22931 معلماً فائضاً في «التربية»
في تخصصات الإسلامية واللغة العربية والاجتماعيات والبدنية والعلوم ورياض الأطفال
• ضعف بالمخرجات وصعوبة بالنقل الإجباري للكويتيين ومدارس تعاني سوء التوزيع
• تباين التكدس والعجز وراءه تدخل الواسطات لتسكين مَن يهمهم أمرهم في أي مدرسة يريدونها
بينما تعاني وزارة التربية نقصاً حاداً في أعداد المعلمين الكويتيين بمواد الكيمياء والفيزياء والرياضيات والأحياء، تواجه فائضاً كبيراً في تخصصات أخرى، إذ يبلغ عدد المعلمين الكويتيين 73 ألفاً، منهم نحو 23 ألفاً فائضين عن الحاجة.
وكشفت إحصائية للوزارة في ديسمبر الماضي، حصلت «الجريدة» على نسخة منها، وجود 22931 معلماً ومعلمة فائضين عن الحاجة بمواد التربية الإسلامية واللغة العربية والاجتماعيات والتربية البدنية والعلوم ورياض الأطفال.
وعلمت «الجريدة»، من مصادرها، أن سبب الفائض ببعض المدارس ما تعانيه المدارس من سوء توزيع المعلمين وغياب العدالة في الأنصبة، إضافة إلى ضعف مخرجات بعض التخصصات، وصعوبة النقل الإجباري للكويتيين، مما يدفع الوزارة إلى تعيين غيرهم لسد النقص.
وكشفت أن سوء توزيع المعلمين ناجم عن تدخل الواسطات لتسكين مَن يهمهم أمرهم في المدرسة التي يرغبون فيها بصرف النظر عن عدم حاجتها إليهم، مما يتسبب في تكدسهم بها، رغم وجود عجز بمدارس أخرى، مبينة أنه في وقت يكون نِصاب المعلم في مدرسة من 4 إلى 6 حصص في بعض التخصصات، فإن نِصاب نظيره في مدرسة أخرى وبنفس التخصص لا يتجاوز حصة واحدة.
وأوضحت أن عدد المعلمات الفائضات عن الحاجة في تخصص التربية الإسلامية بلغ 6818، وباللغة العربية 3120، وبالاجتماعيات 2755، وبرياض الأطفال 2900، وفي العلوم 1948، في حين يبلغ إجمالي الفائضين بـ «البدنية» 3543 معلماً ومعلمة.
وفي تفاصيل الخبر:
في حين بلغ عدد المعلمين والمعلمات العاملين في مدارس وزارة التربية 101277، كشفت مصادر تربوية رفيعة لـ«الجريدة» عن وجود 22931 معلما ومعلمة زيادة عن الحاجة، موضحة أن الأعداد الفائضة جاءت وفق آخر إحصائية للوزارة في ديسمبر 2023، حيث تتوزع الفوائض في عدد من التخصصات التي تعاني زيادات كبيرة منذ سنوات.
وقالت المصادر إن عدد المعلمات الفائضات عن الحاجة في تخصص مادة التربية الإسلامية بلغ 6818 معلمة، إضافة إلى 1008 معلمين في نفس التخصص بإجمالي بلغ 7826، مشيرة إلى أن عدد المعلمات الفائضات في مادة اللغة العربية بلغ 3120 معلمة، إضافة إلى 600 معلم في نفس التخصص بإجمالي بلغ 3720.
وأضافت أن عدد المعلمات الفائضات عن الحاجة في تخصص الاجتماعيات بلغ 2755 معلمة، في حين بلغ عدد المعلمين الفائضين عن الحاجة 239، ليكون الإجمالي 2994، لافتة إلى أن إجمالي المعلمين والمعلمات الفائضين عن الحاجة في تخصص التربية البدنية بلغ 3543 بواقع 1150 في الإناث، و2393 في الذكور.
وأكدت المصادر أن عدد المعلمات الفائضات عن الحاجة في مرحلة رياض الأطفال بلغ 2900 معلمة، في حين بلغ عدد المعلمات الفائضات في تخصص العلوم 1948 معلمة.عجز بالكوادر الوطنية في تخصصات الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء
ونوهت إلى أن الوزارة تعاني هذه الزيادات نتيجة وجود أعداد سنوية من خريجي كليات التربية الأساسية من الكويتيين الذين تضطر إلى تعيينهم، إضافة إلى صعوبة في نقل المعلمين الكويتيين إجبارياً لسد الحاجة في مدارس تعاني النقص، مما يدفعها إلى تعيين معلمين غير كويتيين لسد النقص، مع وجود تكدس ببعض التخصصات في المرحلة الابتدائية لسهولتها عن بقية المراحل، إضافة إلى وجود ضعف في المخرجات يجعل نقل المعلمين إلى مرحلتي المتوسطة والثانوية أمرا صعبا.
كوادر وطنية
وفي مقابل هذه الزيادات، كشفت المصادر عن وجود عجز كبير في الكوادر الوطنية الكويتية في تخصصات مهمة مثل الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، مشيرة إلى أن عدد المعلمين الذكور في تخصص الرياضيات بلغ 215 معلما بنسبة 10.9 في المئة، في حين جاء عدد المعلمات في نفس التخصص 2845 بنسبة 49 في المئة، لاسيما أن أغلبهن في المرحلة الابتدائية.
وذكرت أن عدد المعلمين الذكور في مادة الفيزياء بلغ 12 معلما بنسبة 3 في المئة، في حين جاء عدد الإناث 74 بنسبة 16 في المئة، لافتة إلى أن عدد المعلمين الذكور في تخصص الكيمياء بلغ 29 معلما بنسبة 7 في المئة، بينما جاء العدد بالنسبة للإناث 300 بنسبة 64 في المئة من إجمالي معلمات الكيمياء.
وبينت أن عدد معلمي مادة الأحياء من الكويتيين الذكور بلغ 67 معلما بنسبة 23 في المئة، في حين كان العدد بالنسبة للاناث 492 معلمة بنسبة 88 في المئة، منوهة إلى أن عدد معلمي الجيولوجيا الذكور 57 بنسبة 39 في المئة، في حين بلغ عدد الإناث 350 بنسبة 95 في المئة، مشيرة إلى أن الوزارة تشجع الكوادر الوطنية بصرف 200 دينار كبدل تخصص نادر في التخصصات التي تقل نسبة الكويتيين فيها عن 30 في المئة.