في وقت تعيش المنطقة برمتها اضطراباً بسبب الحروب الدائرة على أشدها في بقاع متفرقة من العالم، في ظل مماحكات أشبه بمقدمات لحرب عالمية ثالثة، مع عودة تسلل الإرهاب ليطل برأسه في غير منطقة من العالم، والذي امتدت أذرعه مؤخراً إلى عدد من طلبة مدارس الكويت في محاولة لبث أفكاره بينهم، تعمد وزارة الداخلية إلى تحصين أمن الكويت الداخلي، عبر وأد أي فتنة من شأنها المساس بالوحدة الوطنية أو إثارة الانقسام بين أبناء الوطن الواحد.
وتعقيباً على اتهامات وتجاذبات أثيرت مؤخراً على مساحة حوارية في بعض الحسابات والمواقع الإلكترونية، شددت «الداخلية» على أنها «لن تقبل الإساءة بالقول أو الفعل وإثارة الفتن الطائفية أو القبلية أو محاولة تبرير أو تعزيز أي شكل من أشكال الكراهية أو التمييز أو التحريض».
وأكدت الوزارة، في بيان أمس، أنها «سوف تتعامل بحزم مع كل من يقوم بالإساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، وأنه لا أحد فوق القانون»، كاشفة أنها باشرت «الإجراءات القانونية ضد كل من تعرض بالمساس بالوحدة الوطنية من خلال عبارات تسيء إلى القبائل وفئات مجتمعنا المختلفة».
في موازاة ذلك، علمت «الجريدة»، من مصادرها، أن الوزارة ألقت القبض على أحد المواطنين ويدعى «م.ج» وسلمته إلى النيابة العامة تنفيذاً للقرار الصادر منها بضبطه وإحضاره، بناء على عدة شكاوى تقدم بها مواطنون ضده متهمين إياه بسب إحدى القبائل على مواقع التواصل.
وأضافت المصادر أن النيابة بصدد استدعاء عدة أشخاص شاركوا في تلك المساحة الحوارية للتحقيق معهم، وتوجيه الاتهام إليهم إذا ما ثبت لديها أنهم شاركوا في جريمة التعرض للمساس بالوحدة الوطنية.