كشف مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني اليوم الأحد، عن أن إسرائيل أبلغت الأمم المتحدة منعها دخول قوافل المساعدات التابعة للأونروا إلى شمال قطاع غزة.
وقال لازاريني في بيان «اعتباراً من اليوم، تُحرم أونروا، شريان الحياة الرئيسي للاجئي فلسطين، من تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى شمال غزة».
وأضاف لازاريني أنه على الرغم من «المأساة التي تتكشف تحت أعيننا، أبلغت السلطات الإسرائيلية الأمم المتحدة بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال أي قوافل غذائية تابعة للأونروا إلى الشمال».
واعتبر أن هذا أمر «شائن ويجعله مقصوداً لعرقلة المساعدة المنقذة للحياة أثناء مجاعة من صنع الإنسان»، مشدداً على ضرورة رفع هذه القيود.
وتابع مفوض الوكالة الأممية أن «أونروا» هي أكبر منظمة تتمتع بأكبر قدر من الوصول إلى مجتمعات النازحين في غزة.
وحذّر من منع «أونروا» من الوفاء بتفويضها في غزة، قائلاً إن الساعة ستدق بشكل أسرع نحو «المجاعة وسيموت عدد أكبر بكثير من الجوع والجفاف ونقص المأوى».
وشدد مفوض أونروا على ضرورة عدم حدوث ذلك، لأنه «لن يؤدي إلا إلى تلطيخ إنسانيتنا الجماعية».
ووفق «أونروا» فإن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي خلص إلى أن ما يصل إلى 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي.
وأدى النقص الشديد في الغذاء شمال القطاع إلى وفاة أكثر من 25 شخصاً منذ السابع من أكتوبر الماضي غالبيتهم من الأطفال وكبار السن، فيما يتهدد حياة أكثر من 700 ألف آخرين وفقاً للسلطات في غزة.
وجراء ذلك يعيش القطاع الساحلي المحاصر الذي يقطنه نحو 2.35 مليون نسمة ظروفاً إنسانية صعبة، في ظل تحذيرات دولية وأممية وعربية من حدوث مجاعة.