7 دقائق سدد القائد أكرم عفيف كرة قوية تصدى لها سليمان عبدالغفور ببراعة.
رد «الأزرق» بهجمتي الأولى برأسية ليوسف ناصر، والثانية بعرضية لعذبي شهاب مرت من أمام عيد الرشيدي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
أخطاء دفاعية
ورغم تألق مدافعو «الأزرق» في الشوط الأول، إلا أنهم تسببوا في اهتزاز الشباك بالهدف الأول للمنتخب القطري الذي أحرزه أكرم عفيف في الدقيقة 47 بعد أن مرر له سلمان بورمية بالخطأ ولم يجد عفيف صعوبة في تسجيلها.
تراجع مستوى «الأزرق» في الشوط الثاني دون مبرر، وفقد اللاعبون تركيزهم بشكل لافت للنظر.
وبعد مرور 3 دقائق فقط سدد البديل أحمد الراوي من خارج المنطقة تصدى لها عبدالغفور لترتد الكرة للراوي الذي سددها داخل الشباك محرزاً الهدف الثاني للمنتخب القطري.
هاجم لاعبو «الأزرق» لكن بلا فاعلية، وأجرى بينتو التغيير الأول بنزول عبدالمحسن العجمي بدلاً عن عيد الرشيدي لتنشيط الهجوم.
وعلى غرار الهدف الثاني، أحرز أكرم عفيف هدفه الشخصي الثاني وهدف قطر الثالث في الدقيقة 67 حينما سدد من داخل المنطقة ارتدت من عبدالغفور لينقض عليها عفيف ويسدد مجدداً في الشباك وسط حراسة مدافعي «الأزرق»!.
فرض المنتخب القطري سيطرته على الدقائق الأخيرة من اللقاء، الذي انتهى بفوز «العنابي» على الأزرق بنتيجة «3-0».