يبدو أن الرئيس الصيني شي جينبينغ استجاب لمطالبات غربية خصوصاً أميركية لأداء دور في كبح التصعيد الذي يقوم به حليفه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، مع بلوغ التوتّر ذروته في شبه الجزيرة الكورية بعد سلسلة قياسية من التجارب الصاروخية التي أجرتها بيونغ يانغ.

ورداً على رسالة من كيم الذي هنأه بإعادة تعيينه على رأس الحزب الشيوعي الصيني والدولة الشهر الماضي، قال شي، إن «العالم والعصر والتاريخ تتغير بشكل غير مسبوق، وفي مواجهة هذا الوضع الجديد، أنا مستعد للمساهمة معكم بشكل إيجابي في تسريع إحلال السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة وبقية العالم».

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أمس عن شي قوله: «خلال عدة اجتماعات، توصلت أنا ورفيقي الأمين العام (كيم) إلى تفاهمات مشتركة مهمة وتقدم في العلاقات بيننا لدفع حلول سياسية لقضايا شبه الجزيرة (الكورية) وحماية المصالح المشتركة للدولتين».
Ad


وخلال مقابلة الأسبوع الماضي على هامش قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الأندونيسية، طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من نظيره الصيني أن يبلغ كوريا الشمالية «بوضوح» بضرورة عدم إجراء تجربة نووية جديدة تعتقد سيول وواشنطن أنه يعد لها.

إلى ذلك، اندلعت احتجاجات نادرة من نوعها في مدينة أورومتشي، عاصمة إقليم شينجيانغ شمال غرب الصين، بعد نشوب حريق في مبنى سكني. وقالت السلطات الصينية أمس، إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 9 آخرون، بعد نشوب الحريق، في المدينة التي تخضع أجزاء واسعة منها للإغلاق منذ أكثر من 100 يوم، للحد من انتشار فيروس «كورونا».

وعبّر المحتجون عن رفضهم لسياسة «صفر كوفيد» التي لا تزال سلطات بكين تتمسك بها.

وقالت لجنة الصحة الوطنية الصينية، أمس، إن البلاد سجلت 35183 إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس الأول مسجلة ارتفاعاً جديداً لليوم الثالث على التوالي.

في سياق آخر، أقرّ «الحزب الديموقراطي التقدمي» (يسار الوسط، مؤيد للاستقلال) الحاكم في تايوان، أمس، بهزيمته في انتخابات رئاسة بلدية العاصمة تايبه، وقدم مرشحه تشين شيه تشونغ التهنئة لمنافسه واين تشيانغ من حزب «كومينتانغ» (يمين محافظ) المعارض الرئيسي والذي يفضل تعزيز العلاقات مع الصين، لكنه ينفي بشدة أن يكون مؤيداً لبكين. وفور ظهور النتيجة، استقالت الرئيسة التايوانية تساي إينغ من رئاسة الحزب الحاكم، قائلة إنها تتحمل مسؤولية النتائج الهزيلة لحزبها في الانتخابات.

ورغم أن هذه الانتخابات تتعلق بقضايا داخلية ولن يكون للفائزين فيها رأي مباشر في سياسة التعامل مع الصين، فإن تساي صورتها على أنها «أكثر من مجرد اقتراع محلي»، معتبرة أن العالم يراقب كيف تدافع تايوان عن ديموقراطيتها.

وقالت لأنصارها أمس الأول، «توسع الاستبداد الصيني يتحدى شعب تايوان كل يوم للالتزام بجوهر الحرية والديموقراطية».

(بكين، تايبيه ـ وكالات)