جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العامة لبنك بوبيان عن العام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2023، وذلك بنسبة حضور تجاوزت 82 بالمئة، مؤكداً أنه مع نهاية العام الماضي 2023 حقق «بوبيان» أعلى نسبة نمو في تاريخه وصلت إلى 39 بالمئة بأرباح صافية بلغت 80.4 مليون دينار، فيما بلغت ربحية السهم 818 فلسا، في الوقت الذي واصل البنك سياسته التحوطية بتجنيب مخصصات بقيمة 31.7 مليونا بفضل نجاح استراتيجيته نحو الإتقان.
وأوضح الشايع أن جميع مؤشرات البنك الرئيسية شهدت نمواً ملحوظاً عام 2023، حيث ارتفع إجمالي الأصول المجمعة لمجموعة للبنك إلى 8.4 مليارات دينار بنسبة نمو 7 بالمئة. كذلك بلغ إجمالي ودائع العملاء 6.5 مليارات بنسبة نمو 9 بالمئة، فيما بلغت محفظة التمويل 6.3 مليارات بنسبة نمو 7 بالمئة، وبلغت الإيرادات التشغيلية 218 مليونا بنسبة نمو 8 بالمئة.
وأشار إلى أنه مما يزيد أهمية نتائج «بوبيان» هي معايير الأعمال والربحية الرئيسية للمجموعة التي عززها البنك بشكل ملحوظ خلال 2023، مقارنة بالسنة المالية السابقة، مع تحسّن مقاييس القروض المتعثرة لتكون بالفعل من الأدنى محلياً.
واستكمل الشايع: كما كللت استراتيجية «بوبيان» بالنجاح عبر النمو المستمر، سواء على مستوى إجمالي الأصول أو الودائع، مع الحفاظ على مركز البنك كثالث أكبر البنوك من حيث محفظة التمويل وإجمالي الأصول في السوق الكويتية، مع استمرار تحقيق معدلات نمو بأرباح ثنائية الرقم.
وتقدم بجزيل الشكر للمساهمين والمستثمرين وجميع عملاء «بوبيان» على ثقتهم وولائهم، مؤكداً دعم مجلس الإدارة الكامل والمستمر لجهود الإدارة التنفيذية للبنك التي تتسم بالاحترافية والتوجيهات الحكيمة في سبيل تحقيق أفضل النتائج ولجميع الموظفين على تفانيهم في العمل خلال العام الماضي.
موافقة على توزيع الأرباح
وتم خلال الجمعية العامة الموافقة على توزيع أرباح نقدية 8 بالمئة وأسهم منحة 6 بالمئة، حيث يستحقها المساهمون المقيدون في سجلات البنك في نهاية يوم الاستحقاق المحدد له 24 أبريل المقبل، ويتم توزيعها على المساهمين 25 منه، ويفوّض مجلس الإدارة بالتصرف في كسور الأسهم وتعديل هذا الجدول الزمني في حالة تعذّر الإعلان عن تأكيده قبل 8 أيام عمل على الأقل من تاريخ الاستحقاق، وفق المقرر وبما يتفق مع أحكام القانون.
كما وافقت الجمعية العادية على اقتراح مجلس الإدارة بتوزيع أرباح على المساهمين في نهاية السنة المالية أو على فترات نصف سنوية، وتفويض مجلس الإدارة في تنفيذ قرار الجمعية بالنسب التي يقررها.
عام الريادة والأداء القوي
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بوبيان»، عادل الماجد: «الحمد لله شهدنا الفترة الماضية تحقيق أهداف وإنجازات وتوسعات إقليمية ودولية عديدة بفضل ما تستند إليه رؤية واستراتيجية المجموعة من ركائز قوية، ليعزز البنك بصمته في الصناعة المصرفية الإسلامية، ويصبح علامة تجارية رائدة تميزه عن منافسيه الإسلاميين والتقليديين».
وأضاف أنه خلال رحلة «بوبيان» استطاع بخطوات مدروسة أن يصبح علامة تجارية رائدة، رغم حدة التنافس بين مؤسسات القطاع المصرفي، متخذاً مساراً نوعياً يعزز مستوى رضا عملائه بنسبة 96 بالمئة بين جميع البنوك المحلية الإسلامية والتقليدية، مؤكداً أن حصة البنك السوقية ونموها المستمر تعكس المستويات العالية في خدمة العملاء والتفوق التكنولوجي، وذلك انعكاس لاستراتيجية البنك الواضحة وحرفية الفريق التنفيذي والاستثمار المستمر في موارد البنك البشرية والتركيز على العنصر الوطني.
وأوضح أن «ما وصلنا إليه من نمو مستدام كان نتيجة التوجه المدروس نحو الاستثمار في مختلف قطاعات الأعمال، لنشهد ارتفاعاً ملحوظاً في قطاع الخدمات المصرفية الشخصية والخدمات المصرفية للشركات، وذلك بفضل التركيز على جانبي الإبداع والابتكار، بالرغم من ارتفاع وتيرة التنافس في القطاع المصرفي».
الخطط والأهداف
ولفت الماجد إلى أن «بوبيان» مستمر في اتّباع نهج مميز لمساره الاستراتيجي المُتبع نحو المحافظة على الربحية القوية والنمو المستمر انطلاقاً من الإدارة الناجحة، والمكانة التي تؤهله للاستفادة من قدراته القوية ومركزه المالي الصلب، لتمكين عملائنا من الاستفادة من فرص النمو في أسواقنا المفضلة.
وأوضح أنه في إطار رؤية «بوبيان» ووفقاً لهويته الجديدة التي تم تحديثها خلال 2023 تحت عنوان «كل ما هو ممكن»، نؤكد التزامنا بدعم الخطط التنموية للدولة عبر تمويل المشروعات على مستوى الشركات والأفراد، مع الأخذ في الاعتبار سياسة التمويل الأخضر، كما نستهدف تعزيز التوسع الإقليمي والعالمي، ومواكبة أحدث وآخر التطورات في الحلول الرقمية المصرفية والاستثمارية الإسلامية وبما يخدم العملاء والمجتمع.
تطبيق الحوكمة
وأشار إلى أن الحوكمة تُعد أحد أركان القرار الائتماني ومنح أفضلية للعملاء ذوي الممارسات السليمة للحوكمة، ومن هذا المنطلق حرص «بوبيان» على تطبيق تعليمات وتوجيهات بنك الكويت المركزي بهذا الخصوص، كما تمت مراعاة ذلك عند تصميم التطبيقات المصرفية، حيث يوجد بها عدد من الصلاحيات للمستويات الإدارية المختلفة للشركات، وتوفير إمكانية الرقابة الداخلية من طرف الشركة على العمليات المبرمة، وذلك لضمان استمرار تقديم خدمات مصرفية ذات طابع آمن ومتطور.
وقال إن مفهوم التحول الرقمي في مؤسسات القطاع المصرفي بات مرتبطا بشكل كبير باسم «بوبيان»، لكونه صاحب شعار «الأول في الكويت»، والمقترن غالباً بما يقدمه من خدمات وحلول مبتكرة في عالم المصرفية الإسلامية الرقمية.
وأكد أن استراتيجية «بوبيان» للتحول الرقمي قد اكتسبت زخماً كبيراً باعتبارها تجربة ومثالا حيا للنجاح في الوصول إلى مستويات عالية من المنافسة الإقليمية في مجال الخدمات الرقمية وإحداث التغيير في حياة العملاء من خلال الخدمات والمنتجات التي يقدّمها، والتي يمكن اختصارها باعتبارها حالة استثنائية تمكّن البنك من خلالها من التفوق والوصول إلى القمة، على الرغم من المنافسة في سوق ينمو بقوة وبسرعة، وهو سوق الخدمات المصرفية الرقمية.
وأوضح الماجد أن البنك قدّم مجموعة من الخدمات والمنتجات، وكذلك الحلول الرقمية المبتكرة عبر تطبيق البنك للأفراد، وأيضاً الشركات والمعنية بخلق قيمة مضافة لعملائه وحرصه على ضرورة الحفاظ على ريادته في مجال الابتكار، لضمان دعم عملائه وإثراء تجربتهم المصرفية وجعلها أكثر سهولة، لاسيما في ظل التنافس بمختلف قطاعات الأعمال، ليعكس من خلالها النهج المستمر لتطوير نطاق البنية التحتية الرقمية، إضافة إلى تقديم الأفضل في مجال الدفع الرقمي».
وخلال 2023 افتتح «بوبيان» مجموعة من الفروع لتصل شبكة فروعه المنتشرة في الكويت إلى 47 فرعاً تم تطويرها وتحديثها بشكل كامل، وفقاً لأحدث النظم والمعايير المطبقة عالمياً، كما تم تزويدها بالكفاءات المصرفية المميزة وكل الإمكانات التي توفر للعملاء السرعة والراحة والسهولة لأداء الخدمة المصرفية المتميزة بما يتواكب مع تطورات الخدمات المصرفية.
جوائز وتصنيفات دولية
وأضاف أنه خلال 2023 حصد «بوبيان» أكثر من 20 جائزة وشهادات وتصنيفات دولية من مؤسسات عالمية مرموقة في مختلف المجالات وقطاعات العمل، مثل عمليات التحول الرقمي وقطاع الشركات والصدارة في خدمة ورضا العملاء، ليثبت ريادته المصرفية وقوة الاستراتيجية التى انتهجها منذ سنوات على المستويين المحلي والإقليمي، وأيضاً العالمي.
وإضافة إلى ذلك، استقرت تصنيفات البنك من وكالات موديز وستاندر آند بورز وفيتش عند A2 وA وA على الترتيب. وبالنسبة إلى التصنيف الائتماني دون الدعم الحكومي، أو ما يُعرف بـ «xgs» من وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، فإن استحداث هذا المعيار الجديد يُعبّر عن رؤية «فيتش» للملاءة الائتمانية لـ «بوبيان» في حال استبعاد فرضيات وجود دعم استثننائي من الحكومة، وقد حصل «بوبيان» على ثاني أفضل تصنيف في الكويت وفقاً لهذا المعيار.
Nomo Bank والتوسع دولياً
وشهد عام 2023 تفرّد Nomo Bank، البنك الرقمي من بنك لندن والشرق الأوسط التابع لمجموعة بنك بوبيان بإطلاق منتجات وخدمات جديدة تتساوى مع كبريات المؤسسات المالية التي يسعى من خلالها إلى أن يُصبح البنك الإسلامي المفضل لعملاء دول مجلس التعاون الخليجي في المملكة المتحدة.
واستمر Nomo في ترك بصمته وإحداث فارق في القطاع المصرفي الرقمي الإسلامي، وذلك من خلال مجموعة من المنتجات التي طرحها أخيراً، مثل الحساب المتعدد العملات والذي يتيح لعملائه إنجاز معاملاتهم المصرفية بعدد 6 عملات مختلفة تمنحهم تجربة الدفع بالعملة المحلية في أكثر من 25 دولة بجميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط في ثوان، من خلال تطبيق Nomo والاستفادة من خدمات تحويل أو إرسال الأموال على الفور، إضافة إلى ربطها تلقائياً مع بطاقة Nomo وApple Pay.
واستطاع Nomo أن يكون ضمن أفضل خيارات التمويل العقاري المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية في المملكة المتحدة لتوفير مجموعة من الخدمات العقارية والتمويلية والاستشارية المتكاملة الخاصة بامتلاك وحدات عقارية بسوق المملكة المتحدة لعملائه في الكويت والمنطقة عبر شراكاته مع كبريات الشركات العقارية، مثل أعيان العقارية وبلوبرينت وGreat Portland، إلى جانب عقد مجموعة من الاتفاقيات المهمة، ومن بينها اتفاقية شراكة مع بنك أبوظبي التجاري ومصرف الهلال الرقمي لمنح المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات فرص الاستفادة من خدمات وحلول بنك Nomo المبتكرة من خلال تطبيقي ADCB - Nomo وAl Hilal - Nomo.
قطاع الشركات
من ناحية أخرى، أكد الماجد تمكّن قطاع الشركات خلال 2023 من تحقيق إنجاز واضح في تنويع وتطوير عدد من المنتجات والخدمات المتوقع البدء في جني ثمارها ابتداء من عام 2024.
واستهدف ذلك كل الشركات بشتى قطاعتها المختلفة بالكويت، وتسعى إلى تقديم خدمات مصرفية مبتكرة ومتطورة، حيث تخرج عن الإطار التقليدي المحصور في عمليات التمويل ليكون محطة واحدة لكل احتياجات الشركات المصرفية، بل وتمتد لتوفير الخدمات لعملاء ومورّدي الشركات، مما حدا بالبنك إلى التركيز على الابتكار في المنتجات والخدمات، إضافة إلى تطوير عمليات البنك.
شكر وتقدير
واختتم الشايع كلمته في الجمعية العامة قائلاً: «يسرني أن أرفع، بالأصالة عن نفسي ونيابة عن جميع العاملين في البنك، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ د. محمد الصباح، على كل ما يقومون به من أجل رفعة وتطور بلدنا الحبيب، وتحقيق الأمن والأمان لجميع من يعيش على هذه الأرض الطيبة».
وأضاف «كما أتقدم بالشكر الجزيل لجميع المسؤولين في بنك الكويت المركزي، وفي مقدمتهم المحافظ باسل الهارون الذي لم يدّخر جهداً في اتخاذ ما يراه مناسباً لدعم تطوير وسلامة النظام المصرفي الكويتي، كما لا يفوتني في هذا المقام أن أتوجه بالشكر الجزيل لجميع مساهمي البنك وعملائه الكرام الذين كانوا دائماً العامل الرئيسي وراء نجاحنا بدعمهم لنا في مواجهة التحديات.
كما توجه بالشكر إلى جميع أعضاء هيئة الفتوى والرقابة الشرعية في البنك على جهودهم الكبيرة، وتقدم بالشكر كذلك لأعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وجميع موظفي البنك على تعاونهم والتزامهم وحرصهم على دعم البنك وما يصب في مصلحته ومصلحة مساهميه.
المسؤولية المجتمعية والموارد البشرية
نجح «بوبيان» في تقديم نموذج متميز للمسؤولية الاجتماعية ودعم الاستدامة من خلال العديد من الفعاليات والمبادرات ذات البصمة الواضحة، والتي أبرزت تفوقه اجتماعياً واستمرار خططه الساعية ليتوج بجائزة «أفضل بنك إسلامي في مجال المسؤولية الاجتماعية على مستوى العالم» من مؤسسة غلوبل فاينانس العالمية، لما قام به تجاه المجتمع كجزء من مسؤوليته الاجتماعية في دعم مختلف القطاعات والشرائح المجتمعية التي تؤكد مساره الصحيح لتعزيز عملية التنمية المستدامة، سواء داخل الكويت أو خارجها.
وخلال العام الماضي أثبتت موارد البنك البشرية انها إحدى الركائز الأساسية للنجاح المتواصل من خلال تطبيق معايير رؤية بوبيان المستقبلية، لتتماشى تماماً مع تفعيل مبدأ تنوع المهام الوظيفية في بيئة العمل، وهو ما يسهم بشكلٍ كبير في تقديم أفكار ومخرجات قائمة على الإبداع والابتكار تؤثر تأثيراً ملحوظاً على زيادة إنتاجية ومعدلات ربحية المؤسسة.
ويتطلع «بوبيان» دائماً إلى تطوير استراتيجيات من شأنها زيادة تمكين الموظفات بشكل متسارع، مؤكداً التزامه بتوفير جميع السُبل لتعزيز دورها القيادي ودعم وترسيخ هذه الثقافة المجتمعية بشكل حقيقي ومستدام، مما ينعكس إيجابياً على سوق العمل المستقبلي والوصول إلى النتائج المرجوة.
ونتيجة لذلك، استطاع البنك الوصول الى أعلى نسبة من العمالة الوطنية على مستوى القطاع الخاص تجاوزت 81 بالمئة، مع اتخاذ العديد من القرارات التي ساهمت بشكل كبير في زيادة نسبة تقلد الكوادر النسائية لمناصب قيادية وارتفاع نسبة الكوادر النسائية في البنك التي تقترب من 30 بالمئة.