إطلاق الحملة الوطنية لسداد ديون الغارمين
ساري لـ «الجريدة•»: لن يحتاجوا لمراجعة أي جهة حكومية أو تقديم مستندات
• الغارم كل كويتي مدين صدر بحقه حكم قضائي مدني واجب النفاذ
• تخصيص رابط آلي لتلقي تبرعات الأفراد وخط ساخن للجهات المختلفة
أعلن وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس المالك، إطلاق الحملة الوطنية لجمع التبرعات لسداد ديون الغارمين تحت شعار «فزعتكم فرحة لهم 2» اليوم، بالتعاون مع وزارتي العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية، واتحادي الجمعيات التعاونية الاستهلاكية والجمعيات الخيرية والمبرات.
وقال المالك إن «هدف الحملة سداد ديون الغارمين ورسم الفرحة على وجوه أسر كويتية عدة، بحاجة إلى مد يد العون والمساعدة، لنقدم مجدداً صورة مشرّفة للعمل الخيري، وما جُبل عليه أهل الكويت لتخفيف هموم الذين أثقلتهم الديون»، مؤكداً أن تفريج كرب الغارمين الذين أوقعتهم الظروفهم في قبضة الديون له فضل وأجر عظيم.
ودعا القطاعين العام والخاص والجمعيات التعاونية والأهلية والخيرية والأفراد للمشاركة في الحملة التي يجوز التبرع لها بأموال الزكاة لمنح أمل وبداية جديدة للغارمين.
الغارم... كويتي
من جانبه، قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة عبدالعزيز ساري، لـ «الجريدة»، إن «الغارم هو كل كويتي مدين، رجلاً كان أو امرأة، لم يتمكن من سداد دينه وصدر في حقه حكم قضائي مدني واجب النفاذ، وبناء عليه تم عمل إجراءات تنفيذية، وهي حجز الراتب، وحجز مركبات، ومنع سفر»، مشيراً إلى أن ثمّة لجنة سيتم تشكيلها قريباً وستضم، إلى جانب «الشؤون»، ممثلي بعض الجهات الحكومية ذات العلاقة، ومنها وزارتا العدل والأوقاف واتحادا الجمعيات التعاونية الاستهلاكية والجمعيات الخيرية والمبرات، لبحث وضع اشتراطات وضوابط سداد ديون الغارمين، وسقف المبالغ المالية المسموح دفعها.
وشدد ساري على أن عملية سداد ديوان الغارمين لن تحتاج، من راغبي الاستفادة، إلى مراجعة أي جهة حكومية سواء وزارة الشؤون أي غيرها من ذي العلاقة، فضلاً عن أنها لن تحتاج أيضاً تقديم أي أوراق أو مستندات نهائياً، لاسيما أن أسماء المستحقين ستُدرج تلقائياً من قبل الإدارة العامة للتنفيذ في وزارة العدل، كاشفاً عن تخصيص رابط الكتروني لتبرع الأفراد، في حين تم تخصيص خط ساخن لتلقي تبرعات الجهات المختلفة، مؤكداً أن الحملة تأتي في ضوء توجيهات القيادة السياسية وتعليمات مجلس الوزراء، ومن منطلق الحرص على توطين العمل الخيري والتخفيف عن المواطنين منحهم أولوية المساعدة.
مشاركة «التعاونيات»
وقال ساري، إنه «انطلاقاً من الدور الوطني والمجتمعي للجمعيات التعاونية، تم مخاطبة اتحاد الجمعيات لحثه على المشاركة في الحملة، والتبرع لها من أموال الزكاة السنوية، بهدف توطين العمل الخيري داخل البلاد، لمد يد العون والتخفيف عن كاهل الغارمين والتضامن معهم وفك كرباتهم، لاسيما خلال شهر رمضان المبارك»، موضحاً أنه في حال رغبت الجمعية في الاشتراك بالحملة يجب عليها إصدار شيك بمبلغ التبرع لمصلحة وزارة العدل ــ الإدارة العامة للتنفيذ، للمساعدة في سداد ديون الغارمين في حدود النسبة المذكورة.
يُذكر أن الحصيلة النهائية للحملة الوطنية للمساعدة في سداد ديون المواطنين الغارمين، التي نظمت خلال رمضان الماضي، بلغت 11.5 مليون دينار، وساهم فيها نحو 59 ألف متبرع.