في حين استخدمت كل من روسيا والصين، اليوم الجمعة، حق النقض «فيتو»، ضد مشروع قرار أميركي يهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رفض مجلس الأمن القرار الأميركي الداعي لوقفها كجزء من صفقة بشأن الرهائن.
وقال فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إن القرار مُسيَّس بشكل مبالغ فيه ويتضمن فعلياً منح الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية في رفح.
كان المتحدث باسم السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة قال أمس الخميس إن الولايات المتحدة ستعرض اليوم الجمعة مشروع قرارها الذي يُشدد على «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة على مجلس الأمن الدولي للتصويت عليه.
وقال نايت ايفانز في بيان «تعمل الولايات المتحدة جديا مع أعضاء المجلس منذ أسابيع عدة على قرار يدعم في شكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى ضمان وقف فوري لإطلاق النار في غزة في إطار اتفاق حول الرهائن، يتيح الافراج عن جميع الرهائن ويساعد في زيادة المساعدة الانسانية».
وأضاف «بعد سلسلة مشاورات مع مجلس الأمن، سنعرض هذا القرار للتصويت صباح الجمعة».
واعتبر المتحدث أن «هذا القرار هو فرصة بالنسبة إلى المجلس للتحدث بصوت واحد دعماً للدبلوماسية الميدانية وللضغط على حماس لتقبل بالاتفاق المطروح».
ومنذ لجوئهم إلى «الفيتو» نهاية فبراير ضد مشروع قرار جزائري يُطالب بـ«وقف انساني فوري لإطلاق النار»، فاوض الأميركيون على نص بديل يركز على دعم الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة تستمر ستة أسابيع، مقابل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وأفادت مصادر دبلوماسية أن هذه المسودة عدلت مراراً ولم تحظ بفرص كبيرة ليوافق عليها المجلس.
لكن الأميركيين وزعوا الأربعاء صيغة جديدة تشير للمرة الأولى إلى «وقف فوري لإطلاق النار»، من دون أن تتضمن دعوة مباشرة إلى تنفيذه.
والنص الذي اطلعت عليه «فرانس برس» يُلاحظ «ضرورة وقف فوري ودائم لاطلاق النار لحماية المدنيين من الجانبين، والسماح بتأمين المساعدة الإنسانية الأساسية، وفي هذا السياق، يدعم في شكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الدولية للتوصل إلى وقف مماثل لإطلاق النار على صلة بالإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين».
وقال مصدر دبلوماسي إن مشروع قرار آخر هو قيد التشاور، وقد يعرض للتصويت الجمعة.
وينص المشروع المذكور الذي حمله العديد من الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن على «المطالبة بوقف إنساني فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان».